امبراطورية بروسيا
امبراطورية بروسيا
امبراطورية بروسيا
Preußen Prūsa بروسيا | |||||
| |||||
| |||||
الشعار الوطني Suum cuique (باللاتينية) "لكل ما له" | |||||
العاصمة | كونيغسبرغ، برلين لاحقا | ||||
الدين | البروتستانتية، الكاثوليكية الرومانية | ||||
الحكومة | ملكية | ||||
دوق 1 | |||||
- 1525–68 | ألبرت الأول (الأول) | ||||
- 1688–1701 | فريدريش الأول (الأخير) | ||||
ملك1 | |||||
- 1701–13 | فريدريش الأول (الأول) | ||||
- 1888–1918 | فيلهلم الثاني (الأخير) | ||||
رئيس وزراء1, 2 | |||||
- 1918–20 | بول هيرش (الأول) | ||||
- 1933–45 | هيرمان غورينغ (الأخير) | ||||
الفترة التاريخية | أوائل عهد الإزدهار في أوروبا وصولا إلى التاريخ المعاصر | ||||
- دوقية بروسيا | 10 أبريل, 1525 | ||||
- الاتحاد مع براندنبورغ | 27 أغسطس 1618 | ||||
- مملكة بروسيا | 18 يناير 1701 | ||||
- جمهورية بروسيا | 9 نوفمبر 1918 | ||||
- القومية الإجتماعية | 30 يناير 1934 | ||||
- مجلس قيادة الحلفاء | 25 فبراير, 1947 | ||||
تشكل جزءاً من | ألمانيا، بولندة، روسيا، ليتوانيا، الدنمارك، بلجيكا، جمهورية التشيك،هولندا | ||||
1 إن رؤساء الدولة المذكورين هنا هما أول وأخر من استلم هذا المنصب المحدد. 2 إن منصب رئيس الوزراء (بالألمانية: Ministerpräsident) تم ابتداعه عام 1792 عندما كانت بروسيا لا تزال مملكة؛ ورؤساء الوزراء الظاهرون هنا هم أصحاب المنصب خلال عهد الجمهورية |
حكم براندنبورغ التي تأسست عام 1157 سلالة الهوهنتسلرن منذ سنة 1415. شملت أراضي براندنبورغ لدى اعتلاء الملك فريدريش العرش، إضافة إلى إمارة براندنبورغ الانتخابية وإمارة بروسيا، بوميرانيا القصوى، ماغدبورغ ، ميندن-رافنسبورغ، إمارة مارك وإمارة كليفه.
اتسع نطاق التسمية ليشمل اسم بروسيا كافة أنحاء دولة براندنبورغ بعد أن نالت أسرة الهوهنتسلرن صفة المَلَكية لإمارة بروسيا عام 1701 وخلال هذه الفترة شهد اسم بروسيا تحولا جذريا بعد تنصيب الأمير الناخب فريدريش الثالث ملكا على عرش المملكة في بروسيا كفريدريش الأول وارتقت مملكة بروسيا إلى مرتبة قوة أوروبية عظمى، أزاحت مملكة النمسا القيصرية عن قيادة الدول الألمانية وأسست عام 1871 الإمبراطورية القيصرية الألمانية، التي أصبحت بروسيا العضو الإتحادي المسيطر فيها.
تحولت بروسيا بعد انهيار الملكية في ثورة تشرين الثاني 1918 إلى جمهورية ما لبثت الحكومة الإمبراطورية أن أسقطتها في ما عرف ب "ضربة بروسيا" سنة 1932. ثم جاءت نهاية بروسيا على يد الحلفاء بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، حين أمر مجلس قوات الاحتلال المتحالفة سنة 1947 بحل الدولة البروسية.[2] إلا أن تاريخ بروسيا شكل أرضية تقليدية لجمهورية ألمانيا الإتحادية المؤسسة سنة 1949. تتقاسم ألمانيا اليوم أراضي بروسيا (لعام 1871) مع ست دول أخرى من فرنسا إلى روسيا.
يُستخدم اسم "بروسيا" اليوم للدلالات التاريخية، الثقافية، أو الجغرافية، فقط. يؤمن بعض الناس أن بعض "القيم البروسية" المحددة كانت جزءًا من الأسباب التي أدت لنهوض دولتهم وبروزها كقوة عظمى، ومثال ذلك: التنظيم المثالي، الإنضباط، التضحية، الدور الفعّال للقانون، الخضوع للسلطات، الموثوقية، الصبر والجلد، الصدق، التدبير، الانتظام، التواضع، والاجتهاد.[3]
براندنبورغ - بروسيا: (1618–1701)
بروسيا عام 1576 قبل الاندماج مع براندنبورغ
برتقالي = براندنبورغ قبل 1608
أحمر = مكاسب 1608-1619
أخضر وأصفر = مكاسب 1640-1688
ورث الأمراء الناخبون ودوقات الأقاليم الحدودية (بالألمانية: Mark) الهوهنتسلريون في براندنبورغ سنة 1618 السلالة الدوقية - البروسية لأسرتهم بعد أن تلاشت. فحكموا منذ ذلك الحين كلا البلدين في اتحاد شخصي كانوا فيه تابعين لكل من القيصر الألماني وملك بولندا . ولكن الإتحاد بين البلدين لم يتم إلا بعد انتهاء حرب الثلاثين سنة حين نجح الأمير الناخب فريدريش فيلهلم بجمعهما على نحو فعال. إلا أن وصف "براندينبرغ - بروسيا" لم يستخدم بصورة منتظمة في الفترة الانتقالية من 1618 ولغاية إقامة مملكة بروسيا في العام 1701 ، وكذلك في إطار الاستمرارية من الإمارة الانتخابية براندنبورغ إلى مملكة بروسيا.[4]
[عدل] حرب الثلاثين سنة: (1618–1648)
بقيت براندنبورغ - بروسيا لغاية سنة 1626 بمنأى عن حرب الثلاثين سنة. في الثالث من نيسان 1625 اندلعت الحرب الدانماركية - السكسونية السفلى،[5] التي تحالفت فيها الدانمارك مع إنكلترا وهولندا ضد الجامعة الكاثوليكية.[6] وبعد هزيمة الجيش الدانماركي في معركة دساو فتحت كافة مناطق الشمال الألماني أمام القوات القيصرية الألمانية. وهكذا أجبر الأمير الناخب على على فتح البلاد أمام القوات القيصرية. أحكمت القوات الكاثوليكية سيطرتها على الإقليم الحدودي، بينما فر الأمير الناخب إلى بروسيا الواقعة خارج سيادة الإمبراطورية الألمانية.
في 6 تموز 1630 هبط الملك السويدي غوستاف أدولف مع 13،000 من جنوده على سواحل جزيرة أوزدم. وبدأت بذلك مرحلة جديدة في حرب الثلاثين سنة. أرغم الأمير الناخب على عقد تحالف مع السويد عندما دخلت القوات السويدية براندنبورغ في ربيع 1631.[7] لكن التحالف البروتستانتي تفتت بعد أن لحقت بالقوات السويدية شر هزيمة في معركة نوردلينغن في 6 أيلول 1634.[7] عقدت براندنبورغ تحالفا جديدا مع القيصر. وتنقلت الإمارة الحدودية الانتخابية بالتناوب بين احتلال العدو ، و"الصديق". ما دعى الأمير الناخب جورج فيلهلم للإنتقال ثانية إلى بروسيا، حيث توفي في الأول من كانون الأول سنة 1640 في كونيغسبرغ.[8]
خلف الأمير الناخب ابنه فريدريش فيلهلم على عرش براندنبورغ - بروسيا.[9] وكان هدفه الأولي في السياسة الأميرية يتمثل بإحلال السلام في البلاد. فحاول الأمير الناخب تحقيق ذلك عبر صلح مع السويد بدأ العمل به اعتبارا من 24 تموز 1641 لمدة سنتين. ونجح البراندنبورغيون تحيق اتفاق عبر المفاوضات مع المستشار السويدي أكسيل أوكنستيرنا في 28 أيار 1643 ، لعقد معاهدة يتم لإعادة السيادة على كامل البلاد للإمارة الانتخابية. إلا أن براندنبورغ بقيت حتى صلح وستفاليا 1648 تحت الاحتلال السويدي. وفي صلح وستفاليا حصلت براندنبورغ - بروسيا على بوميرانيا القصوى، والحق بالسيادة على مغدبورغ (التنفيذ في 1680) وإقطاعية هالبرشتادت العليا وإمارة ميندن بما يعادل مجموع مساحته حوالي 20،000 كيلومتر مربع.[10][11] [12]
[ إعادة بناء الدولة وترسيخ مركزيتها: (1648–1701)
الأمير الناخب في معركة فيربرلين، 1675
كانت براندنبورغ من أكثر الأراضي الألمانية المتضررة بحرب الثلاثين سنة. دمرت مساحات شاسعة من الأراضي وهجر سكانها.[13][14][15][16][17] لذلك اتبع الأمير الناخب فريدريش فيلهلم، الذي لقب لاحقا بالأمير الناخب الأعظم، بعد الحرب سياسة حذرة متأرجحة بين القوى العظمى، لتجنيب البلاد مستقبلاً أن تصبح لعبة بين القوى المؤثرة المجاورة.
فبنى جيشا محترفا قويا، جعل براندنبورغ محط آمال القوى الأوروبية للتحاف معها. ومكن ذلك الأمير الناخب من الحصول على منح مالية من عدة أطراف. وعمل على إنشاء بحرية براندنبورغية واتبع في السنوات اللاحقة سياسة استعمارية في غرب أفريقيا وغرب الهند. ثم أدخل براندنبورغ في مجال تجارة العبيد العالمية بعد تأسيس حصن فريدريشسبورغ الكبير في غانا اليوم عبر الشركة البراندنبورغية - الأفريقية .
بدأ فريدريش فيلهلم داخليا اصلاحات اقتصادية واطلق خطوات لزيادة عدد السكان على نطاق واسع لتطوير بلاده الضعيفة من الناحية الاقتصادية. فدعا، من بين أمور أخرى ، عبر مرسوم بوتسدام - ردا على صدور مرسوم نانت من قبل الملك لويس الرابع عشر- آلاف الهوغينوتيين النازحين من فرنسا للإقامة في براندنبورغ - بروسيا.
نجح الأمير الناخب في 1657 بموجب معاهدة ويلاو، بحل إمارة بروسيا من التبعية البولندية. واعترف في صلح أوليفا 1660 بسيادة الإمارة نهائيا. فكان هذا توطئة ضرورية لا غنى عنها لصعود الإمارة إلى مملكة ابان ملك ابن الأمير الناخب. ومع الانتصار في الحرب السويدية - البراندنبورغية (1674-1679) تمكنت الدولة من تعزيز قوتها ، على الرغم من عدم وسع أراضيها. فجعل فريدريش فيلهلم في فترة ولايته من براندينبرغ الضعيفة نسبيا ثاني اقوى اقليم في أراضي الرايخ، بعد النمسا . فكان هذا هو الأساس لإعلان المملكة في وقت لاحق.[18]