كلمة العدد
بعنوان {ذهب رمضان }
بقلم: نمر الإسلام
{ بسم الله الرحمن الرحيم}
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد حل علينا شهر كريم وهو شهر رمضان الذي قال الله تعالى عنه:
{شَهْرَ رَمَضَانَ الْذِي أُنزِْلَ فِيهِ الْقُرْآنَ هُدَىً لِلْنَّاسِ وَبيِنَتٍ مِنَ الهُدَى وَالفُرقَان } فإن هذا الشهر كغيره من الشهور من ناحية أنه شهر من شهور الله لكن صحيح له بعض الصفات التي تفضله عن غيره من الشهور هذه الصفات كثيرة وقد ورد من الآيات والأحاديث ما فيه بلاء مبين فقد قال الرسول _صلى الله عليه وسلم_ ((من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه)). وقد قال في الحديث القدسي الذي يرويه عن ربه :
((كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فهو لي وأنا أجزي به)). ولو أردنا أن نذكر كل الأحاديث والآيات التي ذكرت الصوم فلن ننتهي.
ولكن ليس رمضان الشهر الوحيد الذي يقبل عمل ابن آدم فيه بل كل أشهر السنة والفرائض فرضت في كل السنة ليس فقط في رمضان، فهنالك على سبيل المثال الستة من شوال التي قال الرسول فيهم :
(( من صام رمضان وأتبعه ستة من شوال فكأنما صام الدهر كله )) وهناك ثلاثة أيام من كل شهر قمر وهم الثالث عشر، والرابع عشر، والخامس عشر.
وهنالك العشر من ذو الحجة التي قال الله تعالى عنهم :
{ والفجر * وليال عشر }. وهنالك عاشوراء و تاسوعاء. وشعبان الذي كان الرسول يصومه أكثر بعد رمضان. ويوما الاثنين والخميس من كل أسبوع حتى سؤل الرسول لماذا كان يصوموهما فقال : ترفع الأعمال يوم الاثنين والخميس من كل أسبوع فأحببت أن يرفع عملي وأنا صائم. وهذا غيض من فيض مما كان النبي والصحابة الكرام يصومنهم .
هذا من ناحية الصيام ولكن هناك من السنن والفرائض في غير رمضان، فقيام الليل مثلاً هو من الأمور المستحبة، وصلاة الصبح حاضراً، والصلاة في المسجد، وإيتاء الفقراء، والبعد عن الغيبة والنميمة، والاحترام، والصدق، لكن هذه الأمور لا ترى إلا في رمضان مع الأسف .
لماذا؟ ... هل هناك أية تقول " أقيموا الصلاة في رمضان"؟ ... أتعلمون أن الفرض الوحيد الذي يضاف في رمضان هو الصوم ولكننا في هذي الأيام جعلنا الصلاة في رمضان، سواء في المسجد أم في البيت. أنا أعلم الكثير من الشباب الذين يصلون في رمضان ولا يصلون في غيره، إي والله لقد فعلوا لأننا نعيش في مجتمع بعيد عن الإسلام، الدين القيم، الذي ليس فيه خطأ، ولا نقص، وهو الشامل الكامل، دين خير الأمم،"أمة محمد{صلى الله عليه وسلم} .
خلاصة : " الدين الإسلامي ليس كهنوتي بل دين شمولي يجمع بين المادة والروح ويصهرهم معاً .
فهيا لقد ذهب رمضان ولكن الإسلام والعبادة لم يذهبوا فهل سنبقى على همتنا؟.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعنوان {ذهب رمضان }
بقلم: نمر الإسلام
{ بسم الله الرحمن الرحيم}
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد حل علينا شهر كريم وهو شهر رمضان الذي قال الله تعالى عنه:
{شَهْرَ رَمَضَانَ الْذِي أُنزِْلَ فِيهِ الْقُرْآنَ هُدَىً لِلْنَّاسِ وَبيِنَتٍ مِنَ الهُدَى وَالفُرقَان } فإن هذا الشهر كغيره من الشهور من ناحية أنه شهر من شهور الله لكن صحيح له بعض الصفات التي تفضله عن غيره من الشهور هذه الصفات كثيرة وقد ورد من الآيات والأحاديث ما فيه بلاء مبين فقد قال الرسول _صلى الله عليه وسلم_ ((من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه)). وقد قال في الحديث القدسي الذي يرويه عن ربه :
((كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فهو لي وأنا أجزي به)). ولو أردنا أن نذكر كل الأحاديث والآيات التي ذكرت الصوم فلن ننتهي.
ولكن ليس رمضان الشهر الوحيد الذي يقبل عمل ابن آدم فيه بل كل أشهر السنة والفرائض فرضت في كل السنة ليس فقط في رمضان، فهنالك على سبيل المثال الستة من شوال التي قال الرسول فيهم :
(( من صام رمضان وأتبعه ستة من شوال فكأنما صام الدهر كله )) وهناك ثلاثة أيام من كل شهر قمر وهم الثالث عشر، والرابع عشر، والخامس عشر.
وهنالك العشر من ذو الحجة التي قال الله تعالى عنهم :
{ والفجر * وليال عشر }. وهنالك عاشوراء و تاسوعاء. وشعبان الذي كان الرسول يصومه أكثر بعد رمضان. ويوما الاثنين والخميس من كل أسبوع حتى سؤل الرسول لماذا كان يصوموهما فقال : ترفع الأعمال يوم الاثنين والخميس من كل أسبوع فأحببت أن يرفع عملي وأنا صائم. وهذا غيض من فيض مما كان النبي والصحابة الكرام يصومنهم .
هذا من ناحية الصيام ولكن هناك من السنن والفرائض في غير رمضان، فقيام الليل مثلاً هو من الأمور المستحبة، وصلاة الصبح حاضراً، والصلاة في المسجد، وإيتاء الفقراء، والبعد عن الغيبة والنميمة، والاحترام، والصدق، لكن هذه الأمور لا ترى إلا في رمضان مع الأسف .
لماذا؟ ... هل هناك أية تقول " أقيموا الصلاة في رمضان"؟ ... أتعلمون أن الفرض الوحيد الذي يضاف في رمضان هو الصوم ولكننا في هذي الأيام جعلنا الصلاة في رمضان، سواء في المسجد أم في البيت. أنا أعلم الكثير من الشباب الذين يصلون في رمضان ولا يصلون في غيره، إي والله لقد فعلوا لأننا نعيش في مجتمع بعيد عن الإسلام، الدين القيم، الذي ليس فيه خطأ، ولا نقص، وهو الشامل الكامل، دين خير الأمم،"أمة محمد{صلى الله عليه وسلم} .
خلاصة : " الدين الإسلامي ليس كهنوتي بل دين شمولي يجمع بين المادة والروح ويصهرهم معاً .
فهيا لقد ذهب رمضان ولكن الإسلام والعبادة لم يذهبوا فهل سنبقى على همتنا؟.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته