قصة لم ينصفها التاريخ
قمة الوفاء والتضحية
هولاء رجال من الصعران من الشتيلات لا يتجاوز عددهم الستةوهم العقيد صقر بن بلال وأخوه عبدالله وجامع بن ضاوي أخو الشيخ جميعان بن ضاوي وعليثة بن مشحن وغيرهم ممن نسيهم التاريخ وبرفقتهم خويهم الشمري عندما كانوا يسيرون في الصحراء وقد ضلوا الطريق وكان الوقت آنذاك قيض والشمس حارقة فبينما هم كذلك إذا بالماء ينفد فلا يجدون ما بيلون به رمقهم ليساعدهم على مواصلة السير فقد بلغ منهم العطش والتعب مبلغاً شديداً حتى بدأوا يسقطون على الأرض من شدة التعب الواحد تلو الآخر إلا واحداً منهم لم يزل به قليل من القوة على السير فأخذ يمشي ويمشي حتى وجد بئر فشرب وحمل مأستطاع حمله من الماء لعله أن ينقذ ربعه وخويهم من الموت المحقق فعاد إليهم مسرعاً فكان أول من وجده في طريق عودته عبدالله بن بلال فناوله الماء ليشرب فقال عبدالله خوينا خوينا(يعني أعط الشمري قبل) فتركه فذهب إلى الذي يليه وكان جامع بن ضاوي فقال ما قاله عبدالله خوينا خوينا فتركه فكان الذي يليه الشمري فناوله الماء فشرب وأسقى الباقين فعاد إلى عبدالله ليسقيه فوجده قد مات وعاد إلى جامع فوجده قد مات هو الآخر ماتوا على شان خويهم فهل بعد هذه التضحية تضحية رحمهم الله وجميع اموات المسلمين.
وفي ذلك قال أحد شعراء الصعران
صعران يسلم بالنوايب خويهـم لا بار بسلوم القبايـل جحودهـا
لولاه ما ماتوا من القيض والضمأ يوم المنايا حاضـرات جنودهـا
ماتوا ولامات الردي دون صاحبه ياكود من ترد المنايـا جدودهـا
جود الرجال أهل الشكالة بمالهم وأنا بني عمي بالأعمار جودهـا
قمة الوفاء والتضحية
هولاء رجال من الصعران من الشتيلات لا يتجاوز عددهم الستةوهم العقيد صقر بن بلال وأخوه عبدالله وجامع بن ضاوي أخو الشيخ جميعان بن ضاوي وعليثة بن مشحن وغيرهم ممن نسيهم التاريخ وبرفقتهم خويهم الشمري عندما كانوا يسيرون في الصحراء وقد ضلوا الطريق وكان الوقت آنذاك قيض والشمس حارقة فبينما هم كذلك إذا بالماء ينفد فلا يجدون ما بيلون به رمقهم ليساعدهم على مواصلة السير فقد بلغ منهم العطش والتعب مبلغاً شديداً حتى بدأوا يسقطون على الأرض من شدة التعب الواحد تلو الآخر إلا واحداً منهم لم يزل به قليل من القوة على السير فأخذ يمشي ويمشي حتى وجد بئر فشرب وحمل مأستطاع حمله من الماء لعله أن ينقذ ربعه وخويهم من الموت المحقق فعاد إليهم مسرعاً فكان أول من وجده في طريق عودته عبدالله بن بلال فناوله الماء ليشرب فقال عبدالله خوينا خوينا(يعني أعط الشمري قبل) فتركه فذهب إلى الذي يليه وكان جامع بن ضاوي فقال ما قاله عبدالله خوينا خوينا فتركه فكان الذي يليه الشمري فناوله الماء فشرب وأسقى الباقين فعاد إلى عبدالله ليسقيه فوجده قد مات وعاد إلى جامع فوجده قد مات هو الآخر ماتوا على شان خويهم فهل بعد هذه التضحية تضحية رحمهم الله وجميع اموات المسلمين.
وفي ذلك قال أحد شعراء الصعران
صعران يسلم بالنوايب خويهـم لا بار بسلوم القبايـل جحودهـا
لولاه ما ماتوا من القيض والضمأ يوم المنايا حاضـرات جنودهـا
ماتوا ولامات الردي دون صاحبه ياكود من ترد المنايـا جدودهـا
جود الرجال أهل الشكالة بمالهم وأنا بني عمي بالأعمار جودهـا