الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه. أما بعد...
فمن المعلوم أن الله افترض علينا صلوات في كل يوم. وهذه الصلوات يختلف الناس في أدائها
كلٌ بحسبه فمنهم مُحسن ومنهم مُسيء ولذا فلزاماً على كل مسلم أن يحرص على أداء صلاته
ما استطاع إلى ذلك سبيلاً، ليكمل له عمله، ويتم أجره، وقبل ذلك كله أن يجتهد في أن يكون
عمله خالصاً لوجه الله الكريم.
وبعد هذا يقال إن من أسباب نقص أجر الصلاة ما يحدث من بعض المصلين من الأمور
المخالفة لصلاة النبي القائل: { صلوا كما رأيتموني أصلي } [رواه البخاري]. وكذا ما يحدث
من بعضهم من إخلال بالوضوء، وعدم إتقانة، والنبي يقول: { من توضأ كما أُمر وصلَّى كما
أُمر غُفر له ما قدم من عمل } [رواه أحمد والنسائي].
وأخيراً أخي المسلم: أقدم لك في هذه النبذة المختصرة بعض أخطاء الناس في طهاراتهم وفي
صلاتهم؛ حتى تجتنبها وتنصح من وقع فيها بالإقلاع عنها؛ لتنال الأجر والثواب المتمثل في
قوله : { من دل على خير فله مثل أجر فاعله }. وفقنا الله لكل خير وجعلناه هداةً مهتدين إنه
سميع مجيب.
أخطاء في الطهارة:
1 - الإسراف في ماء الوضوء: { والنبي كان يتوضأ بالمد ويغتسل بالصاع إلى خمسة أمداد }
[أخرجه البخاري].
قال البخاري: ( وكَرِه أهل العلم الإسراف فيه - يعني في الوضوء - وأن يجاوزوا فعل النبي .
2 - عدم إتمام غسل أعضاء الوضوء فتبقى بعض الأجزاء غير مغسولة: وهذا نقص في
الوضوء، قال : { ويل للأعقاب من النار }. وأمر رجلاً أن يعيد وضوءه لأنه ترك من قدمه
شيئاً لم يغسله.
3 - يعتقد بعض الناس أنه لا بد من غسل فرجه قبل كل وضوء: وهذا إعتقاد خاطىء فمن قام
من نوم أو خرج منه ريح فليس عليه غسل فرجه إلا إذا أراد قضاء حاجته.
4 - التيمم مع وجود الماء وهو قادر على استعماله: وهذا خطأ واضح، قال تعالى: فَلَمْ تَجِدُواْ
مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيداً طَيِّباً [النساء:43] فالآية صريحة في أن التيمم لا يجوز عند وجود الماء.
5 - بعض الناس يأخذه النوم في مصلاة ثم إذا أقيمت الصلاة أيقظه من بجانبه فيقوم ويصلي
دون أن يتوضأ: ومثل هذا عليه الوضوء لأنه كان مستغرقاً في نومه، أما إذا كان ناعساً ويشعر
بمن حوله فليس عليه الوضوء.
6 - بعض الناس قد يدركه وقت الصلاة وهو حاقن لبوله إما لكسل عن الوضوء أو لبعد الماء
عنه - لظنه أنه إذا صلى محتقناً أفضل من صلاته بالتيمم - وهذا جهل منه، قال : { لا صلاة
بحضرة طعام ولا وهو يدافعه الأخبثان } [رواه مسلم].
سئل شيخ الإسلام إبن تيمية رحمه الله تعالى: عن الحاقن أيهما أفضل أن يصلى بالوضوء
محتقناً، أو أن يحدث ثم يتيمم لعدم الماء؟
فأجاب رحمه الله تعالى: صلاته بالتيمم بلا احتقان أفضل من صلاته بالوضوء مع الإحتقان فإن
هذه الصلاة مع الإحتقان مكروهة منهي عنها وفي صحتها روايتان وأما صلاته بالتيمم
فصحيحة لا كراهة فيها بالاتفاق. والله أعلم.
من أخطاء المصلين:
1 - رفع الصوت بالقرآن والأذكار في أثناء الصلاة فيشغل من حوله: قال : { إن أحدكم إذا كان
في الصلاة فإنما يناجي ربه فلا ترفعوا أصواتكم بالقرآن فتؤذوا المؤمنين }.
2 - عدم إقامة الصُلب في الركوع والسجود: والنبي يقول: { لا تجزىء صلاة لمن لا يقيم
صلبه في الركوع والسجود } [أخرجه أحمد وغيره].
3 - عدم تمكين الأعضاء السبعة من السجود: قال البني : { أمرنا أن نسجد على سبعة أعظم }
[رواه البخاري].
ومن الأمثلة على الأخطاء التي يرتكبها بعض الناس في الصلاة ما يلى:
1) بعضهم إذا سجد رفع قدمه أو قدميه عن الأرض.
2) وبعضهم يرفع أنفه قليلاً عن الأرض وكل هذا لايجوز.
4 - نقر الصلاة والإسراع في أدائها: وهذا لا يجوز، قال : { أسوأ الناس مسرقة الذي يسرق
من صلاته } قالوا: يا رسول الله وكيف يسرق من صلاته؟ قال: { لا يتم ركوعها ولا سجودها }
[رواه ابن أبي شيبة وغيره].
5 - بعض المسبوقين يقوم ليأتي بما فاته من الصلاة والإمام لم يتم تسليمة من الصلاة: وهذا
الفعل لا يجوز. قال : { ما جعل الإمام إلا ليؤتم به فإذا كبر فكبروا وإذا ركع فاركعوا } [رواه
البخاري].
فعلى المأموم أن ينتظر حتى ينتهي الإمام من السلام، ثم يقوم ليأتي بما فاته من صلاته.
6 - ومن ذلك أيضاً مسابقة الإمام في الصلاة أو موافقته أو مخالفته، فمثلاً يركع أو يسجد أو
يقوم قبل الإمام أو مع الإمام أو يتأخر كثيراً عن الإمام: وهذه الأعمال كلها لا تجوز بل على
المأموم أن يتابع الإمام. فإذا ركع الإمام ركع بعده وإذا سجد سجد بعده وهكذا.
7 - بعض الناس إذا رأى المصلين في أثناء الركوع أسرع في مشيه حتى يدرك الركوع: وهذا
العمل منهي عنه قال : { إذا أقيمت الصلاة فلا تأتوها وأنتم تسرعون، وأتوها وأنتم تمشون،
وعليكم بالسكينة فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا } [رواه البخاري].
ولما أسرع أبو بكرة ودخل مع المصلين في أثناء الركوع قال له النبي : { زادك الله حرصاً ولا
تعد }.
فمن المعلوم أن الله افترض علينا صلوات في كل يوم. وهذه الصلوات يختلف الناس في أدائها
كلٌ بحسبه فمنهم مُحسن ومنهم مُسيء ولذا فلزاماً على كل مسلم أن يحرص على أداء صلاته
ما استطاع إلى ذلك سبيلاً، ليكمل له عمله، ويتم أجره، وقبل ذلك كله أن يجتهد في أن يكون
عمله خالصاً لوجه الله الكريم.
وبعد هذا يقال إن من أسباب نقص أجر الصلاة ما يحدث من بعض المصلين من الأمور
المخالفة لصلاة النبي القائل: { صلوا كما رأيتموني أصلي } [رواه البخاري]. وكذا ما يحدث
من بعضهم من إخلال بالوضوء، وعدم إتقانة، والنبي يقول: { من توضأ كما أُمر وصلَّى كما
أُمر غُفر له ما قدم من عمل } [رواه أحمد والنسائي].
وأخيراً أخي المسلم: أقدم لك في هذه النبذة المختصرة بعض أخطاء الناس في طهاراتهم وفي
صلاتهم؛ حتى تجتنبها وتنصح من وقع فيها بالإقلاع عنها؛ لتنال الأجر والثواب المتمثل في
قوله : { من دل على خير فله مثل أجر فاعله }. وفقنا الله لكل خير وجعلناه هداةً مهتدين إنه
سميع مجيب.
أخطاء في الطهارة:
1 - الإسراف في ماء الوضوء: { والنبي كان يتوضأ بالمد ويغتسل بالصاع إلى خمسة أمداد }
[أخرجه البخاري].
قال البخاري: ( وكَرِه أهل العلم الإسراف فيه - يعني في الوضوء - وأن يجاوزوا فعل النبي .
2 - عدم إتمام غسل أعضاء الوضوء فتبقى بعض الأجزاء غير مغسولة: وهذا نقص في
الوضوء، قال : { ويل للأعقاب من النار }. وأمر رجلاً أن يعيد وضوءه لأنه ترك من قدمه
شيئاً لم يغسله.
3 - يعتقد بعض الناس أنه لا بد من غسل فرجه قبل كل وضوء: وهذا إعتقاد خاطىء فمن قام
من نوم أو خرج منه ريح فليس عليه غسل فرجه إلا إذا أراد قضاء حاجته.
4 - التيمم مع وجود الماء وهو قادر على استعماله: وهذا خطأ واضح، قال تعالى: فَلَمْ تَجِدُواْ
مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيداً طَيِّباً [النساء:43] فالآية صريحة في أن التيمم لا يجوز عند وجود الماء.
5 - بعض الناس يأخذه النوم في مصلاة ثم إذا أقيمت الصلاة أيقظه من بجانبه فيقوم ويصلي
دون أن يتوضأ: ومثل هذا عليه الوضوء لأنه كان مستغرقاً في نومه، أما إذا كان ناعساً ويشعر
بمن حوله فليس عليه الوضوء.
6 - بعض الناس قد يدركه وقت الصلاة وهو حاقن لبوله إما لكسل عن الوضوء أو لبعد الماء
عنه - لظنه أنه إذا صلى محتقناً أفضل من صلاته بالتيمم - وهذا جهل منه، قال : { لا صلاة
بحضرة طعام ولا وهو يدافعه الأخبثان } [رواه مسلم].
سئل شيخ الإسلام إبن تيمية رحمه الله تعالى: عن الحاقن أيهما أفضل أن يصلى بالوضوء
محتقناً، أو أن يحدث ثم يتيمم لعدم الماء؟
فأجاب رحمه الله تعالى: صلاته بالتيمم بلا احتقان أفضل من صلاته بالوضوء مع الإحتقان فإن
هذه الصلاة مع الإحتقان مكروهة منهي عنها وفي صحتها روايتان وأما صلاته بالتيمم
فصحيحة لا كراهة فيها بالاتفاق. والله أعلم.
من أخطاء المصلين:
1 - رفع الصوت بالقرآن والأذكار في أثناء الصلاة فيشغل من حوله: قال : { إن أحدكم إذا كان
في الصلاة فإنما يناجي ربه فلا ترفعوا أصواتكم بالقرآن فتؤذوا المؤمنين }.
2 - عدم إقامة الصُلب في الركوع والسجود: والنبي يقول: { لا تجزىء صلاة لمن لا يقيم
صلبه في الركوع والسجود } [أخرجه أحمد وغيره].
3 - عدم تمكين الأعضاء السبعة من السجود: قال البني : { أمرنا أن نسجد على سبعة أعظم }
[رواه البخاري].
ومن الأمثلة على الأخطاء التي يرتكبها بعض الناس في الصلاة ما يلى:
1) بعضهم إذا سجد رفع قدمه أو قدميه عن الأرض.
2) وبعضهم يرفع أنفه قليلاً عن الأرض وكل هذا لايجوز.
4 - نقر الصلاة والإسراع في أدائها: وهذا لا يجوز، قال : { أسوأ الناس مسرقة الذي يسرق
من صلاته } قالوا: يا رسول الله وكيف يسرق من صلاته؟ قال: { لا يتم ركوعها ولا سجودها }
[رواه ابن أبي شيبة وغيره].
5 - بعض المسبوقين يقوم ليأتي بما فاته من الصلاة والإمام لم يتم تسليمة من الصلاة: وهذا
الفعل لا يجوز. قال : { ما جعل الإمام إلا ليؤتم به فإذا كبر فكبروا وإذا ركع فاركعوا } [رواه
البخاري].
فعلى المأموم أن ينتظر حتى ينتهي الإمام من السلام، ثم يقوم ليأتي بما فاته من صلاته.
6 - ومن ذلك أيضاً مسابقة الإمام في الصلاة أو موافقته أو مخالفته، فمثلاً يركع أو يسجد أو
يقوم قبل الإمام أو مع الإمام أو يتأخر كثيراً عن الإمام: وهذه الأعمال كلها لا تجوز بل على
المأموم أن يتابع الإمام. فإذا ركع الإمام ركع بعده وإذا سجد سجد بعده وهكذا.
7 - بعض الناس إذا رأى المصلين في أثناء الركوع أسرع في مشيه حتى يدرك الركوع: وهذا
العمل منهي عنه قال : { إذا أقيمت الصلاة فلا تأتوها وأنتم تسرعون، وأتوها وأنتم تمشون،
وعليكم بالسكينة فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا } [رواه البخاري].
ولما أسرع أبو بكرة ودخل مع المصلين في أثناء الركوع قال له النبي : { زادك الله حرصاً ولا
تعد }.