لا تــعـــــد أدراجــــــــك !
دق الـــبــــاب بــــيــــــدك ,,
لـعـــل الــبـــواب الـــــذي خـــلـــــف الــبـــاب أصــــم لا يــســـمـــع ,,
دق الـــبـــاب مــره أخـــــــرى !
لـعــــل حـــامــــل الـمــفـــتــــاح ذهــــب إلــــى الـــســــوق ولــــم يــعــــد بـــعـــــد ,,
دق الــبـــاب مـــــره ثــــالــــثــــــة ومـــــرة عــــاشـــــــرة !
ثــم حــــاول أن تـــدفـــعـــه بـــرفـــق , ثـــم اضـــــرب عــلــــيــــه بــشـــــدة ,,
كـــل بــــاب مـغــــلـــــق لابـــــد أن يـنـــفـــتــــح . اصــــبــــر ولا تـــيــــــــأس ,,
أعــلـــم أن كــــل واحـــد مــنـــا قـــابــــل مــئـــات الأبــــواب الـمــغــلــقـــة ولـــم يـــيــــأس ,,
ولــو كــنــــا يـائــســــيــــن لـــظــــلــــلـــنـــا واقـــفـــيــــن أمــام الأبــــواب !
عــنـــدمـــا تــشـــعــــر أنـــك أوشـــكـــت عــلـــى الـضـــيـــاع إبـحــث عـن نـفـــســــك !
ســــوف تـــكــــتــــشـــــف أنــــك مـــوجـــــــــود ،،
وأنــه مــن الـمـستـــحـــيـــل أن تـضــــيــــع وفــي قــلـــبـــك إيــمـــان بــالله ,،
وفـي رأســك عـقــل يـحــاول أن يـجــعـــل مـن الـفــشــل نـجـاحــا ومـن الـهــزيــمـة نــصــرا ,,
لا تــــتــــهـــــــم الـــــدنـــيــــــا بــأنــهــــا ظـــلـــمـــتــــك !!
أنـــت تــظــــلــــم الــــدنــــيــــــا بـــهــــذا الإتــــهــــام !!
أنــت الـــذي ظـــلــــمـــــت نــفــــســـــك ,,
ولا تــظــن أن اقــــرب أصــــدقــــائــــك هـــم الـــذيــــن يــغــمــدون الـخــنــاجــــر فـي ظـهـــرك ,,
ربـمــا يــكـــونـــون أبـــريــــــاء مــن اتـــهـــــامــــــك ,,
ربـمـا تــكـــون أنــت الـــذي أدخـلـــت الـخـــنـــاجـــر فــي جـســمــك بـإهــمــالــك أو
بـاســـتـهــتــارك أو بـنــفـــاذ صــبــرك أو بـقــلــبــلــك أو بـطــيــشــــك ورعـونـتــك أو
بــتـــخــــاذلــــــك وعــــــدم احــتــمــــالــــك !
لا تـظـلــم الـخـنـجــر , وإنـمــا عـلـيــك أن تــعــرف أولا مــن الــذي أدار ظـهـــرك لـلـخـنـجــر ,,
لا تـتــصـــور وأنــت فــي ربـيـــع حـيــاتـــك أنــك فــي الــخــــريف ,,
إمــــــــــــلأ روحــــــــــــك بــــــا لأمـــــــــل ,,
الأمــــل فـي الـغـــد يــــزيــــل الــيـــأس مـــن الــقــــلـــــوب ,,
و يـلــهــيــــك عــن الـصـــعــــوبــــات والـمــتــــاعــــب والــعــــراقـــــيـــل ,,
الـمــيـــل الـــــواحـــــــد فــي نــظــــر الــيـــائـــس هـــو ألــــف مـــيــــل ,,
وفــي نـــظـــــر الـمـتـــفــــائــــــل هــــو بــضــعــــة أمـــتــــار !
الـيــائـــس يـقــطـــع نـفـــس الـمـســافــة فــي وقــت طـــويـــل لأنــه يـنــظــر إلــى الـخــلــف !!
والـمــتـفــائـــل يـقـطــع هـذه الـمـســافـــة فــي وقــت قـصــيــر لأنــه يـنـظـــر إلـــى الـغــد !
فــالــــذيـــن يـمــشـــــون ورؤوســـهــــم إلــى الـخــلــف لا يــصـــلـــــون أبــــدا !
فــــإذا كــــشــــرت لــــك الــــدنـــيــــا فـــــــلا تـــكـــــشـــــر لــهـــا
جـــــرب أن تــــبـــــــتـــــســـــــــــــم
كــلــمـــات هـــزتـــــنــــــي بــعــــنــــف ,,
وغـــدوت بـعــدهــا أخـجـــل مـن نـفــســي أن أضــيــق وأشــكــو وأتـبــرم مـن تــوافــه الـحــيــاة ,,
أدركـــت أن الـحــيــاة تـتــطـلــب الــســـيــر بـجــد وإصـــرار ،، بـــدافــع مــن الـعــزيــمـــة ،،
تـــحــــــــــت غـــــطـــــــــاء مــــن الـــتـــــفـــــــــــــاؤل !!
فــعــلا ... كــم ظــلــمــنــا أنـفــســنــا عــنــدمـا اسـقــطــنــا فـشــلــنــا عـلـى ظــروف الــحــيــاة ,,
وشــــكــــونـــــــا مـــن صـــــعــــــوبــــتــــهـــا !!
نــاســـيـــن أو مــتــنــاســيــن بــأن هــذه الــظــروف تـقــف حــائـــلاً أمــام الـضــعــيـف فــقــط ,,
أمــا الــقـــوي .. وقـــوي الإيــمــان خــصــــوصــــاً فــــلا يــركــــن لــهـــذا ,,
ويــشـــق طـــريــــق حــيـــاتــــه رغــمـــاً عــن الـــكــــذبــة الــكــبـــرى ..
الـــظــرووووف ،،