جزيرة فليكا الكويتية
جزيرة فليكا الكويتية
جزيرة فليكا الكويتية
جزيرة فيلكا أو فيلكة وتلفظ محلياً فيلجا ، هي جزيرة كويتية تقع في الركن الشمالي الغربي من الخليج العربي على بعد 20 كم من سواحل مدينة الكويت.
يبلغ طول جزيرة فيلكا 12 كيلومتر وعرضها 6 كيلومترات [1] وتبلغ مساحتها الإجمالية 43 كم2 وأعلى ارتفاع للجزيرة هو 10 أمتار، وتمتلك شريطا ساحليا طوله 38 كيلومتر.
كانت الجزيرة محطة تجارية مهمة على الطريق البحري بين حضارات بلاد ما بين النهرين والحضارات التي على ساحل الخليج العربي [2]، اعتبرت الجزيرة مركزا دينيا قديما ذا شأن مهم في الخليج في العصور القديمة [1].
يُعتقد بأن أحدى الكلمات التي اشتُق منها إسم "فيلكا" هي الكلمة الاغريقية "فيلاكيو"، التي تعني نقطة تمركز أو موقع بعيد.[3]
التسمية
تعني كلمة فيلكا باللغة البرتغالية السعادة وقد وجاء ذكر الجزيرة في كتابات المؤرخ أريان 170 حيث ذكر أنها سميت بإيكاروس تيمناً بجزيرة إيكاروس الإغريقية الأصلية الواقعة في بحر إيجه [4]، ويقول المؤرخ اليوناني آريستوبوليس بأن الإسكندر الأكبر أمر بتسمية هذه الجزيرة بنفس اسم الجزيرة الموجودة في بحر إيجه [2]، وقد ذكر بطليموس جزيرة إيكارا (إيكاروس) ضمن الجزر الواقعة في الخليج، وكان أقدم ذكر لإيكاروس ذكر من قبل المؤرخ سترابو الذي كتب في نهاية القرن الأول قبل الميلاد آخذا معلوماته من إيراتوشنيس الذي عاش في القرن الثالث قبل الميلاد الذي أرسله الإسكندر الأكبر مع أسطوله إلى الخليج حيث ذكر أنه رأى من الجزيرة المعبدين الموجودين فيها، وقد ذكر المؤرخ بليني وجود إيكاروس في الحملة التي أرسلها الحاكم السلوقي أنطيوخوس الرابع إلى الخليج، وقال المؤرخ أريان أن الجزيرة كانت مغطاة بمختلف الأشجار وأنها كانت مرعى للماعز والغزلان التي حرم صيدها لأنها كانت تقدم قرابين للإله أرتمبس في الهيكل الموجود له في الجزيرة [4].
ويعتقد بأن الجزيرة قد سميت نسبة إلى الإسكندر الأكبر، الذي اسمه ألكساندر بن فيلاقوس [5].
التاريخ
وجد في الجزيرة نسخة من كتاب الموطأ للإمام مالك براوية يحيى ابن يحيى الليثي، وقد وجده عبد العزيز حسين في مكتبة والده ملا حسين [6]، وقد كتبه مسيعيد بن أحمد بن مساعد بن سالم ، في جزيرة فيلكا في 1682 [7]، وقد حدثت معركة الرقة البحرية بالقرب من جزيرة فيلكا في 1783 [8].
الآثار
بعض العملات الأثرية التي عثر عليها في جزيرة فيلكا
في 1937 عثر في الجزيرة عن طريق الصدفة على حجر نقشت عليه كتابة يونانية أطلق عليه اسم حجر سويتلوس، وبدأت عمليات الاسكتشاف في الجزيرة في 1958 على يد بعثة دنماركية حيث اكتشفت تلال أثرية تعود إلى الألف الثالث قبل الميلاد الذي يعرف باسم العصر البرونزي [4] وقد استمرت البعثة الدنماركية في التنقيب لمدة 41 يوما حيث بدأت في 11 فبراير 1958 [9]، وقد استمرت البعثة الدنماركية في القدوم إلى الجزيرة لمدة خمسة مواسم منذ عام 1958 وحتى 1963، و كانت البعثة الأولى قد استمرت منذ 11 فبراير 1958 وحتى 24 مارس، والبعثة الثانية منذ 24 يناير 1959 وحتى 25 مارس، والبعثة الثالثة منذ 9 يناير 1960 وحتى 24 مارس، والبعثة الرابعة منذ 7 نوفمبر 1961 وحتى 23 يناير 1962، والبعثة الخامسة منذ 6 نوفمبر 1962 وحتى 23 يناير 1963 [10]، وقد أتت إلى الجزيرة العديد من البعثات الخارجية للتنقيب عن الآثار ومنها بعثات من الولايات المتحدة الأمريكية وإيطاليا والأردن وبريطانيا وفرنسا [4]، وقد نقلت البعثة الدنماركية القادمة من متحف مدينة آرهوس بعض الآثار المكتشفة بحجة رغبتهم في بقاء تلك الآثار بالقرب منهم ولعدم وجود قانون لحماية الآثار في الكويت في ذلك الوقت [10]، واتفق العلماء الذين توافدوا إلى الجزيرة على أن الجزيرة كانت مركزا من مراكز حضارة دلمون التي كانت تضم البحرين والساحل الشرقي للجزيرة العربية (الإحساء والقطيف) وهناك من يقول بأن الحضارة امتدت حتى قطر والإمارات وحدود عمان الشمالية، ومن الأمور التي تؤكد على أن الجزيرة كانت جزءا من حضارة دلمون وجود بعض النقوش الكتابية المحفورة على قطع وأختام على بعض الأحجار، وقد عثر على كسر لحجر كتب عليه اسم إله حضارة دلمون إنزاك، ونقش آخر يذكر "معبد إنزاك" عثر عليه في أطلال المعبد في المدينة الدلمونية في فيلكا، وتوجد 90% من النصوص التي ذكر فيها الإله إنزاك في جزيرة فيلكا، وهذا يؤكد على أن فيلكا كانت جزءا مهما من الحضارة الدلمونية [4].
وقد تركزت مراكز الحضارة في جزيرة فيلكا في الجزء الجنوبي الغربي، وتعاقبت على الجزيرة فترات سكنية منذ عام 2000 قبل الميلاد وحتى عام 1200 قبل الميلاد، حيث يظهر موقع قصر الحاكم في الجزيرة أن الاستطيان تم فيها في بداية من عام 2000 قبل الميلاد، وقد عثر على فخاريات حمراء تعرف باسم فخاريات دلمون المبكرة أو فخاريات بربار، وهي تشابه تلك الموجودة في قلعة البحرين، وعثر على مبنى كبير يسمى باسم قصر الحاكم، كانت مقدمته تحتوي على غرف كانت تستخدم للاستقبال والإدارة، وفي الخلف يوجد القسم السكني فيه، ويتكون من فناء تحيط بها غرف استخدمت للسكن والتخزين، حيث يوجد مستودع مليء بجرار تخزين متوسطة الحجم وصل عددها إلى 70 جرة، وبالقرب من قصر الحاكم وجد أحواض لصهر المعادن، وفي المدينة الدلمونية في فيلكا، كشف عن آثار لمبان سكنية بنيت من الحجارة البحرية المحلية . وقد عثر على عدد كبير من الأختام في الجزيرة بلغ عددها 600 ختم، وسميت أختام دلمون والغالبية العظمى منها صنعت محليا، وقد وجد عدد من أدوات الحفر بالقرب منها [4].
ظلت حضارة دلمون مزدهرة حتى منتصف الألف الثاني قبل الميلاد، وبعدها اتصلت الجزيرة مع الحضارة الكاشية بين القرنين الخامس عشر والثالث عشر قبل الميلاد، وقد نشطت أعمال البناء في تلك الفترة، وتم بناء البيوت الجديدة فوق البيوت القديمة حسب طرز معمارية جديدة، وتغيرت الأختام التي استخدمتها الجزيرة في ذلك الوقت، وتمت الاستعانة بالأختام الأسطوانية، وقد تم ترميم المعبد الدلموني بتقوية جدرانه وظل الإله إنزاك كبير آلهة دلمون، وفي عام 1200 قبل الميلاد هجر السكان الجزيرة بشكل مفاجئ، وفي العصر الهيلينستي تركز الاستيطان في عدة مواقع في الجزيرة، وقد عثر على آثار قلعة مربعة تعود إلى تلك الفترة، وهي محصنة من زواياها الأربع بأربعة أبراج، ولها بوابتان، وكشف عند داخلها وجود معبدين، الأول مبني على الطراز الإغريقي وهو من حجر ذي سطح مستو ويكتفه عمودان وتمثل قاعدتهما طرازا شرقيا وهو الطراز الأخميني، وقد وجد أمام المعبد لوح حجري كتب عليه بلغة يونانية يذكر اسم إيكاروس، وقد أطلق عليه اسم حجر إيكاروس، والحجر يحتوي على خطاب موجه من قبل إيكاديون (قد يكون حاكم سوسة السلوقي) إلى إنكزارخوس (الذي ربما يكون حاكم إيكاروس) الذي أمر بنقش الخطاب على حجر ونصبه أمام المعبد كي يقرأه أهل الجزيرة، ويحتوي الخطاب على تعليمات بنقل معبد الإله أرتميس من مكانه وإقامة مسابقات رياضية وثقافية وإعفاء المزارعين من الضرائب وعدم السماح لهم بتصدير محاصيلهم خارج الجزيرة وطلب منهم تخزين الفائض احتياطا لمواجهة أي نقص غذائي مفاجئ، وقد عثر بجانب المعبد على عدد من القطع النقدية بلغ عددها 13 قطعة تعود إلى عهد أنطوخيوس الثالث السلوقي الذي حكم بين عامي 223 و180 قبل الميلاد، وعثر على هياكل عظمية في الحفريات التي كانت في موسمي 1984 وحتى 1988، حيث عثر على 12 هيكل عظمي آدمي، وقد عثر في الجزيرة أيضا على أساسات كنيسة شبيهه بالكنائس الشرقية، يعود تاريخها إلى القرنين الخامس والسادس للميلاد [4].
ومن أهم الاكتشافات الأثرية في فيلكا اكتشاف منزل يحتوي على 12 غرفة أحد هذه الغرف كانت ورشة حدادة [2].
في يوم 30 نوفمبر 2008 وقع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب مع بعثة دنماركية للتنقيب عن الآثار في الجزيرة في المنطقة الواقعة بين المعبد البرجي وقصر الحاكم وهي من أهم مناطق العصر البرونزي في الجزيرة وقد كشف المسح بالرادار عن وجود مبنى على عمق 170 سم تحت سطح الأرض، وتم توقيع مع البعثة الفرنسية التي تعمل عند القلعة الهيلينستية ومنطقة القصور لبدأ التنقيب في موسم 2008/2009 [11].
في يوم 12 يناير 2009 وقع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب اتفاقية مع جامعة بورجيه الإيطالية للبحث عن آثار إسلامية، وستكون هناك اتفاقية مع اليابان وقد تعطلت بسبب مرض رئيس الفريق الياباني، وسيتم البحث في منطقة القرينية في الجزيرة على سطح أرض يمتد كيلو متر وبعرض 200 متر، وسيتم البدأ في التنقيب في يناير وفبراير 2009 [12].
نقل المتحف
وفي يوم 27 ابريل 1966 صدر مرسوم أميري بضم إدارة الآثار والمتاحف إلى وزارة الإعلام، حيث تطورت مهمة المتحف، وعند هذه المرحلة بدأت مراجعة السجلات اليومية للموظفين المرافقين للبعثة الدنماركية للتعرف على الآثار المكتشفة في فيلكا، وبالتالي اكتشف بأن بعض تلك الآثار لم تكن بالكويت، وتمت مراجعة الدوريات الأجنبية التي تتحدث عن البعثة الدنماركية، وتضمنت تلك الدوريات صورا لبعض المكتشفات في فيلكا وهي موجودة في متحف آرهوس، وعلى إثر ذلك سافر المسؤولون إلى الدنمارك لرؤية الآثار الموجودة في متحث آرهوس وتأكدوا من وجودها، وفي مايو 1985 أرسل وفد من الكويت إلى متحف آرهوس للتفاوض مع المتحف لاسترجاع الآثار، وكانت حجة الدنماركيون أنهم يريدون دراسة تلك الآثار، وبعد انتهاء المفاوضات رجعت الآثار إلى الكويت في نوفمبر 1987 [10].
أنشئ أول متحف في فيلكا في منزل الشيخ أحمد الجابر الصباح الصيفي في الجزيرة من قبل طارق السيد رجب [13]، وفي يوم 9 سبتمبر 1997 نقلت موجودات المتحف إلى متحف الكويت الوطني للمحافظة عليها بعد إصابتها بالدمار بسبب حرب الخليج الثانية [14].وقد افتتح في 6 يونيو 2005 معرض لعرض آثار الجزيرة في مدينة ليون الفرنسية، والهدف من افتتاح المعرض هو إبراز أهمية الجزيرة وتسليط الضوء على التعاون بين الكويت وفرنسا في مجال الآثار الذي بدأ في 1983 [15]. وفي يوم 7 أغسطس 2007 أعلنت الحكومة اليونانية بأنها ستتعاون مع الحكومة الكويتية كي يتم التنقيب عن الآثار في الجزيرة، وسيتركز البحث عن آثار الإسكندر الأكبر والحصون والمعابد التي بناها في القرن الرابع قبل الميلاد، وسيتم التركيز في البحث في مكان المدينة القديمة التي كانت تسمى أكاريا [16]، وفي يوم 6 يناير 2009 تم الكشف عن اكتشافات جديدة في الجزيرة من قبل البعثة الدنماركية، وقد تم البحث في المنطقة المحصورة بين بيت الحاكم والمعبد البرجي في الجزيرة باستخدام المجسات لمعرفة العلاقة بين المبنيين، وتم استخدام مجس آخر للتنقيب وتم العثور على طبقة طينية صلبة على عمق 100 سم وطبقة أخرى على عمق 242 سم وطبقة من الحريق على عمق 332 سم حتى 240 سم [17].
الجزيرة في حرب الخليج الثانية
في 2 أغسطس خلال الغزو العراقي للكويت هاجمت القوات العراقية الجزيرة في الساعة الخامسة صباحاً من يوم 2 أغسطس 1990، بكتيبة من القوات خاصة مجهزة بـ 45 مروحية إلى أرض الجزيرة.
أشتبكت القوات العراقية مع الحامية العسكرية الكويتية الموجودة بالجزيرة والمؤلفة من سرية دفاع جوي (صواريخ إم آي إم-23 هوك) وسرية مشاة بالإضافة إلى سرية حرس حدود ، وخلال الإنزال تمكنت سرية الدفاع الجوي من إسقاط مروحية محملة بالجنود بالصواريخ ، مما دفع بالمروحيات إلى التراجع ، كما أسقطت سرية الدفاع الجوي الموجودة بالجزيرة 7 طائرات حاول بعدها الجيش العراقي الدخول من البحر بـ100 زورق، ولكن القوة المدافعة استطاعت التصدي لهم وأجبرتهم على الانسحاب ، في الساعة العاشرة صباحا من نفس اليوم اقتربت زوراق من الجزيرة وبدأت تقصف بالمدفعية مواقع الجيش الكويتي المتمركز في الجزيرة حتى صباح يوم 3 أغسطس 1990 في الساعة الرابعة من فجر ذلك اليوم اقتحم الجيش العراقي الجزيرة وأسر أفراد القوة المدافعة [18].
ماتبقى من البيوت بعد هجر أهلها عنها
خلال فترة الاحتلال العراقي للكويت عام 1990 هجر السكان الجزيرة وقامت القوات العراقية بزراعة عدد كبير من الألغام فيها [19]، وبدأ الجيش العراقي بوضع أسلاك شائكة على طول ساحل الجزيرة، وفي يوم 8 ديسمبر 1990 تم إخلاء الجزيرة من سكانها [20] ويرجع سبب طرد السكان إلى نية الجيش العراقي تحويلها إلى معسكر للقوات العراقية [21].
تم تحرير الجزيرة في بدايات شهر مارس 1991، وكان في الجزيرة 1,500 جندي عراقي [22]، وأصبحت الجزيرة منطقة عسكرية مغلقة بعد ذلك ولا يستطيع الناس دخولها إلا بترخيص.
الغزو الأمريكي للعراق
استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية بعض المناطق في الجزيرة كقاعدة عسكرية في استعدادها لغزو العراق. شن كويتيان في 8 أكتوبر هجوماً على مشاة البحرية الأمريكية أثناء قيامهم بتدريبات في الجزيرة [23][24] بعدها أعلنت الحكومة الكويتية حظر دخول المدنيين بعض المناطق في البلاد بصفتها مناطق عسكرية بالإضافة إلى عدة مواقع لتجنب مثل تلك الحوادث [25].
الجغرافيا
تبلغ مساحة الجزيرة الكلية 43 كيلومتر، وأقصى طول للجزيرة هو 14 كيلومتر وأقصى عرض 6 كيلومترات، وأعلى ارتفاع للجزيرة هو 10 أمتار، وتمتلك الجزيرة شريطا ساحليا طوله 38 كيلومتر [26]، وشكل الجزيرة على هيئة مثلث قاعدته من الغرب ورأسه في الجنوب الشرقي [2].
وتعد أرض الجزيرة من الأراضي الطينية الصالحة للزراعة، وكانت الجزيرة وحتى منتصف القرن العشرين معروفة بزراعة القمح والذرة والبرسيم ومختلف الخضار الورقية والبطيخ والشمام بكميات كبيرة، وهنالك أجزاء في الجزيرة تغلب عليها الرواسب البحرية، وعلى الساحل الغربي للجزيرة وحتى وسطها تتشكل التربة من المواد المالحة، والمنطقة الشمالية الغربية للجزيرة القريبة من الشاطئ هناك تربة رملية قليلة الملوحة، وهناك أرض سبخة في وسط الجزيرة، أما بالنسبة لشواطئ الجزيرة الشرقية والجنوبية والجنوبية الشرقية والشمالية فتتكون من صخور بحرية والتربة فيها رملية خشنة [27]، ونظرا لأن الجزيرة صالحة للزراعة، فقد كانت تسد حاجتها الغذائية بنفسها [2]، وكانت 70% من أراضي الجزيرة صالحة للزراعة التي كانت من المهن الرئيسية لأهالي الجزيرة في بداية القرن العشرين [28].
توجد عدة تلال في مختلف أنحاء الجزيرة، وتتفاوت ارتفاعات التلال، ولكنها لا تتجاوز عدة أقدام، وبعض تلك التلال دلت على مكتشفات أثرية إذ تم اكتشاف دور سكنية تحتها أو معابد مثل تل سعد وسعيد وقلة القصور وقلة العلم، وتعني كلمة قلة اسم التل في لهجة السكان المحلية [29].
قرى الجزيرة
مدخل لإحدى القرى بفيلكا
تواجدت في الجزيرة عدة قرى مأهولة على طول سواحل الجزيرة من شمالها إلى جنوبها، واستوطنت هذه القرى في فترات زمنية متباعدة، بعضها يرجع تاريخ استيطانها إلى فترات ما قبل الميلاد وأخرى في العصور الإسلامية [30].
قرية سعيدة
تقع في الشمال الغربي للجزيرة، وتمتاز بساحلها الكبير وكانت أحد أهم الموانئ في الجزيرة، وكانت تتواصل مع جيرانها في العراق وإيران، وكانت الجزيرة آهلة بالسكان حتى منتصف القرن التاسع عشر، وقد عثر فيها على أساسات مسجد، ويقع بالقرب من القرية مقام الخضر، وهو تل حجري كانت له مكانة عند أهل القرية، وقد أزيل في منتصف السبعينات من القرن العشرين [31].
قرية الدشت
تقع في الشمال الشرقي من قرية سعيدة، كان يوجد بها جامع كبير، وكان الشيخ عثمان بن سند يؤم المصلين فيه عندما كان يتواجد في الجزيرة [32].
قرية القرينية
تقع في على مرتفع يطل على مياه البحر، وهي تشرف على سهل واسع، وقد كانت ترسو بها سفن الغوص على اللؤلؤ وسفن صيد السمك وبعض السفن التجارية [33].
قرية الصباحية
اشتهرت في السابق بكثرة آبار مياهها العذبة، وكانت تكثر فيها أشجار النخيل، وكانت السفن تستدل على الجزيرة من تلك الأشجار [34].
منطقة القصور
تقع في وسط الجزيرة وهي عبارة عن عدة أماكن أثرية بلغ عددها 12 مكان، وقد وجد فيها كنيسة تعود إلى عهد قبل البعثة النبوية بمئة عام، وكانت تستعمل حتى العهد العباسي، ولكنها هجرت بعد ذلك [35].
قرية الزور
كانت هذه القرية هي مكان تواجد السكان قبل أن يتم هجر الجزيرة في أعقاب حرب الخليج الثانية، وقد انتقل السكان إلى هذا المكان في منتصف القرن الثامن عشر، وذلك بعد انتشار الطاعون في جميع أنحاء الجزيرة في 1773، ومن الأسباب التي جعلت أهل الجزيرة يفضلون هذا المكان موقعه المميز وساحله الرملي الخالي من الصخور البحرية، ومياهه الصالحة لصيد السمك وبالإضافة إلى كونه مرسى طبيعي محمي من الرياح والأمواج، ومواجهة هذا المكان لمدينة الكويت الناشئة، ويوجد عدد من آبار المياه العذبة وبعمق قليل [36].
معالم الجزيرة
يوجد في الجزيرة العديد من الأماكن التي كان يزورها العديد من السياح في الماضي قبل حرب الخليج الثانية [1]:
- مزار الخضر.
- موقع القرنية، حيث يوجد حوض لبناء سفن الدو.
- منطقة سعد وسعيد.
كتب عن فيلكا
- جزيرة فيلكا لمحات تاريخية واجتماعية، الطبعة الأولى 1980 والطبعة الثانية 1993، خالد سالم محمد.
- من ذكريات التعليم في جزيرة فيلكا من 1937 وحتى 1963، الطبعة الأولى 1983، خالد سالم محمد.
- صور من الحياة القديمة في جزيرة فيلكا.
- جزيرة فيلكا صفحات من الماضي، الطبعة الأولى 1987 والطبعة الثانية 1994، خالد سالم محمد.
- صور من الحياة القديمة في جزيرة فيلكا، الطبعة الأولى 1987 والطبعة الثانية 1994، خالد سالم محمد.
- جزيرة فيلكا خريطة تاريخية، مركز البحوث والدراسات الكويتية، 1997، خالد سالم محمد.
- الدمي الطينية، المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، الطبعة الأولى 2002، غادة القدومي [59].
- الجزر الكويتية .. تاريخها .. خصائصها، الطبعة الأولى 2005، خالد سالم محمد.
- جزيرة فيلكا أشهر الجزر الكويتية تاريخها وتراثها، الطبعة الأولى 2006، خالد سالم محمد.