السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وآله وصحبه ومن سار على هدية ونهجة إلى يوم الدين
أما بعد:
إخوتى فى الله أعضاء منتدى يوغي :
أحببت أنقل لكم هذا الموضوع الجميل والمفيد إن شاء الله لأن المنتدى الكثير منكم صِغار ومنكم شباب و أنا من هؤلاء الشباب ، الكثير جداً فى هذا المنتدى شباب ماشاء الله ، الله يحفظكم
ويهدينا ويهديكم إلى الطريق المستقيم .
ما من أمة بادت .. وأخرى قامت، إلا ولها شعار ترفعه، ووسام تفتخر به، به ترتقي وتزدهي، وبه تجالد أعداءها وخصومها، كان وما زال محط أنظار الدول والممالك، ومصدر قوتها وعزتها، هم شريحة من أي مجتمع عماده، وسلاحه، بدونهم لا تقوم لأمة قائمة، وبفقدانهم حسًا أو معنىً تبقى الأمة حبيسة التخلف والضعف، قابعة في مؤخرة الركب، لابسة أثواب الذل والصغار ..
إنهم .. الشباب .. عماد الأمم، وسلاح الشعوب، يؤثرون في الأمة سلبًا أو إيجابًا، يدفعون عجلة التاريخ نحو أمل مشرق، ومستقبل مضيء، أو يديرونها إلى الوراء جهلاً وحمقًا .
والتاريخ يشهد على هذه الحقيقة، وأيام الزمن صور وعبر
سيدنا إبراهيم عليه السلام .. واجه قومه وأنكر عليهم عبادة الأوثان بل وكسرها وهو شاب يافع
[size=25]قَالُواْ سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرٰهِيمُ
( الأنبياء:60 ).
ومؤمن آل فرعون يصدح بالحق وينادي
وَقَالَ رَجُلٌ مُّؤْمِنٌ مّنْ ءالِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَـٰنَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَن يَقُولَ رَبّىَ ٱللَّهُ وَقَدْ جَاءكُمْ بِٱلْبَيّنَـٰتِ مِن رَّبّكُمْ
( غافر:28 ).
يقولها في وجه فرعون كبير المتغطرسين المتجبرين ..
والفتى الداعية غلام الأخدود يسعى للموت، ويطلب القتل، ترخص عليه روحه إذا كان في إزهاقها إيمان أمة، وصلاح شعب
وَٱلسَّمَاء ذَاتِ ٱلْبُرُوجِ (1) وَٱلْيَوْمِ ٱلْمَوْعُودِ (2) وَشَـٰهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) قُتِلَ أَصْحَـٰبُ ٱلاْخْدُودِ (4) ٱلنَّارِ ذَاتِ ٱلْوَقُودِ (5) إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ
( البروج:1 : 6 ) .
وفي خبر أصحاب القرية يرسل الله إليهم ثلاثة من الأنبياء فكذبوهم وقتلوهم، فأضحى من آمن من قومهم يخفي إيمانه خوفًا على نفسه وأهله، واحتوى الرعب نفوس البشر، وتمكن الذعر من القلوب، واكتسى الأفق ثوب الصمت ، إذا بصوت حافي يقطع ذلك الصمت الرهيب، ويشق سماء الركود والهدوء، ليقشع غيوم الكفر والفسوق
وَجَاء مِنْ أَقْصَى ٱلْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَىٰ قَالَ يٰقَوْمِ ٱتَّبِعُواْ ٱلْمُرْسَلِينَ (20) ٱتَّبِعُواْ مَن لاَّ يَسْـئَلُكُمْ أَجْراً وَهُمْ مُّهْتَدُونَ (21) وَمَا لِىَ لاَ أَعْبُدُ ٱلَّذِى فَطَرَنِى وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ
( يس:20 : 22 ) .
وهكذا يكون الشباب قوة الأمم، وفخارها وذخرها وسندها، ولذا كان لا بد من حديث خاص نخاطب فيه الشباب أنتم وأنا ، شعاره الصدق والمحبة، وعنوانه الصراحة
فإليك أيها المبارك .. إليك يا أمل الأمة .. إليك يا سبيل المجد .. يا حفيد العز ..
كلمات ملؤها الصدق والوفاء، دفعني لها حبك وحب الخير لك، وجعلني أتطفل وأكسر تلكم الحواجز الوهمية، كرمك الفطري، وعقلك الثاقب ..
فأملي أن تعيرني منك قلبك، ليكون الحديث حديث القلب إلى القلب، ونداء الروح للأرواح، يسري في الأعماق بين الجوانح
فتعال معي إلى هناك ....
هناك بعيدًا عن الأصدقاء بعيدًا عن التعلق برواسب الدنيا وملذاتها، دعنا نتحدث بكل وضوح وصراحة
في سلسلة: لديك رسالة خاصة في صندوق الوارد
والله أسأل أن ينفعنا بها في الدنيا والآخرة هو القادر على ذلك وحده لا شريك له
فإنتظرنا بارك الله فيك
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
[/size]