من طرف الصقر الأربعاء نوفمبر 25 2009, 01:42
و الآن مع قصة:
خيال أحلام
يحكى أنه في أحد الأزمان بعيد عن كان ياما كان
خلف بوابة الأحلام عاش خيال الطفلة أحلام ..
طفلة ليست كباقي الأطفال طفلة يتيمة
فقدت حنان أبيها تلك المسكينة ..
طفلة عاشت حياتها مع الألوان تصور في لوحاتها البراءة
وخيالا ً أوسع من الكون الخلاب ..
فترسم تارة عصفورة حزينة أو زهرة تبكي بدموع أليمة ..
فترسم فراشة تسير أو قطة تطير ..
فلا شيء في خيالها غريب ..
تحكي لأمها عن لوحاتها البريئة ..
وفي يوم سألت امها ؟؟
أمي هل رأيتي ما حدث قبل أيام قليلة ؟
طفلة صغيرة حملتها سحابة كبيرة
في السماء البعيدة ..
سارت بها إلى بلاد عجيبة ..
- الأم : أين ؟
- أحلام : في لوحتي الجديدة .
تبسمت الأم ابتسامة عريضة ..
وحلمت ببرعمتها الصغيرة ..
أغدا ً تكبر وتصبح زهرة جميلة ؟
يفوح عطر لوحاتها في كل بلاد حتى وإن كانت بعيدة ؟
كانت الطفلة تقضي وقتها في الأحلام ..
أو رسم أجمل اللوحات ...
وشيئا ً فشيئا ً كبرت الطفلة الصغيرة ..
وكبرت معها طموحاتها الكثيرة ..
كانت أمنيتها أن تصبح رسامة كبيرة..
نظرات أمها لها نظرات فخر وأمل ..
كما فخرت بها معلمتها التي تكن لها كل تقدير واحترام ..
مرت السنين سريعا ً فلا شيء في الدنيا يدوم طويلا ً ..
سوى ..خيال طفلة أصبح حلما ً كبيرا ً ..
ودعت أحلام أيام الطفولة ..
التي كانت فيها سعيدة ..
كبرت أحلام وكبر الأمل معها ..
لأنها ما زالت ترسم للمستقبل لوحات بريئة ..
ولكن الحزن كان يزور أيام فتاة يتيمة ..
لكن فرشاتها ولوحاتها أنستها الحزن ..
فكان يملأها الطموح ويدوس الأمل لألم ..
كانت أمها تدعو الله أن يحقق أماني ابنتها ..
كانت لأحلام صديقة وفية اسمها أمل ..
كانت ترى في أحلام أشياء جميلة ..
كانت ترى في لوحاتها الغرابة والجمال ..
رسمت أحلام لوحة جديدة ..
فيها حديقة .. بها فراشتان هما أمل وأحلام ..
وتناثرت بها أزهار جميلة ..
وغدير به أسماك صغيرة ..
بقيت أحلام بأحلامها وكلها أمل .
فكان في مدينتها مسابقة كبيرة ..
وفد إليها من كل بلاد فنان وريشة ..
وقدم كل لوحته على أمل أن تكون اللوحة الأجمل ..
قدمت أحلام لوحتها بالمشاركة فقد حلمت بهذا اليوم منذ طفولتها ..
فهي رغم ما قاسته في من آلام وأحزان إلا أنها رسمت الأمل
في طيات لوحاتها ..
جاء موعد التصويت .. للفائز .. أو .. الفائزة ...
كانت هي أحلام من فازت بالتصويت لأجمل لوحة ..
فازت لوحة أحلام التي صورت طفلة يتيمة ..
لا .. لم تكن حزينة .. بل كانت سعيدة ..
ذات نظرة بريئة .. من حولها لوحات كثيرة ..
فقد رسمت فنانة صغيرة ..
تقدمت أحلام وتسلمت جائزتها فرحت تلك السعيدة ..
وانتهت حكاية أحلام الصغيرة ..
و القادم أجمل