الاسلام الامريكي يصنعه الساسة وصناع القرار وليس علماء الدين
· القضايا الدينية والثقافية والحضارية هي جوهر الصراع بين الغرب والاسلام
· وحدة الامة الاسلامية الثقافية هي المقصودة اليوم بعد ضرب وحدتها السياسية
____________________________
نشرت النيوزويك العربية في عددها الأخير ما يمكن اعتباره كشفا عن بدايات تصورها للاسلام الذي تريده ، وهو ما يطلق عليه "الاسلام الامريكي " أي الاسلام الذي تريد أمريكا أن تفرضه علي العالم الاسلامي ، وهو اسلام مختلف عن الذي جاء به محمد صلي الله عليه وسلم الي العالم ، وكان الناس في العالم الاسلامي يتساءلون : ياتري أي اسلام تريد أمريكا أن تفرضه علينا ليأتي العدد الأخير من النييوزيك فيكشف بعمق عماذا تريد أمريكا بالضبط من الاسلام والمسلمين ،
ان الموضوع الذي نشرته النيوزويك بعنوان: الإنجيل والقرآن البحث في الكتب المقدسة عن جذور الخلاف ، وبذور الوفاق . يوضح ويكشف عماذا تريد أمريكا أن تفرضه علي عالمنا الاسلامي والعربي من فهم للاسلام ، وهنا فمسالة تجديد الخطاب الديني التي تقف أمريكا خلفها ، وتغيير مناهج التعليم الديني والعلماني معا ورصد الجمعيات الخيرية الاسلامية لم يعد شانا داخليا تتابعه الدول والحكومات ، لكنه صار شأنا تديره أمريكا ذاتها من مركز العالم الجديد .
والذي يلفت النظر ويثير الاهتمام هو أن التفسير الامريكي الجديد للاسلام لم يعد يقوم به علماء الدين وانما تتبناه المؤسسة الأمريكية السياسية وصناع القرار فيها وهو مايؤكد أن الحملة الأمريكية الجديدة علي العالم الاسلامي هي حملة صليبية في ثياب علمانية حديثة .
لقد انتقل الاستشراق والتبشير الي أيدي صناع القرار والساسة ، ولم تعد القضايا الثقافية والحضارية والدينية جزءا يخدم علي الحملات الاستعمارية وانما أصبحت هي الجوهر والقلب ، وهو مايؤكد أن الصراع بين الغرب والإسلام هو في جوهره صراع حضاري .
مانشرته النيوزويك يدين بقوة حوار الأديان الذي تروج له الكنائس الغربية سواء الفاتيكان أو الكنائس الانجيلية أو مجلس الكنائس العالمي ، لان المقصود من هذا الحوار - كما تكشف النيوزويك - هو تغيير جوهر الاسلام والتلاعب بالعقائد وكما قال كاتب التحقيق فان الاسلام هو كلمة الله الخاتمة وليس كالأناجيل أو التوراة المحرفين .
ويبدو لي أن الحضارة الغربية التي أسلمت نفسها للعقل والمادة والهوي ونصبت نفسها شريكا لله واستهانت بكل مقدس يعز عليها أن يبقي المسلمون وبأيديهم القرآن الكريم الذي يمثل الكتاب الوحيد الصحيح الذي يصل الارض بالسماء وهو الوحي الصحيح الذي لم يشوهه عبث التحريف 0
ويوقن كاتب التحقيق الأمريكي أن العالم الاسلامي لا يربطه بحق سوي القرآن الكريم ، فهو موحد العرب والمسلمين وعلي قيمه قامت الحضارة والامة الاسلامية لذا فان قصده بالحرب الأمريكية القادمة هو جزء من مخطط لضرب وحدة العالم الاسلامي الثقافية والحضارية وليست وحدته السياسية 0
الرؤية الامريكية الجديدة للاسلام :
1. التأكيد علي وجود قواسم مشتركة بين الاسلام والنصرانية واليهودية ، باعتبارها ديانات تؤمن بالله تعالى وباعتبارها وحيا من عنده " فالقرآن والإنجيل وحي الهي وبينهما عرف هذان الكتابان ارادة الله لأكثر من نصف سكان العالم " والكاتب هنا يتجاهل ويتعامي عن أن النصرانية واليهودية جري تحريفهما ، والعبث بهما ، وان الأناجيل والتوراة ليست سوي كتب عادية كتبها بشر بعد سنوات طويلة من وفاة الرسل الذين جاؤوا بها . وان الافكار الوثنية تسربت اليهما 0
ويفيض كاتب التحقيق في هذه النقطة فيقول " والإنجيل مثل القرآن يعرف أصول الصلاة والتعبد الديني وهو يضع الأحكام التي تحكم الزواج والطلاق والعلاقات بين الرجال والنساء وطريقة تربية الذرية الصالحة . والأهم من ذلك أن الكتابين يتتبعان علاقة مشتركة بإبراهيم الذي لم يكن يهوديا ولا مسيحيا والي ماقبل ذلك الي آدم نفسه ومن الناحية الدينية يدعو الكتابان الي الأيمان باله واحد" الله " الذي خلق الكون وأبقي عليه . ويدعو كلا الكتابين البشر الي التوبة والطاعة وطهارة الحياة ، ويحذر كلاهما من عقاب الله ويوم الحساب ، وكلاهما يتحدث عن جنة وجحيم في اليوم الآخر "
2. تشويه الاسلام عن طريق تكرار المقولات الاستشراق يه القديمة التي تحاول أن تقول أن الاسلام وتشريعاته هي أوامر من عند النبي محمد صلي الله عليه وسلم وانه تأثر فيما شرعه باليهود ونساك الصحراء وبعض القبائل النصرانية العربية . ولم ينس كاتب التحقيق أن يتبجح بالقول ان المسلمين حولوا العديد من الآيات القرآنية الغامضة الي أساطير قوية وأشار الي قوله تعالي " سبحان الذي أسري بعبده ليلا من المسجد الحرام الي المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا انه هو السميع البصير " وقال من هذه الآية ألف المسلمون قصة رحلة محمد الليلية الروحية من مكة الي بيت المقدس " تعالي الله عما يقولون علوا كبيرا، لكن الذي يلفت النظر هنا هو الحديث عن العلاقة بين البيت الحرام وبين المسجد الأقصى المبارك باعتبارها أسطورة غامضة صنعها المسلمون وذلك حتي يشوش علي هذه الصلة المقدسة ويجعل من بيت المقدس مجرد أسطورة ألفها المسلمون ومن ثم فلا معني للخلاف حوله وإراقة الدماء من أجله من جانب المسلمين والأفضل تركه لليهود حقنا للدماء ودعما لأواصر الحوار الحضاري 0
3. التركيز علي الجانب الروحي العبادي والتذوقي -علي حد قول الكاتب - في القرآن الكريم ، بعيدا عن الآيات التي تتحدث عن القتال . وفي هذا السياق يقول كاتب التحقيق " القرآن يحتوي علي بعض الآيات التي يفهم منها الدعوة الي العنف ، وهي موزعة في سوره المختلفة ، الاسلام يعني السلام غير ان السلام الذي يعد الله به الناس والمجتمعات ممكن فقط لأولئك الذين يتبعون الصراط المستقيم ويحض القرآن في احدي آياته بقوله " قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم " ورغم ان هذه الآية المنطوية علي الروح القتالية العدائية قليلة في عددها فأنها ألهبت مشاعر المسلمين المتعصبين في كل عهد وعصر " وينتهي الي القول " ومع ذلك فانه مقارنة بالآيات القليلة التي يستشهد بها دائما التي تدعو الي الجهاد ضد الكفار يضع القرآن توكيدا أكبر بكثير علي أفعال العدل والرحمة والرأفة 0
4. الإشادة بمن يفسرون القرآن علي الطريقة الأمريكية (وهم المفسرون المعتدلون )الذين يرفضون العلميات الاستشهادية ويدينون قتل المدنيين باعتبارها أعمالا منافية للدين الاسلامي وللقرآن الكريم ، كما رحب بالتفسيرات التي تعمل علي التوفيق بين الاسلام والديموقراطية وحرية التعبير والمواثيق الدولية .
5- شن حملة علي مفهوم الجهاد كما طرحه اين لادن ونفي أن تكون امريكا في حرب مع الاسلام بدليل أنها قامت بالدفاع عن المسلمين في البوسنة ، وفي الكويت ضد صدام حسين ، وتقديم معني للجهاد يعني بذل الجهد والكفاح الشخصي ليكون المرء مسلما أفضل .
ويشير كاتب التحقيق أيضا الي خطر طرح صيغة الجهاد بمعني جهاد الدفع والمدافعة عن الاسلام باعتبار ان ذلك يعني أن الجهاد يصبح واجبا شرعيا علي كل مسلم ومسلمة ، وهو ماحدث من قبل ضد السوفييت ، ويحدث الآن في فلسطين 0 وفي نهاية التحقيق يقول " وهنا تبدو البذور الواعدة للمصالحة بين الأديان " علي حد زعمه .
هذه هي الخطوط العامة للتفكير الأمريكي الجديد تجاه الاسلام والتأثير الثقافي اليهودي واضح فيما تحمله الجعبة الامريكية التي تريد أن تحرم المسلمين من سلاح الجهاد في فلسطين ضد العدو الصهيوني لاستعادة حقوقهم المشروعة باعتباره عملا إرهابيا كما تريد أن ترسخ أن المسجد الأقصى ليس سوي قصة اصطنعها المسلمون من آيات غامضة في القرآن الكريم ومن ثم فلا يوجد أي مبرر للتمسك به أو إراقة الدماء من اجله 0
ان الحرب الأمريكية الجديدة لها جناحان ، عسكري وفكري : العسكري يوظف مقولة صراع الحضارات كما طرحها هنتنجتون والفكري يوظف مقولات حوار الأديان ،
العسكري يرهب ويعربد والفكري يخال ويغري ويغوي علي أصوات السلاح وتحت لهيب النيران . والجناحان يهدفان الي نزع أسلحة المقاومة والعزة عند المسلمين وعلي رأسها القران الكر
· القضايا الدينية والثقافية والحضارية هي جوهر الصراع بين الغرب والاسلام
· وحدة الامة الاسلامية الثقافية هي المقصودة اليوم بعد ضرب وحدتها السياسية
____________________________
نشرت النيوزويك العربية في عددها الأخير ما يمكن اعتباره كشفا عن بدايات تصورها للاسلام الذي تريده ، وهو ما يطلق عليه "الاسلام الامريكي " أي الاسلام الذي تريد أمريكا أن تفرضه علي العالم الاسلامي ، وهو اسلام مختلف عن الذي جاء به محمد صلي الله عليه وسلم الي العالم ، وكان الناس في العالم الاسلامي يتساءلون : ياتري أي اسلام تريد أمريكا أن تفرضه علينا ليأتي العدد الأخير من النييوزيك فيكشف بعمق عماذا تريد أمريكا بالضبط من الاسلام والمسلمين ،
ان الموضوع الذي نشرته النيوزويك بعنوان: الإنجيل والقرآن البحث في الكتب المقدسة عن جذور الخلاف ، وبذور الوفاق . يوضح ويكشف عماذا تريد أمريكا أن تفرضه علي عالمنا الاسلامي والعربي من فهم للاسلام ، وهنا فمسالة تجديد الخطاب الديني التي تقف أمريكا خلفها ، وتغيير مناهج التعليم الديني والعلماني معا ورصد الجمعيات الخيرية الاسلامية لم يعد شانا داخليا تتابعه الدول والحكومات ، لكنه صار شأنا تديره أمريكا ذاتها من مركز العالم الجديد .
والذي يلفت النظر ويثير الاهتمام هو أن التفسير الامريكي الجديد للاسلام لم يعد يقوم به علماء الدين وانما تتبناه المؤسسة الأمريكية السياسية وصناع القرار فيها وهو مايؤكد أن الحملة الأمريكية الجديدة علي العالم الاسلامي هي حملة صليبية في ثياب علمانية حديثة .
لقد انتقل الاستشراق والتبشير الي أيدي صناع القرار والساسة ، ولم تعد القضايا الثقافية والحضارية والدينية جزءا يخدم علي الحملات الاستعمارية وانما أصبحت هي الجوهر والقلب ، وهو مايؤكد أن الصراع بين الغرب والإسلام هو في جوهره صراع حضاري .
مانشرته النيوزويك يدين بقوة حوار الأديان الذي تروج له الكنائس الغربية سواء الفاتيكان أو الكنائس الانجيلية أو مجلس الكنائس العالمي ، لان المقصود من هذا الحوار - كما تكشف النيوزويك - هو تغيير جوهر الاسلام والتلاعب بالعقائد وكما قال كاتب التحقيق فان الاسلام هو كلمة الله الخاتمة وليس كالأناجيل أو التوراة المحرفين .
ويبدو لي أن الحضارة الغربية التي أسلمت نفسها للعقل والمادة والهوي ونصبت نفسها شريكا لله واستهانت بكل مقدس يعز عليها أن يبقي المسلمون وبأيديهم القرآن الكريم الذي يمثل الكتاب الوحيد الصحيح الذي يصل الارض بالسماء وهو الوحي الصحيح الذي لم يشوهه عبث التحريف 0
ويوقن كاتب التحقيق الأمريكي أن العالم الاسلامي لا يربطه بحق سوي القرآن الكريم ، فهو موحد العرب والمسلمين وعلي قيمه قامت الحضارة والامة الاسلامية لذا فان قصده بالحرب الأمريكية القادمة هو جزء من مخطط لضرب وحدة العالم الاسلامي الثقافية والحضارية وليست وحدته السياسية 0
الرؤية الامريكية الجديدة للاسلام :
1. التأكيد علي وجود قواسم مشتركة بين الاسلام والنصرانية واليهودية ، باعتبارها ديانات تؤمن بالله تعالى وباعتبارها وحيا من عنده " فالقرآن والإنجيل وحي الهي وبينهما عرف هذان الكتابان ارادة الله لأكثر من نصف سكان العالم " والكاتب هنا يتجاهل ويتعامي عن أن النصرانية واليهودية جري تحريفهما ، والعبث بهما ، وان الأناجيل والتوراة ليست سوي كتب عادية كتبها بشر بعد سنوات طويلة من وفاة الرسل الذين جاؤوا بها . وان الافكار الوثنية تسربت اليهما 0
ويفيض كاتب التحقيق في هذه النقطة فيقول " والإنجيل مثل القرآن يعرف أصول الصلاة والتعبد الديني وهو يضع الأحكام التي تحكم الزواج والطلاق والعلاقات بين الرجال والنساء وطريقة تربية الذرية الصالحة . والأهم من ذلك أن الكتابين يتتبعان علاقة مشتركة بإبراهيم الذي لم يكن يهوديا ولا مسيحيا والي ماقبل ذلك الي آدم نفسه ومن الناحية الدينية يدعو الكتابان الي الأيمان باله واحد" الله " الذي خلق الكون وأبقي عليه . ويدعو كلا الكتابين البشر الي التوبة والطاعة وطهارة الحياة ، ويحذر كلاهما من عقاب الله ويوم الحساب ، وكلاهما يتحدث عن جنة وجحيم في اليوم الآخر "
2. تشويه الاسلام عن طريق تكرار المقولات الاستشراق يه القديمة التي تحاول أن تقول أن الاسلام وتشريعاته هي أوامر من عند النبي محمد صلي الله عليه وسلم وانه تأثر فيما شرعه باليهود ونساك الصحراء وبعض القبائل النصرانية العربية . ولم ينس كاتب التحقيق أن يتبجح بالقول ان المسلمين حولوا العديد من الآيات القرآنية الغامضة الي أساطير قوية وأشار الي قوله تعالي " سبحان الذي أسري بعبده ليلا من المسجد الحرام الي المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا انه هو السميع البصير " وقال من هذه الآية ألف المسلمون قصة رحلة محمد الليلية الروحية من مكة الي بيت المقدس " تعالي الله عما يقولون علوا كبيرا، لكن الذي يلفت النظر هنا هو الحديث عن العلاقة بين البيت الحرام وبين المسجد الأقصى المبارك باعتبارها أسطورة غامضة صنعها المسلمون وذلك حتي يشوش علي هذه الصلة المقدسة ويجعل من بيت المقدس مجرد أسطورة ألفها المسلمون ومن ثم فلا معني للخلاف حوله وإراقة الدماء من أجله من جانب المسلمين والأفضل تركه لليهود حقنا للدماء ودعما لأواصر الحوار الحضاري 0
3. التركيز علي الجانب الروحي العبادي والتذوقي -علي حد قول الكاتب - في القرآن الكريم ، بعيدا عن الآيات التي تتحدث عن القتال . وفي هذا السياق يقول كاتب التحقيق " القرآن يحتوي علي بعض الآيات التي يفهم منها الدعوة الي العنف ، وهي موزعة في سوره المختلفة ، الاسلام يعني السلام غير ان السلام الذي يعد الله به الناس والمجتمعات ممكن فقط لأولئك الذين يتبعون الصراط المستقيم ويحض القرآن في احدي آياته بقوله " قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم " ورغم ان هذه الآية المنطوية علي الروح القتالية العدائية قليلة في عددها فأنها ألهبت مشاعر المسلمين المتعصبين في كل عهد وعصر " وينتهي الي القول " ومع ذلك فانه مقارنة بالآيات القليلة التي يستشهد بها دائما التي تدعو الي الجهاد ضد الكفار يضع القرآن توكيدا أكبر بكثير علي أفعال العدل والرحمة والرأفة 0
4. الإشادة بمن يفسرون القرآن علي الطريقة الأمريكية (وهم المفسرون المعتدلون )الذين يرفضون العلميات الاستشهادية ويدينون قتل المدنيين باعتبارها أعمالا منافية للدين الاسلامي وللقرآن الكريم ، كما رحب بالتفسيرات التي تعمل علي التوفيق بين الاسلام والديموقراطية وحرية التعبير والمواثيق الدولية .
5- شن حملة علي مفهوم الجهاد كما طرحه اين لادن ونفي أن تكون امريكا في حرب مع الاسلام بدليل أنها قامت بالدفاع عن المسلمين في البوسنة ، وفي الكويت ضد صدام حسين ، وتقديم معني للجهاد يعني بذل الجهد والكفاح الشخصي ليكون المرء مسلما أفضل .
ويشير كاتب التحقيق أيضا الي خطر طرح صيغة الجهاد بمعني جهاد الدفع والمدافعة عن الاسلام باعتبار ان ذلك يعني أن الجهاد يصبح واجبا شرعيا علي كل مسلم ومسلمة ، وهو ماحدث من قبل ضد السوفييت ، ويحدث الآن في فلسطين 0 وفي نهاية التحقيق يقول " وهنا تبدو البذور الواعدة للمصالحة بين الأديان " علي حد زعمه .
هذه هي الخطوط العامة للتفكير الأمريكي الجديد تجاه الاسلام والتأثير الثقافي اليهودي واضح فيما تحمله الجعبة الامريكية التي تريد أن تحرم المسلمين من سلاح الجهاد في فلسطين ضد العدو الصهيوني لاستعادة حقوقهم المشروعة باعتباره عملا إرهابيا كما تريد أن ترسخ أن المسجد الأقصى ليس سوي قصة اصطنعها المسلمون من آيات غامضة في القرآن الكريم ومن ثم فلا يوجد أي مبرر للتمسك به أو إراقة الدماء من اجله 0
ان الحرب الأمريكية الجديدة لها جناحان ، عسكري وفكري : العسكري يوظف مقولة صراع الحضارات كما طرحها هنتنجتون والفكري يوظف مقولات حوار الأديان ،
العسكري يرهب ويعربد والفكري يخال ويغري ويغوي علي أصوات السلاح وتحت لهيب النيران . والجناحان يهدفان الي نزع أسلحة المقاومة والعزة عند المسلمين وعلي رأسها القران الكر