من طرف MR.Kaiba الجمعة ديسمبر 25 2009, 20:52
ماشي هكتب اشعار كبيرة
مـــتــألــمٌ ، مــمّـــا أنــــا مــــــــتـــألـــمُ؟
حــــار الســــــؤالُ ، وأطرق المستفهمُ
ماذا أحــــــــس ؟ وآه حـــــــــزني بعضه
يــشــكـــو فـــأعـــــرفه وبعضٌ مبهم
بي ما عـــلـــمت من الأسى الدامي وبي
مـــن حــــرقة الأعـــمــــاق مـــــا لا أعــلمُ
بي من جــــراح الـــروح ما أدري ، وبي
أضــــعــــاف مــــا أدري ومــــا أتــــــوهم
وكـــــأن روحي شـــــعـــــلةٌ مــــجنونةٌ
تـــطـــغــى فـــتضــــرمني بما تتضرم
وكــــأن قـــلبي في الضــلـــوع جنازةٌ
أمـــشــي بــهـــا وحــــــدي وكلي مأتمُ
أبكـــي فـتـبـتسم الجراح من البكا
فـكــــأنــهــا في كـل جـــــارحـــــةٍ فمُ
يالابتسام الجـــــرح كم أبكي وكم
ينســـــاب فـــــــوق شفاهه الحمرا دم
أبداً أســـــيرُ على الجــــــراح وأنتهي
حــيث ابتــدأت فأيـــن مني المخـــتم
وأعاركُ الـــدنيا وأهـــوى صــــــــفــوها
لكـــــن كما يـــهــــوى الكلامَ الأبكمُ
وأبـــارك الأم الـــــــحـــيــــاة لأنـــهــــا
أمي وحــــظّي مــــن جــــنــــاهـــا العلقم
حــــرمـــــاني الحــــــــرمـــان إلا أنــنــي
أهـــــذي بــعـــاطـــفـــة الحــياة وأحلمُ
والمـــرء إن أشـــقــــاه واقـــــع شـؤمهِ
بالغــــبـــن أســــعده الخيال المنعمُ
وحـــدي أعــيش على الهموم ووحدتي
بالـــيـــأس مـــفـــعَــــمــةٌ وجوي مفعمُ
لكـــنـــنـــي أهــــوى الهـــمـــــوم لأنها
فِــكرٌ أفـســـر صـــمـــتــهـــا وأتـــرجمُ
أهــــوى الحـــيـــاة بــخـــيــرها وبشرها
وأحــــب أبـــنــــاء الحــــيــــاة وأرحــــم
وأصـــوغ ) فــلـسـفة الجراح ) نشائداً
يشــــدو بها اللاهي ويُشـــجــى المؤلَمُ
حيَّ ميلاد الهــــــــــــدى عاماً فعاما
واملأ الدنيا نشــــــــيداً مستهاما
وامض يا شعــــــــرُ إلى الماضي إلى
مُـــــلتقى الوحي وذُبْ فيه احتراما
واحمل الذكــــــرى من الماضي كما
يحمل القلبُ أمـــــــــــانيه الجساما
هات ردّدْ ذكــــــــــريات النور في
فـــــــنك الأسمى ولقـــنها الدواما
ذكـــــــــــــرياتٌ تبعث المجد كما
يبعث الحــــسنُ إلى القلب الغراما
فارتعشْ يا وتــــر الشعــــر وذُبْ
في كؤوس العبقـــــــــريات مداما
وتنقل حول مـــهــــــد المـــــصطفى
وانشدِ المـــــــجـد أغانيك الرِّخاما
زفتْ البشــــرى مـــعــــــانيه كما
زفـــــت الأنســــام أنفاس الخزاما
وتجـــــلّى يـــــــوم ميلاد الهــــــــدى
يـــملأ التاريخ آيـــــات عـــــــــظاما
واستفاضــــــت يقظة الصحرا على
هــــجعة الأكـــــــوان بعثاً وقياما
وجـــــلا للأرض أســـرار الســــــــــــما
وتـــــراءى في فم الكون ابتساما
جــــــل يـــومٌ بـــــــــعـــــــث الله به
أحــــــمــــداً يمحو عن الأرض الظلاما
ورأى الدنــــــيا خِـــــصاماً فاصطفى
أحمداً يفـــــني من الدنيا الخصاما
مُرْســــلٌ قد صـــــــــــــاغه خــــــالقه
مـــــن معاني الرســل بدْءاً وختاما
قد ســــــــعــى - والطرقُ نارٌ ودمٌ
يعبر السهــــــــل ويجتاز الأكاما
وتحــــــــدى بالهـــــــدى جهد العِدا
وانتضى للصــــــارم الباغي حُساما
نـــــــزل الأرضَ فأضـــحـــــت جـــــنةً
وسماءً تحـــــــــمـــــل البدر التماما
وأتى الدنــــــيا فـــــــقـــيراً فأتت
نحـــــــــوه الدنيا وأعطته الزماما
ويتيمــــاً فتبــنــتــهُ الســـــمــــــا
وتــبــنــى عطــفه كــــــل اليتامى
ورعــــى الأغــــــنام بالعــــدل إلى
أن رعــــى في مــــرتع الحق الأناما
بـــــــدويٌ مـــــــــدّن الصــــحـرا كما
عـــــلم الناس إلى الحــشر النظاما
وقــــضـى عـــــــــــدلاً وأعــــــــلى مِلةً
ترشــــد الأعمى وتُعمي من تعامى
نشـــرتْ عدل التساوي في الورى
فعلا الإنســـــــــــان فيها وتسامى
يارســـــــــــــول الحق خلدت الهدى
وتركـــــــــت الظلم والبغي حُطاما
قم تجد في الكــــــون ظلماً محدَثاً
قـــــتلَ العدلَ وباسم العدل قاما
وقـــــــــــوىً تختطـــــف العُزْلَ كما
يخـــطـــــــف الصقر من الجو الحماما
أمـــــطر الغرب على الشرق الشقا
وبدعـــــــــوى السم أسقاه الحِماما
فمـــعاني الســـلــــــــم في ألفاظه
حِـــــــيَلٌ تــبــتــكر الموتَ الزؤاما
يارســــــــول الوحدة الكبرى ويا
ثورةً وسّـــــــــــــدَتِ الظلم الرّغاما
خــــــــــــذ من الأعماق ذكرى شاعرٍ
وتـــقـــبـــلـــهـــا صـــلاة وســــــلاما
لو عايزين اشعار تانية هجيب