التاريخ
النرويج مأهولة بالسكان منذ
القرن الثاني قبل الميلاد من قبل قبائل
الفايكنغ. الملك
هارالد شونهارس (Harald Schönhaars) تغلب على ملوك القبائل وتمكن من توحيد البلاد عام
872 م، التي سرعان ما انهارت.
1015-
1030 اكتمل توحيد البلاد وأدخل
الدين المسيحي.
بين الأعوام
1340-
1814 كانت النرويج،
أيسلندا وغرينلاند متحدة مع
الدانمارك تحت نفوذ التاج الدانماركي. أعلنت النروج نفسها مستقلة في 1814.05.14 على إثر تنازل
الدانمارك عن النرويج
للسويد بعد خسارة الأولى بالحروب النابليونية. على إثر ذلك غزت
السويد النرويج وأعلن ملك
السويد ملكا لها.
على أثر نزاعات سياسية صوت النروجيون عام
1905 م بأغلبية ساحقة من أجل حل الاتحاد مع
السويد وإعلان أمير
الدانمارك هاكون السابع ملكا للبلاد. وأعلنت الدول الأوروبية تضامنها مع النرويج.
أثناء
الحرب العالمية الأولى بقيت النرويج محايدة. انضمت بعد انتهاء الحرب إلى
عصبة الأمم المتحدة عام
1920.
تغير اسم العاصمة كريستيانيا إلى
أوسلو عام
1925.
وفي
الحرب العالمية الثانية استولت
ألمانيا على النرويج في عام
1940 وقام الملك هاكون السابع بالدعوة من منفاه في
لندن إلى المقاومة.
شكّل حزب العمل الحكومة عام
1945 بعد انتهاء الحرب وتحرير البلاد من الألمان. وأصبح وزير الخارجية النرويجي
ترغفه براتلي (Trygve Bratteli) أول سكرتير
للأمم المتحدة. النرويج عضو مؤسس
بحلف شمال الأطلسي (الناتو) عام
1949،
بالمجلس الشمالي عام
1952 وفي
منظمة التجارة الحرة الأوروبية (EFTA) عام
1960.
بدأ الإنتاج النفطي عام
1971 من حقل نفطي في بحر الشمال. رفض الشعب النرويجي في استفتائين أقيم الأول عام
1972 والثاني عام
1994 الانضمام
للاتحاد الأوروبي.
النظام السياسي
معظم فقرات القانون النروجي الأساسي الذي أصدر عام
1814 تعود بالأساس إلى
الدستور الفرنسي. مع ذللك كان
اليهود واليسوعيون يعدون أقليات غير قانونية (إلى أعوام ال
1850). السلطة تنقسم إلى جزء تنفيذي (الحكومة) وجزء تشريعي (المجلس الوطني). القصر الملكي مارس ضغوطات وغير بعض القوانين، وخاصة التي تمنح موظفي القصر ميزات كبيرة.تدهور الوضع السياسي في البلاد إلى عام
1884، عندما طبق النظام البرلماني، ولم يصبح للقصر أي دور تنفيذي. عدد أعضاء البرلمان يبلغ 169، ينتخبون كل أربعة أعوام. هناك 437 كومونة أو بلدية بالنرويج ينتخب أعضائهم أيضاً كل أربعة أعوام. أهم أحزاب البلاد: المحافظين (Høyre)، اللببراليون-الديمقراطيون (Venstre)، العمال (Arbeiderpartiet) وحزب الشعب المسيحي (Kristelig Folkeparti).
السياسة الخارجية
النرويج ليست عضوًا
بالاتحاد الأوروبي، حيث رفض الشعب النرويجي الانضمام إليه باستفتاء، ولكنها عضو
بحلف شمال الأطلسي (الناتو). تتبع النرويج سياسة معتدلة بشكل عام محاولة حل الصراعات العالمية
كمشكلة فلسطين، حيث تم على أرضها توقيع
اتفاق أوسلو عام
1993 بين الفلسطينيين والإسرائيليين، فكان أساسًا للعملية السلمية التي تبعت. فقط 1.9% من الناتج القومي يصرف على الجيش والعتاد العسكري. شاركت بالقوات الدولية في
أفغانستان ويعمل العديد من الجنود النروجيين تحت مظلة قوات
الأمم المتحدة للسلام
التقسيم الاداري وأهم المدن
تنقسم النرويج إلى 19 اقليمًا إداريًا (Fylker). العاصمة
أوسلو هي أصغرها مساحةً.
أوسلو هي أكبر المدن. هناك ثلاث مدن أخرى يفوق عدد سكانها المئة ألف نسمة:
بيرغن،
تروندهايم و
ستافانغر.
لاقتصاد والبنية التحتية
الاقتصاد النرويجي الذي يتبع النظام الرأسمالي الاجتماعي منتعش. الدولة ما زالت تتحكم بقطاعات عدة إستراتيجية كالنفط. النرويج أكبر منتج للنفط في
أوروبا والثالث من حيث التصدير عالمياً بعد
السعودية و
روسيا. الحكومة بدأت بخصخصة العديد من شركاتها عام
2000. النرويج تفتخر بأنها أفضل دولة بالعالم من حيث جودة المعيشة. السياحة ساهمت في الأعوام الأخيرة بشكل كبير في زيادة عائدات الدولة.
لدى النرويج شبكة قطارات بطول 4077 كم وشبكة طرق بطول 91454 كم. توجد طرق سريعة فقط حول المدن الكبيرة.تملك النرويج 7/2 من شركة
الخطوط الجوية الإسكندنافية. هناك مطاران دولييان في كل من العاصمة و
بيرغن. وتملك النرويج أسطولاً ضخمًا من السفن وتعد أحد أكبر دول العالم بالملاحة. أهم الموانئ هي:
بيرغن، كريستيإنساند، نارفيك و
أوسلو. طول الطرق الملاحية الداخلية يبلغ 1577 كم.
الثقافة والتعليم
7.7% من الناتج القومي للنروج يذهب للتعليم، 7% للصحة و8.2% للتقاعد ورعاية العجزة.
عاشت النرويج نهضة ثقافية في نهاية
القرن التاسع عشر. أهم الأدباء هم:
هلبورغ (Holberg)،
ابسن (Ibsen) و
هامسون (Hamsun).فاز ثلاثة نروجيين بجائزة
نوبل للأدب:
بيورنسون (Bjørnson) عام
1903،
هامسون (Hamsun) عام
1920 و
أوندست عام
1928. لجنة
نوبل السويدية هي التي تحدد سنوياً الفائز بجائزة
نوبل للسلام.
أشهر ملحن هو ادفارد
غريغ (Grieg). أهم المسارح: الأوبرا، المسرح الوطني (Nationaltheatret) ومسرح نورسك (Det norske Teater) في
أوسلو، المنظر الوطني (Den nationale Scene) في
بيرغن.