بسم الله الرحمن الرحيم ...
في بحر أفكاري ، جمعت بعض النقاط فرتبتها ، ومزجتها بماعري ، فأخرجتها على شكر أبيـات موزونة منظمة ، لتكون قصيدة من سبعة عشر بيـتاً .
وسأترككم الآن معها .
من ذا الذي من ذلـــه يتــلـــــــذَّذُ ... من ذا الذي من عزه يتهربُ
من ذا يراك صديقــــه وخلـيـــلــهُ ... يجري ويرمي متعه يتهــربُ
يخشى الهلاك ومنك أنت صديقه ... ومن الغريب المعتدي يتقـربُ
متسربلٌ زي العبيد كســـــــــائهُ ... وشماغه ذم النفوس الملعبُ
متجلببٌ ثوب الهوان فخــــــارهُ ... طربوشه بيـع البلاد المكسبُ
متقبلٌ فعل القبيــح بجـــــانبهْ ... وشعاره وندائه لا تضربوا
لم يجعل البيت الحنيف فناءَهُ ... وديارُهُ خزيٌ وعارٌ ملعبُ
ويلٌ له من ربه إذ يكفرُ ... ويلٌ له يوم الحساب يعذَّبُ
تعساً لذل بعد عزٍ مكانُهُ ... فوق الصدرِ وللكرامة يشطِبُ
ويلٌ لكم يا إخوتي إن تعو ... معنا الكرامةِ والشهامةُ تذهبُ
لالا تلينوا وارفعوا راياتكم ... هبّوا وكّوا وانفرو لن تغلبوا
قوموا وأحيوا دينكم وتمكنوا ... قوموا وألقوا ذلكم وتأهبوا
لالا تخافوا ثم صولوا في الفلا ... فهزبرهم كالفأر من يُحسبُ
هذي الليوث وهذه صيحاتها ... هذي التي نيلَ المنايا ترقبُ
والشمس بان ضيائها من مشرقٍ ... واسودَّ كاليل المُكَحَّلِ مغربُ
والطير بان غديره من فرحةٍ ... والعود دندن والطبول تُطَبْطِبُ
هذا الذي بسماعه أتلذَّذُ ... والسابق المذكور لا لا أقربُ
معلومات عن القصيدة
متسربلٌ ، مأخوذة من الفعل تسربل أي كسي ، فنقول متسربل ، مكسوّ .
متجلبب ، مأخوذة من الفعل تجلبب ، أي اتخذه جلباباً .
هزبهم ، الهزبر هو اسمٌ من أسماء الأسد ، وهو على وزن فعلّ .
والقصيدة على البحر الكامل ، الذي تفعيـلاته (متفاعلن ، متفاعلن ، متفاعلن) ، وقد تأتي ، متْفاعلن ، بتسكيــن التاء .
وأنا جاهز لأي استفسار .
[/size]