حاتم الطائى
عاشق الكرم...
أُضاحك ضيفى قبل إنزال رحلِه
ويخصب عندى المحلُ جديبُ
وما الخَصبُ للأضيافِ أن يكترُ القرى
ولكنما وجهُ الكريمِ خصيبُ
ويخصب عندى المحلُ جديبُ
وما الخَصبُ للأضيافِ أن يكترُ القرى
ولكنما وجهُ الكريمِ خصيبُ
حاتم
***
وإنى لعبدُ الضيف ما دام ناوياً
ولا شيمةٌ لى غيرها تُشبُه العبدا !!
ولا شيمةٌ لى غيرها تُشبُه العبدا !!
المقنع الكندى
حاتم الطائى
هو حاتم بن عبد الله بن سعد الطائى ...
من أشهر وأجواد العرب ومن أفحل شعرائها ...
طلِق اليد واللسان وسمِح القلب والبيان ثابت القدم والجنان.
صارم السيف شديد الوثبة بعيد الفارة عريق المبدأ والخلق يحمى الجار والضعيف ويأوى المستجير والغريب.
ينحدر من طيئ قبيلة الشعر والفروسية والجود أعرق بطون العرب.
يقول ابن قتيبة فى عيون الأخبار:
كان حاتم جواداً شاعراً . وكان حيثما نزل عرف منزله.
وكان ظفراً إذا قاتل غلب وإذا غنم أنهب وإذا استل وهب وإذا أسر أطلق.
وكان قد أقسم ألا يقتل واحد أمه أبداً
ويقول صاحب العقد الفريد:
((الذين انتهى إليهم الجود فى الجاهلية ثلالثة نفر:
حاتم الطائى وهرم بن سنان وكعب بن مامة الأيادى
ولكن المضروب به المثل: حاتم وحده))
وعاش حاتم فى الجاهلية ومات سنة خمس وأربعين قبل الهجرة _خيركم فى الجاهلية خيركم فى الإسلام _ وهو القائل :
وقائلةٍ أهلكت بالجوع فمالنا
ونفسك حتى ضرَ نفسك جُودُها
فقلت دعينى إنما تلك عادتى
لكل كريمٍ عادة ٌ يستعيدُها..
ونفسك حتى ضرَ نفسك جُودُها
فقلت دعينى إنما تلك عادتى
لكل كريمٍ عادة ٌ يستعيدُها..
البداية
عبد الله : أي ولدى حاتم .. لقد آن موعد رحلة الشتاء وسأشد الرحال للبيع والشراء. وإنى لأستحلفك على مالى وإبلى وعشيرتى. فكن نعم الخلف والمُؤمل.. وضع كلامى فى أذنيك واعمل به ولا تغفل عن أمرك.
حاتم : على بركة الله فى سفرك أيها الوالد الكريم ترعاك السلامة فى الذهاب والإياب.
الوالد : إنى لأعلم إقدامك وجودك فلا تكن أخرق اليد مبسوط الكف حتى لا يعضك الفقر بنابه. فالفقر مذلة والسؤال مهانة ولا تكن شح اليد بخيلاً كتوداً فيلحقك سوء الذم.. وكن بين هذا وذاك تحفظ مالى وتستر غيبتى.
حاتم : أعدك أن اكون موضع حسن ظنك ومحل ثقتك وأن أكون ولدك الذى تفاخر به وتباهى يا أبتاه .. فارحل على بركة الله . .
***
يتبع حتى نرى ماذا سيفعل حاتم الابن فى غيبة والده عبد الله ولنرى كيف سيتصرف . . . . .