[center]حبــــ ي ـــبتي !!
حتى الطبيعة كانت فرحة تذرف دموعها فرحاً
تبللُ الماره, تغسل الأشجار ومقاعدِ الطرقات
اليسير من الماره يعتلي الشوارع
تناولت كوب الشاي الدافئ وعدتُ إلى غرفتي
اكملُ حديث الروح, حديث الحب
حديث ٌ مفعم ٌ بالعواطف و الحنان
حديثي مع حبيبي على الماسنجر
كان حديثاً عادياً كسابقيه
حبيبي كيف حالك؟
هل وصلت إلى العمل؟
كيف هي امورُ عملك؟
هكذا ...
هكذا تتدافع الكلمات من خلال الشاشةِ الزرقاء و الكثير من عبق الحب وأنفاس الغرام ترفرفُ فوق رُبا سمائنا , احس ُ بأمرٍ يخفيه مهما حاولت , قاطعتهُ بكلماتٍ ملؤها الدسم والسمن !! عليَّ أن اعدَّ طعام العشاء
أعدتُ الطعام وانتظرتُ عودة الزوجِ المصون
أسمع خطواته تقترب وشذى عطره يفوحُ ملئ الجدران
تسارعت دقات قلبي
غزى البرد أطرافي
تجمدتِ الكلمات فوق لساني
دخل حبيبي
دخل حبيبي
السلام عليكم
حبيبتي
وضع معطفهُ خلف الباب قائلاً:
حبيبتي
لم أستجب لنداءه رغبة ً مني في سماعها مرة ً ثانية
حبيبتي
كم هي عذبة ٌ تلك الكلمة ُ التي يرددها كلما رآني ,
كأنها ماءُ الحياة يسقي بها مُهجتي فتترقرقُ الحياة ُ أوصالي ويحبو النشاط ُ في أطرافي
أسرعتُ إليه ملبية ً
حبيبي
حبيبي كيف حالك؟ كيف سار عملك؟
سرورٌ بان على محياه
وبسمة ٌ تخفي خلفها أشياء
وباقة ُ وردٍ يحملها ضمني بذراعيهِ قائلاً:
كل عام وأنت حبيبتي !!!
طافت الأيام بي وتسارعت الذكريات في مخيلتي وتوقف التاريخ ....عيد زواجي اليوم.
أغمضتُ عيناي وحلقت
حلقتُ عالياً ....عالياً
داعبتُ النجومَ ... راقصتُها
وتضائل الكون وتجمع بين ذراعيه تلفني.
هي دعوة ٌ لنُعيدَ الحبَ إلى بيوتنا
وأقول المثل الشعبي وهو من تأليفي
إذا كان الحبُ في الدار تذكرَ صاحبهُ الأخبار
أما غيرُ ذلك فيضع سودَّ الكزالك (النظارات)
[/center]