شاهد يضع قاضي في مأزق
وعندما جاء شاهد الإدانة الوحيد ....ليقف أمام القاضي الذي حصل في المساء فقط على رشوة ضخمة لتبرئة زعيم العصابة .
سأل القاضي الشاهد في صرامة : ماذا حدث بالضبط ؟
أجابه الشاهد في هدوء واثق : كنت أجلس في مخزن المتجر في الساعة الثانية بعد منتصف الليل , وسيدي صاحب المتجر في الخارج .. ثم سمعت طلقا ناريا , وعندما هرعت من المخزن للمتجر , وجدت سيدي جثة هامدة . والدماء تنزف من ثقب بين عينيه الجامدتين الجاحظتين والمتهم يقف أمامه ومسدسه في قبضته . والدخان يتصاعد من فوهته ولم يكن هناك سواه .
سأله القاضي في صرامة مخيفة : هل رأيته وهو يطلق النار على رئيسك ؟؟
أجابه الشاهد : في بساطة : كلا ولكن مظهره يُؤكد أنه هو الفاعل . فلم يكد يراني حتى رمقني بنظرة قاسية ودس المسدس في جيبه وغادر المكان في هدوء . وهو يتصور أني لن أجرؤ على إدانته والشهادة ضده .
عاد القاضي يسأله في صرامة : هل رأيته يطلق النار ؟؟؟؟
أجابه الشاهد في حيرة : بل سمعت صوت الطلق الناري.
وقاطعه القاضي المرتشي في حزم: هذا لا يعدُ دليلا كافيا . ثم ضرب مائدته بمطرقته الخشبية مستطردا في صرامة .......
فلينصرف الشاهد .
احتقن وجه الشاهد في غضب ونهض من مقعد الشهادة وأدار ظهره للقاضي وهتف بصوت مرتفع : يا لك من قاضي غبي وأحمق وتشبه الخنازير في عقلك ومظهرك .
صاح القاضي في مزيج من الغضب والذهول والاستنكار : كيف تجرؤ على إهانة هيئة المحكمة أيها الرجل , إنني أحكم عليك بـــــ .........
استدار إليه الشاهد وقاطعه بغتة : هل رأيتني أشتمك سيدي ؟
صاح القاضي في غضب : لقد سمعتك وسمعك الجميع .
قاطعه الشاهد مبتسما في خبث : هذا ليس دليلا كافيا يا سيدي .
احتقن وجه القاضي, وضجت القاعة بالضحك وأدرك الجميع مغزى المفارقة ,
ووجد القاضي نفسه في مأزق يُهدد سمعته ومستقبله فلم يجد سوى أن يستسلم لرغبة الرأي العام ويحكم على زعيم العصابة بالإعدام .
------------
وكان هذا أول حكم إعدام يصدر على أحد زعماء مافيا مرسيليا
وعندما جاء شاهد الإدانة الوحيد ....ليقف أمام القاضي الذي حصل في المساء فقط على رشوة ضخمة لتبرئة زعيم العصابة .
سأل القاضي الشاهد في صرامة : ماذا حدث بالضبط ؟
أجابه الشاهد في هدوء واثق : كنت أجلس في مخزن المتجر في الساعة الثانية بعد منتصف الليل , وسيدي صاحب المتجر في الخارج .. ثم سمعت طلقا ناريا , وعندما هرعت من المخزن للمتجر , وجدت سيدي جثة هامدة . والدماء تنزف من ثقب بين عينيه الجامدتين الجاحظتين والمتهم يقف أمامه ومسدسه في قبضته . والدخان يتصاعد من فوهته ولم يكن هناك سواه .
سأله القاضي في صرامة مخيفة : هل رأيته وهو يطلق النار على رئيسك ؟؟
أجابه الشاهد : في بساطة : كلا ولكن مظهره يُؤكد أنه هو الفاعل . فلم يكد يراني حتى رمقني بنظرة قاسية ودس المسدس في جيبه وغادر المكان في هدوء . وهو يتصور أني لن أجرؤ على إدانته والشهادة ضده .
عاد القاضي يسأله في صرامة : هل رأيته يطلق النار ؟؟؟؟
أجابه الشاهد في حيرة : بل سمعت صوت الطلق الناري.
وقاطعه القاضي المرتشي في حزم: هذا لا يعدُ دليلا كافيا . ثم ضرب مائدته بمطرقته الخشبية مستطردا في صرامة .......
فلينصرف الشاهد .
احتقن وجه الشاهد في غضب ونهض من مقعد الشهادة وأدار ظهره للقاضي وهتف بصوت مرتفع : يا لك من قاضي غبي وأحمق وتشبه الخنازير في عقلك ومظهرك .
صاح القاضي في مزيج من الغضب والذهول والاستنكار : كيف تجرؤ على إهانة هيئة المحكمة أيها الرجل , إنني أحكم عليك بـــــ .........
استدار إليه الشاهد وقاطعه بغتة : هل رأيتني أشتمك سيدي ؟
صاح القاضي في غضب : لقد سمعتك وسمعك الجميع .
قاطعه الشاهد مبتسما في خبث : هذا ليس دليلا كافيا يا سيدي .
احتقن وجه القاضي, وضجت القاعة بالضحك وأدرك الجميع مغزى المفارقة ,
ووجد القاضي نفسه في مأزق يُهدد سمعته ومستقبله فلم يجد سوى أن يستسلم لرغبة الرأي العام ويحكم على زعيم العصابة بالإعدام .
------------
وكان هذا أول حكم إعدام يصدر على أحد زعماء مافيا مرسيليا