الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه:أمَا بعد:
فلما كانت عقيدة التوحيد هي الاساس التي قامت عليه دعوة النبي-صلى الله عليه وسلم-والتي هي في الحقيقة امتداداالرسل جميعا كما قال تعالى( ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبو الطاغوت ) وكان من صميم الاعتقاد بهذه الدعوة هو محالربة الشرك والبدع الأباطيل بشتى صورهم وأشكالهم فانه يجب على كل مسلم أن يتبصر في دينه ويعبد الله تعالى طبقا لما جاءت به الشريعة الاسلامية.
ولقد كان المسلمون الاوائل من سلف هذه الامة على هدى من امر دينهم ذلك لان اعمالهم بل وجميع شؤنهم كانت على وفق ما جاء به القران الكريم والسنة المطهرة.
ثم لما انحرف اكثر الملمين عن هذا المنهج القويم-منهج الكتاب و السنة-في عقائدهم واعمالهم تفرقوا شيعا احزابا في العقائد والمذاهب والاحكام وكان من نتائج هذا الانحراف ان فشى فيهم الشرك والبدع والاباطيل والشعوذة واصبح ذلك مدخلا لاعداء الاسلام في الطعن على الاسلام واهله.
ولقد حذر علماء الاسلام-في مؤلفاتهم-قديما وحديثا من الشرك والبدع وبينوا عواقبها الوخيمة على الامة في الدنيا والاخرة, وعليه من اراد النجاة فليمثل قول الشاعر-في معناه-
ترجو النجاة ولم تسلك مسالكها ان السفينة لا تجري على اليبس
ثم اكتفي بذكر بعض الاحاديث في هذا الباب:
1-قوله صلى الله عليه وسلم لمعاذ:يا معاذ اتدري ماحق الله على العباد وحق العباد على الله قال الله ورسوله اعلم قال حق الله على العباد ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا وحق العباد على الله ان لا يعذب من لايشرك به شيئا.
2-قال النبي-صلى الله عليه وسلم-: قال الله تعالى:يا ابن ادم لو اتيتني بقراب الارض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لاتيتك بقرابها مغفرة.
3-وقوله-عليه الصلاة والسلام-:لا تقوم الساعة حتى يلحق حي من امتي بالمشركين وحتى تعبد فئام من امتي الاوثان.
4-وقوله-عليه الصلاة والسلام-قال الله تعالى: انا اغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا اشرك فيه معي غيري تركته وشركه.
5-وقوله –صلى الله عليه وسلم- من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد
وفي الختام: أسأل الله جل وعلا لي ولكم العلم النافع والعمل الصالح وأن ينور بصائرنا بالعلم والهدى وأن يقيم أعمالنا بدين الحق الذي أرسل به رسوله صَلَّىْ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ