فوائد وأسرار
الصيام
(1) التقوى:
وهي المقصد الأسمى من فرضية الصوم ، كما نطق بذلك الحق
سبحانه
:{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ
كَمَا
كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون }
(
البقرة183) وهذه الغاية المرداة بالصوم هي الغاية من العبادات جميعا :
{ يَا
أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ
وَالَّذِينَ مِنْ
قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } ( البقرة 20) .
(2) تحقيق الإخلاص ،
والبعد عن الرياء :
فالصائم إنما يمتنع عن هذه الشهوات المباحة والمحببة للنفوس
إنما يمتنع
عنها لله وحده في الوقت الذي لا يراه فيه أحد إخلاصا لله وهذا هو
المطلوب
في جميع العبادات الظاهرة والباطنة قال تعالى وَمَا أُمِرُوا
إِلَّا
لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ)
(3)
اعتياد النظام ودقة المواعيد :
نرى حياة كثير منا فوضى ، وعدم التزام بالمواعيد
والأوقات فإذا جاء رمضان
أعطانا هذا الدرس العجيب في دقة المواعيد ، والنظام
والمحافظة عليه ولو
وقفنا أمام مثال واحد نرى كيف أن رمضان يعلم الناس النظام
والدقة : قال
النبي :" إذا أذن بلال فلا تمسكوا ولكن أمسكوا إذا أذن ابن أم
مكتوم " كم
الفرق بين أذان ابن أم مكتوم وأذان بلال ؟ قال الراوي : ما بينهما
إلا أن
ينزل هذا ويصعد هذا " إذاً هي بضع دقائق .
انظر كيف كان النبي يعلم
أصحابه أهمية الوقت والدقة في المواعيد ؛ فالصيام
في وقت والإفطار في وقت ..
والأدق من هذا لو أن صائما لم يتقيد بالمواعيد
وتناول طعاما قبل الغروب بدقيقتين
..عامدا فإن صيامه يبطل. أرأيت كيف
يربينا الصيام على الدقة في المواعيد حتى
نحافظ على أوقتنا التي هي
أعمارنا .
(4) التذكير بالغاية من خلق الإنسان :
في زحمة الحياة وملذاتها ؛ واستمتاعه بزينتها ؛ من مأكل وشرب ومنكح
يغفل
الإنسان عن غاية وجوده وسر حياته وتتحول هذه الملذات والشهوات إلى
إلف
يألفه لا يكاد يستغني عنه " وهذا الإلف متى طال أمده فإنه يُعبِّد
الإنسان
لهواه وشهوته ، وينسيه الغاية من خلقه والتي من أجلها أوجد الله له
الطعام
والشراب والزوج كي يستعين بها على طاعة ربه وخالقه .
(5) إمكانية
التغيير :
هذا الدرس من أهم الدروس المستفادة من هذا الشهر ، فنحن لو تأملنا
واقع
المسلمين الآن لقال الكثير منا : إن هذا الواقع السيئ لا يصعب
تغييره
فالشوارع مليئة بالمنكرات والصحف وامجلات التلفاز والفضائائيات سمومها
تبث
ليل نهار فأنى للناس أن يتغير حالهم ؟
هذا أمر صعب لا يصلحه إلا مجدد
!!هكذا يقول البعض .
ولكن لنا في رمضان خير شاهد لو نظرنا إلى المساجد في غير
رمضان وخاصة في
صلاة الفجر نجدها خاوية إلا من رحم الله وعندما يقبل علينا هذا
الشهر
تمتلئ المساجد بالراكعين الساجدين ويتغير واقع الناس إلى الأحسن من
هنا
يمكنا التغير بأذن الله .
(6) التربية على الصبر وقوة الإرادة :
ما
أحوجنا إلى الصبر والصابرة والتحمل وقوة الإرادة ، وبخاصة في هذا
الزمان الذي قل
فيه الصبر ، وضعفت فيه الإرادة ، وقل فيه التحمل ، عصر
السرعة والإنترنت ؛ نريد
كل شيء بضغطة زرّ لنكن صرحاء مع أنفسنا ؛ فلو
تعطلت علينا المكيفات في بيوتنا أو
سياراتنا أو مساجدنا فكيف سيكون حالنا
؟
وكيف يكون حالنا لو هجم علينا عدونا
؟ هل نجد فينا القدرة الصبر للصمود أمامه
لقد قل الصبر ، وعندما يأتي رمضان
نتعلم تلك الخصلة الحميدة ؛ فنصبر على
الجوع والعطش ، ونصبر على الصلاة وقيام
الليل ونبذل من أموالنا للفقراء
ونتحمل أذى الناس وجهل الجاهلين ولا شك أن في
ذلك تعويد لنا على الصبر
والتحمل .
(7) تهذيب الأخلاق :
الصيام يضيق
مجاري الدم التي هي مجاري الشيطان من ابن آدم ، فإن الشيطان
يجري من ابن آدم
مجرى الدم ، فتسكن بالصيام وساوس الشيطان ، ويضعف سلطانه
على الصائم ، لذلك ترى
الصائم يبعد عن الكذب والفحش في القول والفعل ،
ويتحلى بالصبر والصدق والرحمة ،
وتنمو في الإنسان نوازع الخير ففي رمضان
يتربى الصائم على هذه الأخلاق الحميدة ،
وترك كثير من الأخلاق الذميمة ،
بل إن النبي حث الصائم خصوصا على ذلك فقال : "
الصوم جنة ، فإذا كان يوم
صوم أحدكم فلا يرفث ولا يجهل ، وإن امرؤ قاتله أو
شاتمه فليقل : إني صائم
، إني صائم " وقال النبي :
" من لم يدع قول الزور
العمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه ".
( التذكير بنعمة
الله :
عندما يحس الصائم ألم الجوع وحرارة العطش في نهار رمضان يتذكر
البؤساء
والفقراء الذين لا يجدون ما يكفيهم من ذلك طوال السنة فيتساوى
عندهاالغني
والفقير في الجوع فتذهب غفلة الشبعان عن الجائع ويتذكر الموسر حال
المعسر
، ويتقي الله فيما سيسأله الله عنهم فيأتي رمضان ليذكرنا أولا بهذه
النعمة
التي نحن فيها فنشكرها ، ويذكرنا ثانيا بمن حولنا من الفقراء الذين
ذقنا
ألم جوعهم وحرارة عطشهم فنمد لهم يد الرحمة ونمسح عنهم ألم البؤس
وندخل
السرور على أطفالهم كما نحبه لأطفالناعندها تنشأ الرحمة بين الناس
وتزول
الكراهية والحسد .
(9) الصوم والصحة :
مع أن الصوم عبادة جزاؤها
الأجر والثواب في الآخرة .. إلا أن من بديع
الحكمة والرحمة الإلهية أن يتعبّدنا
ربنا بما فيه خيرنا في العاجل والآجل
، فتكون العبادات سببا في العافية وصحة
البدن و سلامته ..
ولا شك أن في الصيام فوائد عديدة للجسم ، ويتضح ذلك فيما يلي
:
لذا نرى الإجماع الطبي على ضرورة إجراء الفحوص الدموية على الريق ..
أي
يكون المفحوص صائما فإذا حصل أن عاملا من هذه الثوابت في غير مستواه
..
فإنه يكون دليلا على أن هناك خللا ما .
(11) الصوم يقمع الشهوة :
ولهذا جاء في الحديث أن النبي .. قال : " يا معشر الشباب ( من استطاع
منكم
الباءة فليتزوّج و من لم يستطع فعليه بالصوم .. فإنه له وجاء " متفق
عليه
.
فأشار النبي إلى أن الصوم يمنع من اندفاع الإنسان إلى الشهوة ، وربط
بعض
أهل العلم هذا الحديث بالحديث الآخر المتفق عليه من حديث صفية وفيه
قول
النبي
" إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ".
(12) الصوم يربي
العبد على التطلع إلى الدار الآخرة .
فالصائم يترك بعض الأمور الدنيوية تطلّعا
إلى ما عند الله من الآخرة
والثواب ، فمقياس ربحه وخسارته أخروي ، فهو يترك
الأكل والشرب والملذات في
نهار رمضان ..
انتظارا للجزاء الحسن والثواب العظيم
يوم القيامة .
وفي ذلك أعظم الدروس لتوطين قلب الصائم على الإيمان بالغيب
والآخرة ،
والتعلّق بها والترفّع عن عاجل ملاذّ الدنيا التي تقود إلى
التثاقل
والإخلاد إلى الأرض .
وأصحاب المقاييس المادية لا يرون في الصوم
أكثر من حرمان من لذة الأكل والشرب والجماع.
الله اكبر ولله الحمد ( منقول
)
1
- الصوم يوقف عملية امتصاص المواد المتبقية في الأمعاء ، ويعمل
على طرحها
، والتي يمكن أن يؤدي طول مكثها إلى تحوّلها لنفايات سامة ، كما
أنه
الوسيلة الوحيدة الفعالة التي تسمح بطرد السموم المتراكمة في الجسم .
2-
بفضل الصوم تستعيد أجهزة الإطراح والإفراغ نشاطها وقوتها ويتحسّن
أداؤها الوظيفي
في تنقية الجسم مما يؤدّي إلى ضبط الثوابت الحوية في الدم
وسوائل البدن .
3-
بالصوم يستطيع الجسم تحليل المواد الزائدة والترسبات المختلفة داخل الأنسجة المريضة
.
4- الصوم أداة يمكن أن تُعيد الشباب و الحوية إلى الخلايا والأنسجة .
ولقد
أكّدت أبحاث علمية أن الصوم سبب فيه إعادة الشباب الحقيقي للجسد .
5-
الصوم يضمن الحفاظ على الطاقة الجسديةويعمل على ترشيد توزيعها حسب حاجة الجسم .
6- الصوم يُحسّن وظيفة الهضم ، ويُسهل الامتصاص ، ويسمح بتصحيح فرط التغذية .
7- الصوم يفتح الذهن ، ويُقوي الإدراك ، وقديما قيل : البطنة تُذهب الفطنة .
8- الصوم علاج شاف – بإذن الله – لكثير من أمراض العصر ، فهو يُخفف العبء
عن
جهاز الدوران ، وتهبط نسبة الدسم وحمض البول في الدم أثناء الصيام ،
فيقي البدن
من الإصابة بتصلب الشرايين ، وداء النقرس ، وغيرها من أمراض
التغذية .
9-
وفي الصيام فائدة عظيمة لكثير من مرضى القلب ، وذلك لأن 10 % من كمية
الدم التي
يدفع بها القلب إلى الجسم تذهب إلى الجهاز الهضمي أثناء عملية
الهضم ، وتنخفض
هذه الكمية أثناء الصوم حيث لا توجد عملية هضم أثناء
النهار ، وهذا يعني جهدا
أقل وراحة أكبر لعضلة القلب.
الصيام
(1) التقوى:
وهي المقصد الأسمى من فرضية الصوم ، كما نطق بذلك الحق
سبحانه
:{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ
كَمَا
كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون }
(
البقرة183) وهذه الغاية المرداة بالصوم هي الغاية من العبادات جميعا :
{ يَا
أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ
وَالَّذِينَ مِنْ
قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } ( البقرة 20) .
(2) تحقيق الإخلاص ،
والبعد عن الرياء :
فالصائم إنما يمتنع عن هذه الشهوات المباحة والمحببة للنفوس
إنما يمتنع
عنها لله وحده في الوقت الذي لا يراه فيه أحد إخلاصا لله وهذا هو
المطلوب
في جميع العبادات الظاهرة والباطنة قال تعالى وَمَا أُمِرُوا
إِلَّا
لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ)
(3)
اعتياد النظام ودقة المواعيد :
نرى حياة كثير منا فوضى ، وعدم التزام بالمواعيد
والأوقات فإذا جاء رمضان
أعطانا هذا الدرس العجيب في دقة المواعيد ، والنظام
والمحافظة عليه ولو
وقفنا أمام مثال واحد نرى كيف أن رمضان يعلم الناس النظام
والدقة : قال
النبي :" إذا أذن بلال فلا تمسكوا ولكن أمسكوا إذا أذن ابن أم
مكتوم " كم
الفرق بين أذان ابن أم مكتوم وأذان بلال ؟ قال الراوي : ما بينهما
إلا أن
ينزل هذا ويصعد هذا " إذاً هي بضع دقائق .
انظر كيف كان النبي يعلم
أصحابه أهمية الوقت والدقة في المواعيد ؛ فالصيام
في وقت والإفطار في وقت ..
والأدق من هذا لو أن صائما لم يتقيد بالمواعيد
وتناول طعاما قبل الغروب بدقيقتين
..عامدا فإن صيامه يبطل. أرأيت كيف
يربينا الصيام على الدقة في المواعيد حتى
نحافظ على أوقتنا التي هي
أعمارنا .
(4) التذكير بالغاية من خلق الإنسان :
في زحمة الحياة وملذاتها ؛ واستمتاعه بزينتها ؛ من مأكل وشرب ومنكح
يغفل
الإنسان عن غاية وجوده وسر حياته وتتحول هذه الملذات والشهوات إلى
إلف
يألفه لا يكاد يستغني عنه " وهذا الإلف متى طال أمده فإنه يُعبِّد
الإنسان
لهواه وشهوته ، وينسيه الغاية من خلقه والتي من أجلها أوجد الله له
الطعام
والشراب والزوج كي يستعين بها على طاعة ربه وخالقه .
(5) إمكانية
التغيير :
هذا الدرس من أهم الدروس المستفادة من هذا الشهر ، فنحن لو تأملنا
واقع
المسلمين الآن لقال الكثير منا : إن هذا الواقع السيئ لا يصعب
تغييره
فالشوارع مليئة بالمنكرات والصحف وامجلات التلفاز والفضائائيات سمومها
تبث
ليل نهار فأنى للناس أن يتغير حالهم ؟
هذا أمر صعب لا يصلحه إلا مجدد
!!هكذا يقول البعض .
ولكن لنا في رمضان خير شاهد لو نظرنا إلى المساجد في غير
رمضان وخاصة في
صلاة الفجر نجدها خاوية إلا من رحم الله وعندما يقبل علينا هذا
الشهر
تمتلئ المساجد بالراكعين الساجدين ويتغير واقع الناس إلى الأحسن من
هنا
يمكنا التغير بأذن الله .
(6) التربية على الصبر وقوة الإرادة :
ما
أحوجنا إلى الصبر والصابرة والتحمل وقوة الإرادة ، وبخاصة في هذا
الزمان الذي قل
فيه الصبر ، وضعفت فيه الإرادة ، وقل فيه التحمل ، عصر
السرعة والإنترنت ؛ نريد
كل شيء بضغطة زرّ لنكن صرحاء مع أنفسنا ؛ فلو
تعطلت علينا المكيفات في بيوتنا أو
سياراتنا أو مساجدنا فكيف سيكون حالنا
؟
وكيف يكون حالنا لو هجم علينا عدونا
؟ هل نجد فينا القدرة الصبر للصمود أمامه
لقد قل الصبر ، وعندما يأتي رمضان
نتعلم تلك الخصلة الحميدة ؛ فنصبر على
الجوع والعطش ، ونصبر على الصلاة وقيام
الليل ونبذل من أموالنا للفقراء
ونتحمل أذى الناس وجهل الجاهلين ولا شك أن في
ذلك تعويد لنا على الصبر
والتحمل .
(7) تهذيب الأخلاق :
الصيام يضيق
مجاري الدم التي هي مجاري الشيطان من ابن آدم ، فإن الشيطان
يجري من ابن آدم
مجرى الدم ، فتسكن بالصيام وساوس الشيطان ، ويضعف سلطانه
على الصائم ، لذلك ترى
الصائم يبعد عن الكذب والفحش في القول والفعل ،
ويتحلى بالصبر والصدق والرحمة ،
وتنمو في الإنسان نوازع الخير ففي رمضان
يتربى الصائم على هذه الأخلاق الحميدة ،
وترك كثير من الأخلاق الذميمة ،
بل إن النبي حث الصائم خصوصا على ذلك فقال : "
الصوم جنة ، فإذا كان يوم
صوم أحدكم فلا يرفث ولا يجهل ، وإن امرؤ قاتله أو
شاتمه فليقل : إني صائم
، إني صائم " وقال النبي :
" من لم يدع قول الزور
العمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه ".
( التذكير بنعمة
الله :
عندما يحس الصائم ألم الجوع وحرارة العطش في نهار رمضان يتذكر
البؤساء
والفقراء الذين لا يجدون ما يكفيهم من ذلك طوال السنة فيتساوى
عندهاالغني
والفقير في الجوع فتذهب غفلة الشبعان عن الجائع ويتذكر الموسر حال
المعسر
، ويتقي الله فيما سيسأله الله عنهم فيأتي رمضان ليذكرنا أولا بهذه
النعمة
التي نحن فيها فنشكرها ، ويذكرنا ثانيا بمن حولنا من الفقراء الذين
ذقنا
ألم جوعهم وحرارة عطشهم فنمد لهم يد الرحمة ونمسح عنهم ألم البؤس
وندخل
السرور على أطفالهم كما نحبه لأطفالناعندها تنشأ الرحمة بين الناس
وتزول
الكراهية والحسد .
(9) الصوم والصحة :
مع أن الصوم عبادة جزاؤها
الأجر والثواب في الآخرة .. إلا أن من بديع
الحكمة والرحمة الإلهية أن يتعبّدنا
ربنا بما فيه خيرنا في العاجل والآجل
، فتكون العبادات سببا في العافية وصحة
البدن و سلامته ..
ولا شك أن في الصيام فوائد عديدة للجسم ، ويتضح ذلك فيما يلي
:
لذا نرى الإجماع الطبي على ضرورة إجراء الفحوص الدموية على الريق ..
أي
يكون المفحوص صائما فإذا حصل أن عاملا من هذه الثوابت في غير مستواه
..
فإنه يكون دليلا على أن هناك خللا ما .
(11) الصوم يقمع الشهوة :
ولهذا جاء في الحديث أن النبي .. قال : " يا معشر الشباب ( من استطاع
منكم
الباءة فليتزوّج و من لم يستطع فعليه بالصوم .. فإنه له وجاء " متفق
عليه
.
فأشار النبي إلى أن الصوم يمنع من اندفاع الإنسان إلى الشهوة ، وربط
بعض
أهل العلم هذا الحديث بالحديث الآخر المتفق عليه من حديث صفية وفيه
قول
النبي
" إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ".
(12) الصوم يربي
العبد على التطلع إلى الدار الآخرة .
فالصائم يترك بعض الأمور الدنيوية تطلّعا
إلى ما عند الله من الآخرة
والثواب ، فمقياس ربحه وخسارته أخروي ، فهو يترك
الأكل والشرب والملذات في
نهار رمضان ..
انتظارا للجزاء الحسن والثواب العظيم
يوم القيامة .
وفي ذلك أعظم الدروس لتوطين قلب الصائم على الإيمان بالغيب
والآخرة ،
والتعلّق بها والترفّع عن عاجل ملاذّ الدنيا التي تقود إلى
التثاقل
والإخلاد إلى الأرض .
وأصحاب المقاييس المادية لا يرون في الصوم
أكثر من حرمان من لذة الأكل والشرب والجماع.
الله اكبر ولله الحمد ( منقول
)
1
- الصوم يوقف عملية امتصاص المواد المتبقية في الأمعاء ، ويعمل
على طرحها
، والتي يمكن أن يؤدي طول مكثها إلى تحوّلها لنفايات سامة ، كما
أنه
الوسيلة الوحيدة الفعالة التي تسمح بطرد السموم المتراكمة في الجسم .
2-
بفضل الصوم تستعيد أجهزة الإطراح والإفراغ نشاطها وقوتها ويتحسّن
أداؤها الوظيفي
في تنقية الجسم مما يؤدّي إلى ضبط الثوابت الحوية في الدم
وسوائل البدن .
3-
بالصوم يستطيع الجسم تحليل المواد الزائدة والترسبات المختلفة داخل الأنسجة المريضة
.
4- الصوم أداة يمكن أن تُعيد الشباب و الحوية إلى الخلايا والأنسجة .
ولقد
أكّدت أبحاث علمية أن الصوم سبب فيه إعادة الشباب الحقيقي للجسد .
5-
الصوم يضمن الحفاظ على الطاقة الجسديةويعمل على ترشيد توزيعها حسب حاجة الجسم .
6- الصوم يُحسّن وظيفة الهضم ، ويُسهل الامتصاص ، ويسمح بتصحيح فرط التغذية .
7- الصوم يفتح الذهن ، ويُقوي الإدراك ، وقديما قيل : البطنة تُذهب الفطنة .
8- الصوم علاج شاف – بإذن الله – لكثير من أمراض العصر ، فهو يُخفف العبء
عن
جهاز الدوران ، وتهبط نسبة الدسم وحمض البول في الدم أثناء الصيام ،
فيقي البدن
من الإصابة بتصلب الشرايين ، وداء النقرس ، وغيرها من أمراض
التغذية .
9-
وفي الصيام فائدة عظيمة لكثير من مرضى القلب ، وذلك لأن 10 % من كمية
الدم التي
يدفع بها القلب إلى الجسم تذهب إلى الجهاز الهضمي أثناء عملية
الهضم ، وتنخفض
هذه الكمية أثناء الصوم حيث لا توجد عملية هضم أثناء
النهار ، وهذا يعني جهدا
أقل وراحة أكبر لعضلة القلب.