المثلثون او من قالوا بالثلاثية في العصر الحديث في مايخص التقسيمات السياسية لقبيلة مطير جهلاء في حقيقة الامر بالواقع السياسي للتشكيلات القبلية وسط الجزيرة العربية في القرنين الماضيين . فلا يختلف اثنان على ان النمط السائد في تلك الفترة ولازال في تقديري وظني ان القبائل العربية في مجملها تتكون من فرعان رئيسيان ( جمهوري وديمقراطي ) كماهو الحال في القوى العظمى " الولايات المتحدة الامريكية كمثال"
وهذا التقسيم لم ياتي صدفة بل هو نتاج الظروف والصراعات السياسية في تلك الحقبة
ولايخفى على كل ذو عقل مدرك ان غالبية القبائل التي نازعت على السيادة في وسط نجد كانت على هذا النمط فخذ مثلا عتيبه (برقا وروق) وحرب (سالم ومسروح) وشمر (عبده وسنجاره) عنزه (ضنا عبيد وضنا مسلم) وهكذا .ويستحيل مطلقا ان تكون قبيلة مطير العظيمة استثناء عن هذا النمط . فهي مطير ( بريه وعلوى) ولاشك
وهذا التقسيم الثنائي هو نتاج خبرات بشرية في المعترك السياسي على مر العصور الانسانية فالقوى التي تطمح للسيادة تضعف كلما زادت تقسيماتها عن فرعان ولكم في جميع الدول العظمى في عالم اليوم خير مثال وانظروا الي تفريعاتها السياسية فبريطانيا (حزب العمال وحزب المحافظين وكذلك فرنسا( مجلس الشيوخ والجمعية الوطنية ) وهكذا باقي الدول العظمى
ومن يريد التثليث لقبيلتي الحبيبة مطير فهو يريد اضعافها وتفريق شملها كما هوا واضح للعيان اليوم ولكن هيهات هيهات ايها المثلثون فستعودون خائبين بمشئية الله وعونه
الغريب في الامر ان هذه القبيلة كانت في اوج مجدها وعزتها حتى ابان الحرب الاهلية في زمن رئاسة الحميدي الدويش كانت تتمتع بروح عالية من الديمقراطية ورغم شراسة تلك الحرب فلم تتفكك روابط هذه القبيلة الشامخة خلال الحرب او كنتيجه لها و في ظني ان ذلك ماهو الا انعكاس للولاء وشرف الانتماء من ابناء هذا الكيان الشامخ في تلك الحقبة والذين كانوا يتمتعون بحس ديمقراطي وشرف رفيع لايضاهيه اي شرف فلم تكن رئاسة القبيلة اواي من تشكيلاتها الصغرى تعني لهم الشيء الكثير بقدر ماتعنيهم عزة القبيلة وتماسكها ووحدتها فقد حصل وان انتقلت الرئاسة (المشيخة) من شخص الي اخر بكل سلاسة وبدون ضجيج يذكر وقد تكون عادت الي الاول في جوء من الوئام والتلاحم والقبلي بل ان رئاسة القبيلة برمتها قد تداولت بين فرعي القبيلة الرئسيين في فترات متعددة واطلق لقب شيخ مطير على ابن بصيص في فترات متعدده وذلك بحسب مايكسبة اي من شيوخ مطير من انتصارات على الاعداء وهذا كان يجري بطبيعة الحال على التشكيلات القتالية الصغرى .
خلاصة القول يااخوان ان عبدالله هو اصل مطير عن بكرة ابيهم رضي من رضي وابى من ابى ومنه انتشرت القبيلة وضربت في ميادين القتال في وسط الجزيرة وانتزعت السيادة ممن كان قبلها .
ولعل من نافلة القول ان مسمى عبدالله تم تصغيره الي عبدالله (بكسر الالف وترقيق اللام ) او غير مجازا الي عباد الذي هو احد الفروع الثلاثة لقبيلة بريه (الحربة الفارية) وكما تلاحظ اخي القاريء ان خط النسق الثاني من تفريعات القبيلة ينقسم الي ثلاثة اقسام كماهي قبيلة علوى (اهل الردات) الموهه والجبلان وذوي عون .
كما يوجد هناك تداخلات بين فرعي القبيلة الرئيسين حتمتها ظروف قتالية في فترة من الفترات مع عدم الاخلال بالنسب ولاتزال هذه الفروع على روابط نسب معروفه وبكل اريحيه مطلقة .
ولكن من اثار البلبلة واراد لهذا الكيان الشامخ ان يتزعزع هم اما نسابون لايملكون من الروح القتالية ومسببات النصراي ذره او مفلسون طامعون في سلطات ومشيخات لم تعد تسمن او تغني من جوع في وقتنا الحاضر .
وفي الختام ارجوا ان تتسع صدور ابناء عمي لقولي فكلنا ( عبدالله ) ودمتم