الذئب العربي حيوان من رتبة اللواحم وهو أصغر سلالات الذئب الرمادي و التي كانت تنتشر عبر شبه الجزيرة العربية بكاملها، إلا أنها اليوم تتواجد في بضعة جيوب معزولة في سورية وجنوب فلسطين،عُمان،اليمن،الأردن،السعودية، و بعض أجزاء سيناء على الأرجح. يعود السبب وراء تناقص أعداد هذه الذئاب بشكل كبير وملحوض في الآونة الأخيرة، إلى الصيد الجائر والملاحقة بالسيارات والقتل العمد لها، الا ان النشطاء في حماية البيئة وهيئات حماية البيئة قد اثبتت جدارتها بإعادتة لبعض المحميات وجعلة يتكاثر من جديد، إللا أن وضع السلالة ككل لا يزال غير مُطمئن على الإطلاق. تُعرف هذه الحيوانات محليّا في الدول التي تقطنها باسم الذيب أو الديب (جمعها ذياب أو دياب).
//
وصف السلالة و الخواص الأحيائية
الذئب العربي حيوان صغير الحجم متأقلم مع العيش في الصحراء، يبلغ إرتفاعه حوالي 26 إنش عند الكتفين و يصل في زنته إلى 40 رطلا، و أذان هذه الحيوانات تعد ضخمة بالنسبة لحجم جسدها و عند مقارنتها بسلالات و أنواع أخرى من فصيلة الكلبيّات، و يعتبر هذا الحجم الضخم للأذنين تأقلما مع الحياة في بيئتها الحارة فكثرة الأوعية الدموية فيها تقوم بتبريد جسدها. يمتلك الذئب العربي فراءًا قصيرا خفيفا خلال فصل الصيف، إلا أن شعر ظهره يبقى طويلا حتى خلال هذه الفترة، يُعتقد أن هذا يُعد تأقلما لتجنب الإصابة بحروق شمسيّة. أما الفراء الشتوي فطويل، إلا أنه لا يصل لطول السلالات الشماليّة.[1] و بالإضافة إلى هذا تختلف الذئاب العربية عن غيرها من سلالات الذئب الرمادي بأنها لا تعيش في قطعان كبيرة، إلا في موسم التزاوج الذي يمتد من أكتوبر حتى ديسمبر أو عند الإجتماع على ذبيحة أو مصدر كبير للطعام، و عوضا عن ذلك تصطاد في أزواج أو مجموعة عائلية مكونة من 3 أو 4 أفراد، كما تتميز عن غيرها بأمر يجعلها غير عادية وهو أنها لا تعوي[2] و أصابعها الإثنين المتوسطين ملتصقان ببعضهما البعض، وهذه صفة كان يعتقد بأنها تميّز الكلب البري الإفريقي فقط.[3]
للذئاب العربية، كجميع سلالات الذئب الرمادي الأخرى، عيونا صفراء إلا أن للبعض منها عيونا بنية وهذا دليل أكيد على أن الجمهرة الحالية ليست نقية جينيا و أن أسلافها قد تزاوجت مع الكلاب الوحشية الطليقة في البرية، وهذا يشكل خطرا حقيقيا على بقاء هذه السلالة. يمكن تمييز هذه السلالة عن سلالة أخرى قريبة منها هي سلالة جنوب غرب آسيا (الذئب الإيراني) و التي تعيش في بلاد الشام و العراق و الدول المجاورة عبر فرائها الأبهت و حجمها الأصغر و رأسها الصغير.[4]
يُعرف عن الذئاب العربية أنها لا تصبح مناطقيّة إلا عندما تولد جرائها. قد يتألف البطن من 12 جرموزا (جرو الذئب)، لكنه في العادة لا يحوي أكثر من 2 أو 3 جراء. تولد الصغار عمياء و تُفطم عندما تبلغ من العمر ثمانية أسابيع عندما يبدأ والديها بتقيّؤ اللحم شبه المهضوم لها.
الحمية
تقتل الذئاب العربية أي نوع من الحيوانات المستأنسة التي تصل في قدها لحجم الماعز، و كنتيجة لهذا فقد أقدم المزارعون دوما على ملاحقة و تسميم و أسر هذه الحيوانات كي يحموا مواشيهم. و تصطاد الذئاب العربية الحيوانات الصغيرة و المتوسطة الحجم من شاكلة أرنب رأس الرجاء الصالح،القوارض، و الحافريات مثل غزال دوركاس و الوعل النوبي، كما و تقتات على الجيفة و الماشية عندما تكون تسكن منطقة مجاورة للمستعمرات البشرية.[5]
الوضع الحالي للسلالة
إنقرض الذئب العربي في بعض الدول العربية مثل الكويت و الإمارات و بعض أنحاء السعودية، أما في عُمان فإن أعداد هذه الحيوانات تزداد شيئا فشيئا منذ أن منعت الحكومة الصيد و يتوقع أن تعيد الذئاب أعدادها إلى ما كانت عليه و تنشئ جمهرات جديدة في العديد من المناطق في المدى القريب بحال بقي حظر الصيد قائما و تركت الحيوانات لشأنها. وفي فلسطين يقدر عدد الذئاب العربية المتبقية بحوالي 100 أو 150 ذئبا تعيش في صحراء النقب و وادي عربة، و تستمر هذه الذئاب بالتواجد في هذه المناطق القاحلة بسبب العناية الكبرى التي توليها لها السلطات الإسرائلية المختصة، فالصيد محظور كما و تقوم الهيئات المختصة برمي جيف الأبقار النافقة في الصحراء من حين لأخر كي تعين الذئاب و غيرها من الحيوانات على البقاء.
تمثيل الذئب العربي في الثقافة الإنسانية
كان العرب يشبهون الرجل القوي بالذئب لما يتحلى به من قوة، كما و وردت قصص كثيرة لأدباء عرب فيها ذكر للذئب مثل قصص ابن المقفع في كليلة و دمنة، كما و ذكر الذئب و صنف من قبل بعض العلماء مثل الجاحظ في كتاب الحيوان. ذكر الذئب أيضا على أنه عدو للقطعان و رمز للغدر و الشراسة و التعطش للدماء في الكثير من مخطوطات الكتاب المقدس و أعتبر رمزا للشيطان، الشر، الغدر، الشراسة، و التعطش للدماء، كما تمت مقارنة إحدى القبائل وهي قبيلة بنيامين بالذئب نظرا لطبيعتهم المحبة للحرب في كل من نصوص العهد القديم و الجديد
//
وصف السلالة و الخواص الأحيائية
الذئب العربي حيوان صغير الحجم متأقلم مع العيش في الصحراء، يبلغ إرتفاعه حوالي 26 إنش عند الكتفين و يصل في زنته إلى 40 رطلا، و أذان هذه الحيوانات تعد ضخمة بالنسبة لحجم جسدها و عند مقارنتها بسلالات و أنواع أخرى من فصيلة الكلبيّات، و يعتبر هذا الحجم الضخم للأذنين تأقلما مع الحياة في بيئتها الحارة فكثرة الأوعية الدموية فيها تقوم بتبريد جسدها. يمتلك الذئب العربي فراءًا قصيرا خفيفا خلال فصل الصيف، إلا أن شعر ظهره يبقى طويلا حتى خلال هذه الفترة، يُعتقد أن هذا يُعد تأقلما لتجنب الإصابة بحروق شمسيّة. أما الفراء الشتوي فطويل، إلا أنه لا يصل لطول السلالات الشماليّة.[1] و بالإضافة إلى هذا تختلف الذئاب العربية عن غيرها من سلالات الذئب الرمادي بأنها لا تعيش في قطعان كبيرة، إلا في موسم التزاوج الذي يمتد من أكتوبر حتى ديسمبر أو عند الإجتماع على ذبيحة أو مصدر كبير للطعام، و عوضا عن ذلك تصطاد في أزواج أو مجموعة عائلية مكونة من 3 أو 4 أفراد، كما تتميز عن غيرها بأمر يجعلها غير عادية وهو أنها لا تعوي[2] و أصابعها الإثنين المتوسطين ملتصقان ببعضهما البعض، وهذه صفة كان يعتقد بأنها تميّز الكلب البري الإفريقي فقط.[3]
للذئاب العربية، كجميع سلالات الذئب الرمادي الأخرى، عيونا صفراء إلا أن للبعض منها عيونا بنية وهذا دليل أكيد على أن الجمهرة الحالية ليست نقية جينيا و أن أسلافها قد تزاوجت مع الكلاب الوحشية الطليقة في البرية، وهذا يشكل خطرا حقيقيا على بقاء هذه السلالة. يمكن تمييز هذه السلالة عن سلالة أخرى قريبة منها هي سلالة جنوب غرب آسيا (الذئب الإيراني) و التي تعيش في بلاد الشام و العراق و الدول المجاورة عبر فرائها الأبهت و حجمها الأصغر و رأسها الصغير.[4]
يُعرف عن الذئاب العربية أنها لا تصبح مناطقيّة إلا عندما تولد جرائها. قد يتألف البطن من 12 جرموزا (جرو الذئب)، لكنه في العادة لا يحوي أكثر من 2 أو 3 جراء. تولد الصغار عمياء و تُفطم عندما تبلغ من العمر ثمانية أسابيع عندما يبدأ والديها بتقيّؤ اللحم شبه المهضوم لها.
الحمية
تقتل الذئاب العربية أي نوع من الحيوانات المستأنسة التي تصل في قدها لحجم الماعز، و كنتيجة لهذا فقد أقدم المزارعون دوما على ملاحقة و تسميم و أسر هذه الحيوانات كي يحموا مواشيهم. و تصطاد الذئاب العربية الحيوانات الصغيرة و المتوسطة الحجم من شاكلة أرنب رأس الرجاء الصالح،القوارض، و الحافريات مثل غزال دوركاس و الوعل النوبي، كما و تقتات على الجيفة و الماشية عندما تكون تسكن منطقة مجاورة للمستعمرات البشرية.[5]
الوضع الحالي للسلالة
إنقرض الذئب العربي في بعض الدول العربية مثل الكويت و الإمارات و بعض أنحاء السعودية، أما في عُمان فإن أعداد هذه الحيوانات تزداد شيئا فشيئا منذ أن منعت الحكومة الصيد و يتوقع أن تعيد الذئاب أعدادها إلى ما كانت عليه و تنشئ جمهرات جديدة في العديد من المناطق في المدى القريب بحال بقي حظر الصيد قائما و تركت الحيوانات لشأنها. وفي فلسطين يقدر عدد الذئاب العربية المتبقية بحوالي 100 أو 150 ذئبا تعيش في صحراء النقب و وادي عربة، و تستمر هذه الذئاب بالتواجد في هذه المناطق القاحلة بسبب العناية الكبرى التي توليها لها السلطات الإسرائلية المختصة، فالصيد محظور كما و تقوم الهيئات المختصة برمي جيف الأبقار النافقة في الصحراء من حين لأخر كي تعين الذئاب و غيرها من الحيوانات على البقاء.
تمثيل الذئب العربي في الثقافة الإنسانية
كان العرب يشبهون الرجل القوي بالذئب لما يتحلى به من قوة، كما و وردت قصص كثيرة لأدباء عرب فيها ذكر للذئب مثل قصص ابن المقفع في كليلة و دمنة، كما و ذكر الذئب و صنف من قبل بعض العلماء مثل الجاحظ في كتاب الحيوان. ذكر الذئب أيضا على أنه عدو للقطعان و رمز للغدر و الشراسة و التعطش للدماء في الكثير من مخطوطات الكتاب المقدس و أعتبر رمزا للشيطان، الشر، الغدر، الشراسة، و التعطش للدماء، كما تمت مقارنة إحدى القبائل وهي قبيلة بنيامين بالذئب نظرا لطبيعتهم المحبة للحرب في كل من نصوص العهد القديم و الجديد