وقام معجبون عرب بتأسيس منتديات على موقع "فيس بوك" لتلقي العزاء فيه، مستهجنين ما يعتقدون أنها حملة تشويه وشائعات رافقت موته أيضا. ووصفوا ذلك بأنها مؤامرة عليه نظرا لاعتناقه الإسلام.
ومع التساؤلات تحدث تقرير صحافي عما إذا كانت جنازته ودفنه سيتمان وفقا للعقيدة الإسلامية، خصوصا مع تصريح شقيقه جيرمين جاكسون، وهو ينعيه عندما قال "الله سيكون مع مايكل دائما".
وقال التقرير إن هذا ربما يشير إلى أنه قد يشيع ويدفن بالطريقة الإسلامية، خصوصا أن جيرمين اعتنق الإسلام في عام 1989م.
ويذكر التقرير أن الإسلام يحث على التعجيل بدفن الميت، بحيث يتم ذلك خلال فترة تتراوح بين 24 و48 ساعة، ويتم تغسيله بواسطة أقارب من الذكور، ثم تكفينه بقماش أبيض وأداء صلاة الجنازة على جثمانه.
ويضيف أن أسرته قد تختار هذه المراسم، لكن لن تستطيع أن تقاوم الرغبة العامة لجماهيره ومحبيه في مراسم تشييع كبيرة وفخمة.
شكوك حول إسلامه
الحديث عن إسلام جاكسون تردد في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، لكنه نفسه لم يتحدث علنا عن ذلك، وهناك شكوك قوية بأن يكون قد أسلم فعلا.
وقال موقع "ميل أون لاين" إن جنازته قد تكون الأكبر في تاريخ أهل الفن، فقد يشيعها عشرات الآلاف ويشاهدها مئات الملايين عبر أجهزة التلفزة.
وأضاف أنها قد تتجاوز جنازة الفيس بريسلي عام 1977، التي شيعها 75 ألفا، والأميرة ديانا قبل 12 عاما التي حضر جنازتها 250 ألف شخص تجمعوا في الهايد بارك.
واستطرد الموقع أنه حتى إذا أصرت أسرته على مراسم جنازة خاصة، فإنها لن تتمكن من ذلك بسبب جماهيره العريضة.
ووصل الحديث عن جاكسون كمسلم مفترض إلى سؤال وجه لمفتٍ روسي كبير كما ذكرت وكالة نوفيستي الروسية الجمعة 26-6-2009 عن شرعية تشريح جثته لكشف أسباب الوفاة، فقال ضمير جيزاتولين نائب رئيس مجلس المفتين الروسي إن هذا جائز لإغلاق باب الشائعات.
وعندما سئل عن أن دفن الميت في الإسلام ينبغي أن يكون قبل غروب شمس يوم الوفاة، رد جيزاتولين: من الصعب جدا دفن ميت في نفس يوم وفاته. ليس هذا شرطا في الإسلام.
منتديات عربية لتلقي العزاء
وعلى موقع فيس بوك أسس زوار عرب منتديات لتأبينه، معربين عن حزنهم خصوصا أنه مات بعد عام على دخوله الإسلام على حد قولهم.
ويرون أنه تعرض للظلم بإطلاق الشائعات عليه للإضرار بسمعته، ويذكرون أنه كان ينفق أمواله على أطفال فقراء في الدول النامية. وقال أحد المدونين واسمه جاك سبارو إنه أسلم على يد محجبة اسمها عائشة رفضت مواعدته وأقنعته بأخلاقها بالدخول في الإسلام، وغير اسمه إلى "ميخائيل".
ملك البوب الأمريكي مايكل جاكسون لم يؤكد في حياته أو ينف شائعة إسلامه؛ مما جعلها في بقعة الضوء تتردد بين فترة وأخرى، ولم يؤكدها أيضا شقيقه المسلم جيرمين، الذي تحدث فقط عن أنه قرأ كتبا إسلامية أعطاه له بعد عودته من مكة المكرمة، واصفا إياه بأنه قارئ نهم.
وكانت الأوساط العربية والإسلامية تداولت خبرا عن إسلامه لدى وصوله إلى العاصمة البحرينية المنامة عام 2005، حيث كان شقيقه جيرمين يقيم فيها.
وقالت تقارير صحفية بريطانية في نوفمبر/تشرين الثاني 2008 إن جاكسون اعتنق الإسلام رسميا، فذكرت صحيفة "صن" أنه تحول سرا إلى الإسلام وارتدى لباسا إسلاميا واعتمر قبعة صغيرة، وجلس على الأرض، وأقسم الولاء للقرآن بحضور شيخ في منزله بلوس أنجليس.
وقالت صحيفة "ديلي ميل" إن جاكسون كان عاكفا على إجراء التجارب على أغنية جديدة، عندما نصحه صديقاه المسلمان الشاعر الغنائي الكندي ديفيد وارنسبي، وفيليب بوبال باعتناق الإسلام للخروج من الإحباط الذي يعيشه، وأنهما تبدلت أحوالهما للأحسن بعد نطقهما بالشهادتين.
وأضافت أن مايكل أبدى تجاوبا معهما، وتم استدعاء إمام مسجد حيث أعلن اعتناق الإسلام أمامه، وأن أصدقاء له نصحوه بأن يتسمى باسم "مصطفى" لكنه اختار "ميكائيل".
لكن تقارير صحافية أخرى نفت، في ذلك الوقت، تحوله للإسلام مستندة إلى مقربين منه.
وكان مكتب الطب الشرعي في مدينة لوس أنجليس بولاية كاليفورنيا أعلن، الخميس الماضي، وفاة مايكل جاكسون فيما يعتقد أنه نتيجة نوبة قلبية، بعد أن وجده المسعفون في بيته غير قادر على التنفس