منتديات يوغي

**** ما هي هذه السعادة ؟ و ما هو السبيل للوصول إليها ؟**** SwG78227

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات يوغي

**** ما هي هذه السعادة ؟ و ما هو السبيل للوصول إليها ؟**** SwG78227

منتديات يوغي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

يوغي,منتديات يوغي,تحميل,افلام عربي, افلام اجنبي,اغاني عربي مجانا,اغاني اجنبي, مسلسلات, صورxصور,افلام للتحميل,تحميل احدث افلام عربي واجنبي,اغاني مصرية,طرب,البوم,فيديو


    **** ما هي هذه السعادة ؟ و ما هو السبيل للوصول إليها ؟****

    النســــ الجارح ــــر
    النســــ الجارح ــــر
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    ذكر
    عدد الرسائل : 391
    العمر : 33
    جنسيتك : **** ما هي هذه السعادة ؟ و ما هو السبيل للوصول إليها ؟**** Egypti10
    الاقامة : مصر
    المزاج : ماشى على موج الحب
    الهواية : **** ما هي هذه السعادة ؟ و ما هو السبيل للوصول إليها ؟**** Painti10
    المزاج : **** ما هي هذه السعادة ؟ و ما هو السبيل للوصول إليها ؟**** Pi-ca-40
    عدد النقاط : 6645
    تاريخ التسجيل : 25/01/2008

    https://i.servimg.com/u/f4 **** ما هي هذه السعادة ؟ و ما هو السبيل للوصول إليها ؟****

    مُساهمة من طرف النســــ الجارح ــــر الأحد يوليو 26 2009, 20:33

    يعيش المرء حياته ساعياً وراء السعادة ، بل إنه يكرس جهده و وقته لتحقيقها ، و هو من اللحظة الأولى التي تتفح فيها مداركه و بدافع فطري خلقي ، يبدأ بحثه و سعيه للوصول إليها .

    فما هي هذه السعادة ؟ و ما هو السبيل للوصول إليها ؟

    إن السعادة هي الطمأنينة الدائمة بكل ما تحمله هاتان الكلمتان من معانٍ و بكل ما تضمانه في جنباتهن من دلالات ، فالمرء لا يصل إلى السعادة إلا إذا كان مطمئنا في حياته ، فيستقر سلوكه و يشعر بالراحة النفسية و الرضى . و لا يصل المرء للسعادة بمجرد إشباع رغبة أو نزوة أو بمجرد طمأنينة تأتي و تذهب بسرعة البرق ، بل المرء حتى يشعر بالسعادة يحتاج إلى طمأنية تدوم ، فاشباع الرغبة ينقضي و تنقضي معه طمأنينته و سرعان ما يشعر المرء بالحاجة لإشباع رغبة أخرى و نفس الإنسان طماعة و لا يملأ عين و فم أبن آدم الإ التراب ، و لقد أخبرنا نبينا محمد  عن طبيعة هذه النفس عندما قال (لو كان لابن آدم واد من ذهب لتمنى أن يكون له آخر) أو كما قال عليه السلام، و هذه الطبيعة البشرية لا شك ترهق صاحبها و تجعله يلهث وراء إشباع نهمه و جشعه و رغباته التي لا تنتهي و هو يظن في كل مرة أنه إذا أشبع واحدة انقضى الأمر و استقر الحال ، و لكن سرعان ما يزداد الوضع تعقيدا و تزداد النفس قلقا و السلوك اضطراباً ،و ذلك بتجدد هذه الرغبات و إلحاحها و طلبها للإشباع مع ما يصاحب هذا الإشباع من تساؤلات تشغل فكر المرء ، ألهذا خلقت ؟ و ماذا بعد ؟و إلى أين المصير ؟ و لقد تبنى المبدأ الرأسمالي فكرة إشباع الرغبات و الحاجات و نيل أكبر قسط من الممتع الجسدية باعتبارها الطريق للوصول إلى السعادة ، و ما قدمناه و ما نراه في حياة الغرب اليوم خير دليل و خير شاهد على بطلان و فشل هذه النظرية .


    فكيف يصل المرء لهذه الطمأنينة الدائمة ؟ إن المرء ليحتاج الى ما ما يرضي نهمه و عقله لتستقر نفسه و تشعر بالطمأنينة الدائمة ، و قبل هذا و ذاك هو بحاجة إلى الإجابة على التساؤلات الفطرية التي تسبب له القلق و الإضطراب منذ بداية اداركه و نمو عقله ، و هي ، هذه التساؤلات ، أكبر معيق إن لم تلق إجابات ، تمنع الوصول للسعادة ، فماذا يهم المرء أن يأكل أو يتمتع أو يتملك دون أن يعي سبب وجوده في هذا الكون و دون أن يدرك غايته في هذه الحياة و دون أن يعلم ما هو مصيره ، لذلك كان واجبا على كل مرء أن يبحث عن الحل الصحيح لهذه التساؤلات حتى يتمكن من معرفة الطريق الموصل للسعادة .و لقد قدم الإسلام بأدلة و حجج عقلية حلاً لهذه التسؤلات ، حلا يقنع العقل و يوافق الفطرة فيملأ القلب طمأنينة ، و لقد جعل الإسلام السعي لنوال رضى الله هو الطريق الأوحد للوصول إلى السعادة ، فالمسلم لا ينظر إلى هذه الحياة سوى أنها معبر إلى الحياة الدائمة و الحقيقية (وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ) ، لذلك فالمسافر لا ينشغل عن سفره بملهيات تقف بينه و بين هدفه الذي يسعى إليه ، بل يكتفي بالحصول على الحد الأدنى من متطلبات السفر دون أن تشغله عن همه و غايته و سفره ، و لتكريس هذا المعنى يقول الرسول  (من بات آمنا في سربه معافاً في بدنه عنده قوت يومه فكأنما زويت له الدنيا ) و هذا ما يحمل المسلم على الزهد بمتاع الدنيا برغم وجود الرغبة و الحاجة لها ، و شعور الرغبة و الحاجة هذا سرعان ما يتلاشى بالشعور بأنه قاب قوسين أو أدني من إدراك مرضاة الله التي تقود إلى الجنة و التي فيها ما لا عين رأت و ما لا أذن سمعت و ملا خطر على قلب بشر ، و هو بلا شك أعظم من متاع هذه الدنيا ، فترى المسلم يعيش مع هذا الشعور الذي يملأ قلبه طمأنينة و إستقراراً برغم من أنه لم ينل متاع الآخرة بعد و لكنه قد وعد بها ممن وعده حق فهي حاصلة لا محالة.


    إلا أن شعور المسلم بالطمأنينة الدائمة لا يعني عدم ظهور عوارض الفرح أو الحزن أو الغضب عليه ، فهي عوارض يمر بها المرء و لا تؤثر على طمأنينة المسلم الدائمة ، فالمسلم و إن شح رزقه أو ضاق سبيله أو واجه أعداء أو تعرض لمصيبة أو فتنة ، أو غضب أو حزن أو بكى ، يبقى مطمئن القلب دون أن تؤثر هذه العوارض على اطمئنانه فهو يتجسد فيه قول الحق سبحانه (الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ) و هؤلاء حق لهم ( الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ).

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد سبتمبر 29 2024, 05:37