هل استشعرت الخطر وعلمت حاجتك للتوبة؟ ..
إن عرفت خطر الذنب وأنه سبب الحرمان وضيق الصدر .. سبب ظلمة القلب .. السبب فى أن تسقط من عين الله فتمشى فى الأرض حيران تائه لا تعرف ماذا تفعل ..
فالذنـوب تجعلك ذليلاً لشهواتك .. وهى سبب زوال النعم وحلول النقم .. وهى السبب فى محق البركة .. والسبب فى تعسير الأمور .. إن عرفت ذلك ستتعطش إلى العلاج،
وها هي خطوات العلاج بين يديك .. أنقشها على قلبك وضعها أمام عينيك ..
فأولى خطوات التوبة: اعترافك بذنبك واستشعارك لخطورته ..
قال صلى الله عليه وسلم "فإن العبد إذا اعترف بذنبه ثم تاب إلى الله تاب الله عليه" [صحيح البخاري] ولا تيأس إذا وقعت في هذا الذنب مرات أخرى عديدة،
قال صلى الله عليه وسلم "ما من عبد مؤمن إلا وله ذنب يعتاده الفينة بعد الفينة أو ذنب هو مقيم عليه لا يفارقه حتى يفارق الدنيا إن المؤمن خلق مفتنا توابا نسيا إذا ذكر ذكر" [صحيح الجامع (5735)]
الخطوة الثانية: معرفة فضل التوبة .. حتى تشتاق لها نفسك ويتحرك لها قلبك،
من فضائل التوبة:
1) حب الله لك ..
إذا ما تُبت توبة صادقة سُيحبك الله، قال تعالى {.. إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ ..} [البقرة: 222] وإن أحبك الله عز وجل ستُحلّ جميع مشاكلك،
فقد قال تعالى في الحديث القدسي "..فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها وإن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه" [صحيح البخاري]
2) فرح الله عز وجل بك .. قال صلى الله عليه وسلم "لله أفرح بتوبة أحدكم من أحدكم بضالته إذا وجدها " [صحيح مسلم]
3) يُبدل الله سيئاتك حسنات .. قال تعالى {إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا} [الفرقان: 70]
4) يُمتعك متاعًا حسنًا .. وليس كنعيم الدنيا الفاني، قال تعالى {وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ} [هود: 3]
5) سبب للنصرة والفوز والفلاح فى الدنيا والآخرة .. فيُسدد الله خطاك ويُعطيك كل ما تريد، قال تعالى {..وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [النور: 31]
ألم تشتهى التوبة بعد كل هذا؟ ألم تتحرك نفسك إلى التوبة ؟
الخطوة الثالثة: تعرف ربك وتتعلق به .. إن كنت تريد أن تعرف ربك، فعليك بالآتي:
1) اكثر من قراءة القرآن .. قال صلى الله عليه وسلم "أبشروا فإن هذا القرآن طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فتمسكوا به فإنكم لن تهلكوا ولن تضلوا بعده أبدا" [صحيح الجامع (34)] ..
فليكن لك وردًا ثابتًا من القراءة لا تتركه أبدًا، لكي تصل ما انقطع بينك وبين الله .. قال صلى الله عليه وسلم "من سره أن يحب الله ورسوله فليقرأ في المصحف" [صحيح الجامع (6289)] ..
2) تأمل في صفات ربك .. فسبحانه كريم، رحيم، ودود، قريب، وهــــاب ..
ربٌ هذه صفاته، كيف لا تتمنى قربه؟!! كيف تترك طريقه؟ كيف لا ترجع إليه؟ كيف لا تتودد إليه؟
3) اكثر من الدعاء .. النبي صلى الله عليه وسلم قال "ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث إما أن يعجل له دعوته وإما أن يدخرها له في الآخرة وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها"، قالوا إذا نكثر، قال "الله أكثر" [رواه أحمد وصححه الألباني] ..
وقال "من سره أن يستجيب الله له عند الشدائد والكرب فليكثر الدعاء في الرخاء" [رواه الترمذي وحسنه الألباني]
الخطوة الرابعة: أحكم إغلاق الأبواب في وجه الشيطان .. فالشيطان يدخل لك من أربع أبواب:
1) الخاطرة .. فكل معصية بدايتها خاطرة، ولكي تُطهر قلبك منها عليك أن تُكثر من الاستعاذة وأن تُمرر هذه الآية على قلبك طوال الوقت {..وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ ..} [البقرة: 235] ..
2) النظرة .. سهم إبليس المسموم الذى يقطع به قلوب المؤمنين، وهذا الطريق تُغلقه بغض البصر ..
3) الكلمة .. فلسانك أحد أسلحة الشيطان الخطيرة، رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه.."[رواه أحمد وحسنه الألباني] ..
فاجعل لسانك يعتاد دائمًا على ذكر الله ..
4) الخطوات .. وهذا الطريق تُغلقه بأن تتمهل في خطواتك ولا تأخذ قرارات سريعة، قال تعالى {وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا} [الفرقان: 63]
واكثر من هذا الذكر، كي يكون حرزًا لك من الشيطان ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب وكتبت له مائة حسنة ومحيت عنه مائة سيئة وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر منه" [متفق عليه]
الخطوة الخامسة: تخلص من جميع الأسباب التى جعلتك تقع فى المعصية وألقها في البحر ..
خذ قرارك بشجاعة ولا تتردد، فإن التردد من صفات المنافقين {مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَلَا إِلَى هَؤُلَاءِ ..}[النساء: 143]
الخطوة السادسة: غيّر صُحبتك .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل" [رواه أحمد وحسنه الألباني] ..
وقال تعالى {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا} [الكهف: 28] ..
فجالس الأخيار الصالحين واظفر بمرافقتهم، لتنال بهم الشفاعة يوم القيامة.
الخطوة السابعة: انسى الذنب ولا تُفكر فيه ..
الخطوة الثامنة: إياك أن تُعير أخاك بذنب .. وتذكر قول الله تعالى {..كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا} [النساء: 94] ..
لا تكثر الشماتة بأخيك فيرحمه الله ويبتليك.
الخطوة التاسعة: لابد من أعمال صالحة متدرجة تحل محل الذنوب والمعاصى ..
قال تعالى {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ} [هود: 114] ..
فعليك بهذه الأعمال: الصلاة على وقتها في جماعة، صلاة 12 ركعة نافلة، صلاة الضحى، قيام ليل، صيام 3 أيام من كل شهر، صدقة السر، داوم على الاستغفار، بر الوالدين وصلة الأرحام، وحاول أن تحجّ في أقرب فرصة أو على الأقل لتكن لك نية فيرزقك الله من حيث لا تحتسب.
الخطوة العاشرة: إياك أن تتعدى الخطوط الحمراء ..
فلا تجاهر بالمعصية أبدًا، قال صلى الله عليه وسلم "كل أمتي معافى إلا المجاهرين .." [صحيح الجامع (4512)]
الخطوة الحادية عشر: عش حياة الصالحين فى خيالك وإستبدل أحلام اليقظة الحرام ..
داوم على سماع القرآن ودروس العلم .. اقرأ فى كتب السير .. حتى تنسى الماضى تمامًا ويصفو قلبك لله سبحانه وتعالى.
وأخيرًا: أحسن الظن بالله تعالى ..
عن جابر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل موته بثلاثة أيام يقول "لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله" [رواه مسلم] ..
تُبّ إلى الله وأنت موقن بأنه سيتوب عليك.
"قال الله: يا بن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان فيك ولا أبالي، يا بن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي، يا بن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة" [رواه الترمذي وصححه الألباني]
.. فهلا أجبت داعي الله؟؟ ..
وقال صلى الله عليه وسلم "إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها" [رواه مسلم]
.. فإياك أن ترد يد مولاك عز وجل،،
إن عرفت خطر الذنب وأنه سبب الحرمان وضيق الصدر .. سبب ظلمة القلب .. السبب فى أن تسقط من عين الله فتمشى فى الأرض حيران تائه لا تعرف ماذا تفعل ..
فالذنـوب تجعلك ذليلاً لشهواتك .. وهى سبب زوال النعم وحلول النقم .. وهى السبب فى محق البركة .. والسبب فى تعسير الأمور .. إن عرفت ذلك ستتعطش إلى العلاج،
وها هي خطوات العلاج بين يديك .. أنقشها على قلبك وضعها أمام عينيك ..
فأولى خطوات التوبة: اعترافك بذنبك واستشعارك لخطورته ..
قال صلى الله عليه وسلم "فإن العبد إذا اعترف بذنبه ثم تاب إلى الله تاب الله عليه" [صحيح البخاري] ولا تيأس إذا وقعت في هذا الذنب مرات أخرى عديدة،
قال صلى الله عليه وسلم "ما من عبد مؤمن إلا وله ذنب يعتاده الفينة بعد الفينة أو ذنب هو مقيم عليه لا يفارقه حتى يفارق الدنيا إن المؤمن خلق مفتنا توابا نسيا إذا ذكر ذكر" [صحيح الجامع (5735)]
الخطوة الثانية: معرفة فضل التوبة .. حتى تشتاق لها نفسك ويتحرك لها قلبك،
من فضائل التوبة:
1) حب الله لك ..
إذا ما تُبت توبة صادقة سُيحبك الله، قال تعالى {.. إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ ..} [البقرة: 222] وإن أحبك الله عز وجل ستُحلّ جميع مشاكلك،
فقد قال تعالى في الحديث القدسي "..فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها وإن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه" [صحيح البخاري]
2) فرح الله عز وجل بك .. قال صلى الله عليه وسلم "لله أفرح بتوبة أحدكم من أحدكم بضالته إذا وجدها " [صحيح مسلم]
3) يُبدل الله سيئاتك حسنات .. قال تعالى {إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا} [الفرقان: 70]
4) يُمتعك متاعًا حسنًا .. وليس كنعيم الدنيا الفاني، قال تعالى {وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ} [هود: 3]
5) سبب للنصرة والفوز والفلاح فى الدنيا والآخرة .. فيُسدد الله خطاك ويُعطيك كل ما تريد، قال تعالى {..وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [النور: 31]
ألم تشتهى التوبة بعد كل هذا؟ ألم تتحرك نفسك إلى التوبة ؟
الخطوة الثالثة: تعرف ربك وتتعلق به .. إن كنت تريد أن تعرف ربك، فعليك بالآتي:
1) اكثر من قراءة القرآن .. قال صلى الله عليه وسلم "أبشروا فإن هذا القرآن طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فتمسكوا به فإنكم لن تهلكوا ولن تضلوا بعده أبدا" [صحيح الجامع (34)] ..
فليكن لك وردًا ثابتًا من القراءة لا تتركه أبدًا، لكي تصل ما انقطع بينك وبين الله .. قال صلى الله عليه وسلم "من سره أن يحب الله ورسوله فليقرأ في المصحف" [صحيح الجامع (6289)] ..
2) تأمل في صفات ربك .. فسبحانه كريم، رحيم، ودود، قريب، وهــــاب ..
ربٌ هذه صفاته، كيف لا تتمنى قربه؟!! كيف تترك طريقه؟ كيف لا ترجع إليه؟ كيف لا تتودد إليه؟
3) اكثر من الدعاء .. النبي صلى الله عليه وسلم قال "ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث إما أن يعجل له دعوته وإما أن يدخرها له في الآخرة وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها"، قالوا إذا نكثر، قال "الله أكثر" [رواه أحمد وصححه الألباني] ..
وقال "من سره أن يستجيب الله له عند الشدائد والكرب فليكثر الدعاء في الرخاء" [رواه الترمذي وحسنه الألباني]
الخطوة الرابعة: أحكم إغلاق الأبواب في وجه الشيطان .. فالشيطان يدخل لك من أربع أبواب:
1) الخاطرة .. فكل معصية بدايتها خاطرة، ولكي تُطهر قلبك منها عليك أن تُكثر من الاستعاذة وأن تُمرر هذه الآية على قلبك طوال الوقت {..وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ ..} [البقرة: 235] ..
2) النظرة .. سهم إبليس المسموم الذى يقطع به قلوب المؤمنين، وهذا الطريق تُغلقه بغض البصر ..
3) الكلمة .. فلسانك أحد أسلحة الشيطان الخطيرة، رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه.."[رواه أحمد وحسنه الألباني] ..
فاجعل لسانك يعتاد دائمًا على ذكر الله ..
4) الخطوات .. وهذا الطريق تُغلقه بأن تتمهل في خطواتك ولا تأخذ قرارات سريعة، قال تعالى {وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا} [الفرقان: 63]
واكثر من هذا الذكر، كي يكون حرزًا لك من الشيطان ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب وكتبت له مائة حسنة ومحيت عنه مائة سيئة وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر منه" [متفق عليه]
الخطوة الخامسة: تخلص من جميع الأسباب التى جعلتك تقع فى المعصية وألقها في البحر ..
خذ قرارك بشجاعة ولا تتردد، فإن التردد من صفات المنافقين {مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَلَا إِلَى هَؤُلَاءِ ..}[النساء: 143]
الخطوة السادسة: غيّر صُحبتك .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل" [رواه أحمد وحسنه الألباني] ..
وقال تعالى {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا} [الكهف: 28] ..
فجالس الأخيار الصالحين واظفر بمرافقتهم، لتنال بهم الشفاعة يوم القيامة.
الخطوة السابعة: انسى الذنب ولا تُفكر فيه ..
الخطوة الثامنة: إياك أن تُعير أخاك بذنب .. وتذكر قول الله تعالى {..كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا} [النساء: 94] ..
لا تكثر الشماتة بأخيك فيرحمه الله ويبتليك.
الخطوة التاسعة: لابد من أعمال صالحة متدرجة تحل محل الذنوب والمعاصى ..
قال تعالى {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ} [هود: 114] ..
فعليك بهذه الأعمال: الصلاة على وقتها في جماعة، صلاة 12 ركعة نافلة، صلاة الضحى، قيام ليل، صيام 3 أيام من كل شهر، صدقة السر، داوم على الاستغفار، بر الوالدين وصلة الأرحام، وحاول أن تحجّ في أقرب فرصة أو على الأقل لتكن لك نية فيرزقك الله من حيث لا تحتسب.
الخطوة العاشرة: إياك أن تتعدى الخطوط الحمراء ..
فلا تجاهر بالمعصية أبدًا، قال صلى الله عليه وسلم "كل أمتي معافى إلا المجاهرين .." [صحيح الجامع (4512)]
الخطوة الحادية عشر: عش حياة الصالحين فى خيالك وإستبدل أحلام اليقظة الحرام ..
داوم على سماع القرآن ودروس العلم .. اقرأ فى كتب السير .. حتى تنسى الماضى تمامًا ويصفو قلبك لله سبحانه وتعالى.
وأخيرًا: أحسن الظن بالله تعالى ..
عن جابر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل موته بثلاثة أيام يقول "لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله" [رواه مسلم] ..
تُبّ إلى الله وأنت موقن بأنه سيتوب عليك.
"قال الله: يا بن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان فيك ولا أبالي، يا بن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي، يا بن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة" [رواه الترمذي وصححه الألباني]
.. فهلا أجبت داعي الله؟؟ ..
وقال صلى الله عليه وسلم "إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها" [رواه مسلم]
.. فإياك أن ترد يد مولاك عز وجل،،