من طرف MR.Kaiba الجمعة يوليو 17 2009, 17:41أنت الآن تعيش في زمن قديم، يبعد خمسة آلاف سنة نحو الماضي، الأرض والنباتات والحيوانات، تبدو مختلفة الى حد ما. البيوت بدائية، او ربما تسكن في كهف، المهم انك لا تدفع الايجار. وعندما يحل الليل، عليك أن تحافظ على نفسك وعائلتك من الحيوانات المفترسة. ما أجمل ليل ذلك الزمان، بهذا الكم الهائل من النجوم، رأسك صافٍ لا يستلم أية ذبذبة كهرومغناطيسية من أي جهاز. وفجأة، تلاحظ انفجارا في السماء، منظر غير طبيعي تماما، ولكن الغنم لم ينتبه لما حصل. بعد بضعة أشهر، تجد السماء قد أمطرت شهبا ونيازك بشكل مرعب، لقد اشتعلت السماء، هل قامت القيامة؟ لم تكن القيامة معروفة في ذلك الزمان، هل تعارك الإله مردوخ مع زوجته؟ من يدري!
في قصة الخليقة البابلية (إينوما إيليش)، أو عندما في العلى، يحصل صراع بين الإله (مردوخ) والإلهة (تيامات)، بسبب قتل الآلهة لزوجها آبسو، حيث يقضي عليها مردوخ بالحيلة، ويشطرها قسمين بسيف البرق، ليكون الجزء الأعلى سماءً، والجزء الأسفل أرضا.
في سنة 1976، أحد الكتّاب الشباب ويدعى "زكريا ستكن"، يحاول أن يستفيد من هذه الأساطير، ليكتب قصة الكوكب المفقود، ويربطها بكوكب مردوخ العملاق، والذي يسمى أيضا كوكب "اكس". بعد خلط المعلومات والأوراق، صيغت القصة لتقول، ان السومريون اعتقدوا ان هناك كوكبا كان يدور حول الشمس وتعرض للفناء نتيجة كارثة كونية. وهذا الكوكب كان مداره بين المريخ والمشتري، واسموه تيامات Teammate واليونانيون فايتون Phaeton ، حيث ان فايتون هو ابن إله الشمس، الولد الطائش الذي استعار من والده عربة النار، ولم يحسن قيادتها، مما تسبب في حرق أجزاءً كثيرة من الأرض. كان فايتون يملك نفس مدار الكواكب الدائرة حول الشمس اي ان دورانه حولها استغرق 1682 يوما وكان يتقاطع مع مدار المريخ كل 1160 يوما ومع مدار المشتري كل 2780 يوما. .. حيث تقول قصيدة سومرية بأنه ظهر في منظومتنا الشمسية جرم سماوي جديد أسماه السومريون نيبيرو والبابليون مردوخ. وتذكر القصيدة ارتطام الكوكبين" تيامات" و"مردوخ" ونشوء شريط من الكويكبات الصغيرة تدور اليوم بين المريخ والمشتري، كذلك تقول ان جزءً من تيامات القديم صار القمر. الا ان كوكب مردوخ الجبار الذي هو اكبر بكثير من تيامات قد نجا من كارثة الارتطام، لكنه سبب كوارثا للمريخ والارض والزهرة وعطارد. وفي النهاية لم يستطع التخلص من قوة الجذب في منظومتنا الشمسية فصار جزءا منها. ومدار مردوخ شبيه بمدار الكثير من المذنبات المعروفة. فدورة واحدة حول الشمس تستغرق، وفق الحساب السومري، حوالي 3600 سنة.
ما رأيكم؟ أليس هذا سيناريو جميل يتلاءم مع حاجتنا لمعرفة أسرار الكون؟ علماء الفضاء، ينكرون مثل هذه المعطيات، وكيف انها تطرح بسهولة وبساطة وانسيابية، كتّاب الخيال العلمي، يستغلون أية معلومة مهما كانت بسيطة، لغرض طرح افكارهم، التي قد يؤمنون بها، او لا يؤمنون، وهذا قد ذكّرني ب"اريك فون دنكن" الذي ملأت كتبه الأرض، وذاع صيته منذ سبعينات القرن الماضي، وكنت آنذاك أحد المعجبين بخيالاته العجيبة، ليثبت ان في الكون أحياء جاءوا الى الأرض، في فترات زمنية مختلفة، انهم آلهة القدماء.
لكن مهلاً، الحقيقة لا زالت غير معروفة، هل عرفنا سر الانسان لنعرف سر الكون؟ انهما أعظم سرّين لم ولن نعرفهما!
اذن، نحن نبحث عن كوكب كان يدور بين مداري المريخ والمشتري أسمه (فايتون)، وربما كان هذا الكوكب مأهولا بالسكان. كان هؤلاء (البشر) متطورين علميا وتكنولوجيا بدرجة عالية، وكانت النتيجة انهم فجروا كوكبهم (ربما بحرب نووية) فتحطم، او ان مركز الكوكب كان غير مستقر، مما أدى الى انفجاره، وأصبح على ما هو عليه الآن، انه حزام الكويكبات، حزام الأحجار الدائر بين المريخ والمشتري. كيف يمكن للبشر أن يفجروا كوكبهم؟ قد نقترح بأن ماء البحر إذا سلطت عليه درجة حرارة مقدارها مئة مليون درجة مئوية، فانه سيتحول الى وقود نووي لقنبلة هيدروجينية بامكانها ان تفجر أي كوكب! ربما. وقبل ان يحصل ماحصل، عرفت مجموعة من علماء ذلك الكوكب بحصول الكارثة، فجهزت مركبات فضائية مأهولة انطلقت نحو كوكب الأرض. ربما كان انفجار هذا الكوكب هو السبب في حصول كوارث كثيرة وكبيرة على كوكب الأرض، منها طوفان نوح، واحتراق سدوم وعمورة، وغيرها من الكوارث. قد يكون البشر الذين يسكنون الأرض الآن، من تلك السلالة ، أو قد يكون هؤلاء القادمين هم الآلهة الذين تتحدث عنهم الأساطير القديمة. المسألة معقدة وتحتاج الى شروحات أكثر.
في سنة 1722 لاحظ أستاذ الرياضيات "يوهان تيتوس" أن الكواكب السيارة تبعد عن الشمس حسب متوالية عددية، ولاحظ تيتوس أنه إذا قسم بعد كل كوكب عن الشمس على الوحدة الفلكية (وهي تساوي 150 مليون كم، أي متوسط بعد الأرض عن الشمس) فسيحصل على هذه المتوالية: 0.4 / 0.7 / 1 / 1.5 / 5.2 .
ولم يكن أورانوس ونبتون وبلوتو قد اكتشفوا بعد (اكتشف أورانوس 1781، واكتشف نبتون 1846، وتأخر اكتشاف بلوتو حتى عام 1930).
قارن تيتوس الأرقام الستة الأولى مع هذه الأرقام فلاحظ أن الرقم 2.8 من هذه السلسلة، ليس له مقابل بين أبعاد الكواكب، فقد يكون هذا الرقم يعبر عن بعد كوكب غير معلوم كان يقع بين مداري المريخ والمشتري.
في 1880، راهب إيطالي يدعى بياتزي، يكتشف أول الكويكبات وهي "سيريس" وتبعد عن الأرض 2.8 وحدة فلكية ويبلغ قطرها حوالي ألف كم وهي أضخم الكويكبات. وبعد هذا الاكتشاف أعلن "بود" أن نبوءة "تيتوس" عن وجود كوكب مفقود قد تحققت."، وهذا القانون عرف بقانون "بود" بعد ذلك.
سنة 1980، بلغ عدد الكويكبات التي تم اكتشافها وتحديد مداراتها حول الشمس 2289 كويكبًا، ومن المتوقع بعد استعمال أكبر تلسكوب في العالم، والذي يبلغ قطر مرآته 200 بوصة، أن يصل عدد هذه الكويكبات لأكثر من مائة ألف كويكب.
أن أصل هذه الكويكبات هو الكوكب الذي كان يدور بين المريخ والمشتري، والذي انفجر، وكان حزام الكويكبات الحالي هو ناتج هذا الانفجار. أكبر هذه الكويكبات هو سيرس، ثم يليه حوالي مائتي كويكب يبلغ قطر كل منها مائة كيلو متر، ثم حوالي خمسمائة كويكب تتراوح أقطارها ما بين الخمسين والمائة كيلو متر، أما باقي الكويكبات فأقطارها أقل من خمسين كيلو مترًا. أما أصغر كويكب يمكن رصده من الأرض فلا يزيد قطره عن مائة وخمسين مترًا. مركبة الفضاء الأمريكية فويجر التي اخترقت هذا الحزام أثناء ذهابها إلى المشتري، سجلت وجود كويكبات تدور حول الشمس تتراوح أقطارها ما بين عشرين سنتيمترًا إلى حبيبات في حجم حبة الرمل. والكويكبات ليس لها شكل منتظم، وليست كروية، نتيجة لضعف الجاذبية عليها.
وضعف الجاذبية يؤدي إلى هروب ذرات وجزيئات الغازات من هذه الكويكبات لذلك فهي بدون أغلفة جوية. ثم إنه نتيجة لبعدها الكبير عن الشمس فإنها أجرام باردة، اذ تبلغ درجة حرارتها في المتوسط حوالي سبعين درجة مئوية تحت الصفر. وتتحرك هذه الكويكبات في مدارات، قد يبلغ بعدها عن الشمس من 0.83 الى 5.8 وحدة فلكية، و في المتوسط 2.8 وحدة فلكية، وهي مدارات إهليجية تميل بحوالي عشر درجات على دائرة البروج السماوية في الغالب.
لقد لاحظ العالم الفلكي "كيرك وود" في عام 1866م أنه نظرًا للكتلة الهائلة لكوكبي المشتري وزحل، فإن هناك قوى جذب لهذين الكوكبين العملاقين، على الكويكبات، مما يؤثر على حركتها في مدارها حول الشمس، ويُخرج هذه الكويكبات عن مداراتها الأصلية، ويُحدث تصادما بينها ، مما يؤدي إلى حدوث انشطارا لبعضها.
هنالك أكثر من ألف كويكب يتقاطع مدارها مع مدار الأرض، ومن الممكن أن تصطدم مع الأرض كما حدث ذلك لمرات عديدة في أزمنة بعيدة من تاريخ الأرض الطويل، انه خطر حقيقي، وقد يكون مدمرا.
بعض العلماء يقولون ان هذا الحزام لم يتشكل ويصبح كوكبا مثل بقية الكواكب بسبب جاذبية المشتري الشديدة عليه، ولكننا نسأل، لماذا تشكل عطارد الصغير وهو قريب جدا من الشمس؟
كما ان آخرين يقولون بأن جميع هذه الأحجار لو اجتمعت، فانها ستكوّن كوكبا صغيرا لا يمكن اعتباره كوكبا سيارا كبقية الكواكب، ولكن يجب أن لا ننسى الحقيقة التي توضح بأن معظم هذا الكوكب قد تشظى في الفضاء، كما ان الكويكبات هي مصدر النيازك التي تسقط على الأرض، وتحترق في غلافها الجوي، وهذه النيازك التي تتلاشى في الغلاف الجوي تعتبر اعتيادية، حيث تقدر بحوالي خمسة وعشرين مليون نيزك يوميًا، يمكن رصدها بالعين المجردة في الليالي المظلمة، إذا كانت أوزانها تزيد عن غرام واحد محدثة مسارا مضيئا في السماء، حيث يحترق يوميًّا في الغلاف الجوي ما بين عشرة إلى مائة طن من هذه النيازك.
في قصة الخليقة البابلية (إينوما إيليش)، أو عندما في العلى، يحصل صراع بين الإله (مردوخ) والإلهة (تيامات)، بسبب قتل الآلهة لزوجها آبسو، حيث يقضي عليها مردوخ بالحيلة، ويشطرها قسمين بسيف البرق، ليكون الجزء الأعلى سماءً، والجزء الأسفل أرضا.
في سنة 1976، أحد الكتّاب الشباب ويدعى "زكريا ستكن"، يحاول أن يستفيد من هذه الأساطير، ليكتب قصة الكوكب المفقود، ويربطها بكوكب مردوخ العملاق، والذي يسمى أيضا كوكب "اكس". بعد خلط المعلومات والأوراق، صيغت القصة لتقول، ان السومريون اعتقدوا ان هناك كوكبا كان يدور حول الشمس وتعرض للفناء نتيجة كارثة كونية. وهذا الكوكب كان مداره بين المريخ والمشتري، واسموه تيامات Teammate واليونانيون فايتون Phaeton ، حيث ان فايتون هو ابن إله الشمس، الولد الطائش الذي استعار من والده عربة النار، ولم يحسن قيادتها، مما تسبب في حرق أجزاءً كثيرة من الأرض. كان فايتون يملك نفس مدار الكواكب الدائرة حول الشمس اي ان دورانه حولها استغرق 1682 يوما وكان يتقاطع مع مدار المريخ كل 1160 يوما ومع مدار المشتري كل 2780 يوما. .. حيث تقول قصيدة سومرية بأنه ظهر في منظومتنا الشمسية جرم سماوي جديد أسماه السومريون نيبيرو والبابليون مردوخ. وتذكر القصيدة ارتطام الكوكبين" تيامات" و"مردوخ" ونشوء شريط من الكويكبات الصغيرة تدور اليوم بين المريخ والمشتري، كذلك تقول ان جزءً من تيامات القديم صار القمر. الا ان كوكب مردوخ الجبار الذي هو اكبر بكثير من تيامات قد نجا من كارثة الارتطام، لكنه سبب كوارثا للمريخ والارض والزهرة وعطارد. وفي النهاية لم يستطع التخلص من قوة الجذب في منظومتنا الشمسية فصار جزءا منها. ومدار مردوخ شبيه بمدار الكثير من المذنبات المعروفة. فدورة واحدة حول الشمس تستغرق، وفق الحساب السومري، حوالي 3600 سنة.
ما رأيكم؟ أليس هذا سيناريو جميل يتلاءم مع حاجتنا لمعرفة أسرار الكون؟ علماء الفضاء، ينكرون مثل هذه المعطيات، وكيف انها تطرح بسهولة وبساطة وانسيابية، كتّاب الخيال العلمي، يستغلون أية معلومة مهما كانت بسيطة، لغرض طرح افكارهم، التي قد يؤمنون بها، او لا يؤمنون، وهذا قد ذكّرني ب"اريك فون دنكن" الذي ملأت كتبه الأرض، وذاع صيته منذ سبعينات القرن الماضي، وكنت آنذاك أحد المعجبين بخيالاته العجيبة، ليثبت ان في الكون أحياء جاءوا الى الأرض، في فترات زمنية مختلفة، انهم آلهة القدماء.
لكن مهلاً، الحقيقة لا زالت غير معروفة، هل عرفنا سر الانسان لنعرف سر الكون؟ انهما أعظم سرّين لم ولن نعرفهما!
اذن، نحن نبحث عن كوكب كان يدور بين مداري المريخ والمشتري أسمه (فايتون)، وربما كان هذا الكوكب مأهولا بالسكان. كان هؤلاء (البشر) متطورين علميا وتكنولوجيا بدرجة عالية، وكانت النتيجة انهم فجروا كوكبهم (ربما بحرب نووية) فتحطم، او ان مركز الكوكب كان غير مستقر، مما أدى الى انفجاره، وأصبح على ما هو عليه الآن، انه حزام الكويكبات، حزام الأحجار الدائر بين المريخ والمشتري. كيف يمكن للبشر أن يفجروا كوكبهم؟ قد نقترح بأن ماء البحر إذا سلطت عليه درجة حرارة مقدارها مئة مليون درجة مئوية، فانه سيتحول الى وقود نووي لقنبلة هيدروجينية بامكانها ان تفجر أي كوكب! ربما. وقبل ان يحصل ماحصل، عرفت مجموعة من علماء ذلك الكوكب بحصول الكارثة، فجهزت مركبات فضائية مأهولة انطلقت نحو كوكب الأرض. ربما كان انفجار هذا الكوكب هو السبب في حصول كوارث كثيرة وكبيرة على كوكب الأرض، منها طوفان نوح، واحتراق سدوم وعمورة، وغيرها من الكوارث. قد يكون البشر الذين يسكنون الأرض الآن، من تلك السلالة ، أو قد يكون هؤلاء القادمين هم الآلهة الذين تتحدث عنهم الأساطير القديمة. المسألة معقدة وتحتاج الى شروحات أكثر.
في سنة 1722 لاحظ أستاذ الرياضيات "يوهان تيتوس" أن الكواكب السيارة تبعد عن الشمس حسب متوالية عددية، ولاحظ تيتوس أنه إذا قسم بعد كل كوكب عن الشمس على الوحدة الفلكية (وهي تساوي 150 مليون كم، أي متوسط بعد الأرض عن الشمس) فسيحصل على هذه المتوالية: 0.4 / 0.7 / 1 / 1.5 / 5.2 .
ولم يكن أورانوس ونبتون وبلوتو قد اكتشفوا بعد (اكتشف أورانوس 1781، واكتشف نبتون 1846، وتأخر اكتشاف بلوتو حتى عام 1930).
قارن تيتوس الأرقام الستة الأولى مع هذه الأرقام فلاحظ أن الرقم 2.8 من هذه السلسلة، ليس له مقابل بين أبعاد الكواكب، فقد يكون هذا الرقم يعبر عن بعد كوكب غير معلوم كان يقع بين مداري المريخ والمشتري.
في 1880، راهب إيطالي يدعى بياتزي، يكتشف أول الكويكبات وهي "سيريس" وتبعد عن الأرض 2.8 وحدة فلكية ويبلغ قطرها حوالي ألف كم وهي أضخم الكويكبات. وبعد هذا الاكتشاف أعلن "بود" أن نبوءة "تيتوس" عن وجود كوكب مفقود قد تحققت."، وهذا القانون عرف بقانون "بود" بعد ذلك.
سنة 1980، بلغ عدد الكويكبات التي تم اكتشافها وتحديد مداراتها حول الشمس 2289 كويكبًا، ومن المتوقع بعد استعمال أكبر تلسكوب في العالم، والذي يبلغ قطر مرآته 200 بوصة، أن يصل عدد هذه الكويكبات لأكثر من مائة ألف كويكب.
أن أصل هذه الكويكبات هو الكوكب الذي كان يدور بين المريخ والمشتري، والذي انفجر، وكان حزام الكويكبات الحالي هو ناتج هذا الانفجار. أكبر هذه الكويكبات هو سيرس، ثم يليه حوالي مائتي كويكب يبلغ قطر كل منها مائة كيلو متر، ثم حوالي خمسمائة كويكب تتراوح أقطارها ما بين الخمسين والمائة كيلو متر، أما باقي الكويكبات فأقطارها أقل من خمسين كيلو مترًا. أما أصغر كويكب يمكن رصده من الأرض فلا يزيد قطره عن مائة وخمسين مترًا. مركبة الفضاء الأمريكية فويجر التي اخترقت هذا الحزام أثناء ذهابها إلى المشتري، سجلت وجود كويكبات تدور حول الشمس تتراوح أقطارها ما بين عشرين سنتيمترًا إلى حبيبات في حجم حبة الرمل. والكويكبات ليس لها شكل منتظم، وليست كروية، نتيجة لضعف الجاذبية عليها.
وضعف الجاذبية يؤدي إلى هروب ذرات وجزيئات الغازات من هذه الكويكبات لذلك فهي بدون أغلفة جوية. ثم إنه نتيجة لبعدها الكبير عن الشمس فإنها أجرام باردة، اذ تبلغ درجة حرارتها في المتوسط حوالي سبعين درجة مئوية تحت الصفر. وتتحرك هذه الكويكبات في مدارات، قد يبلغ بعدها عن الشمس من 0.83 الى 5.8 وحدة فلكية، و في المتوسط 2.8 وحدة فلكية، وهي مدارات إهليجية تميل بحوالي عشر درجات على دائرة البروج السماوية في الغالب.
لقد لاحظ العالم الفلكي "كيرك وود" في عام 1866م أنه نظرًا للكتلة الهائلة لكوكبي المشتري وزحل، فإن هناك قوى جذب لهذين الكوكبين العملاقين، على الكويكبات، مما يؤثر على حركتها في مدارها حول الشمس، ويُخرج هذه الكويكبات عن مداراتها الأصلية، ويُحدث تصادما بينها ، مما يؤدي إلى حدوث انشطارا لبعضها.
هنالك أكثر من ألف كويكب يتقاطع مدارها مع مدار الأرض، ومن الممكن أن تصطدم مع الأرض كما حدث ذلك لمرات عديدة في أزمنة بعيدة من تاريخ الأرض الطويل، انه خطر حقيقي، وقد يكون مدمرا.
بعض العلماء يقولون ان هذا الحزام لم يتشكل ويصبح كوكبا مثل بقية الكواكب بسبب جاذبية المشتري الشديدة عليه، ولكننا نسأل، لماذا تشكل عطارد الصغير وهو قريب جدا من الشمس؟
كما ان آخرين يقولون بأن جميع هذه الأحجار لو اجتمعت، فانها ستكوّن كوكبا صغيرا لا يمكن اعتباره كوكبا سيارا كبقية الكواكب، ولكن يجب أن لا ننسى الحقيقة التي توضح بأن معظم هذا الكوكب قد تشظى في الفضاء، كما ان الكويكبات هي مصدر النيازك التي تسقط على الأرض، وتحترق في غلافها الجوي، وهذه النيازك التي تتلاشى في الغلاف الجوي تعتبر اعتيادية، حيث تقدر بحوالي خمسة وعشرين مليون نيزك يوميًا، يمكن رصدها بالعين المجردة في الليالي المظلمة، إذا كانت أوزانها تزيد عن غرام واحد محدثة مسارا مضيئا في السماء، حيث يحترق يوميًّا في الغلاف الجوي ما بين عشرة إلى مائة طن من هذه النيازك.
