ذات يوم كان المحقق سعيد يسير في الطريق حين وجد زحاما وجمهرة من الناس وعلى الفور توجه إلى ذلك الحشد فوجد سيدة تبكي وتصرخ قائلة: لقد سرقوا كل شيء.
اقترب المحقق سعيد منها وقال: أرجو أن تحكي لي ما حدث.
قالت السيدة وهي تجفف دموعها كنت أسير في الطريق المخصص للمشاة وفجأة ظهرت سيارة بيضاء صغيرة تسير بسرعة جنونية واخرج سائقها يده من اليمنى عبر النافذة التي يجلس بجوارها واختطف الحقيبة ثم فر هاربا بسيارته.
سألها المحقق سعيد وسط تعليقات بعض الواقفين قائلا:
هل رايتي وحفظتي أرقام السيارة؟
قالت السيدة: لا لم استطع فقد فرت بسرعة هائلة.
سألها المحقق: هل هناك احد مع السائق ؟
أجابت: كلا لم أرى في السيارة في السيارة احد سواه
سألها المحقق:هل كان هناك شهود على الحادثة؟
قالت:للأسف لا, فقد كان الطريق خاليا من المارة حين مرة السيارة.
سألها المحقق: هل كان في الحقيبة شيء ثمين؟
قالت السيدة: نعم كانت مجوهراتي بها وتقدر بآلاف دولارات , وكذالك معاشي الشهري.
ابتسم المحقق سعيد وقال:بالطبع معك بوليسية تامين على المجوهرات, بعد أن أمنت المجوهرات ضد السرقة؟
قالت السيدة : نعم ولكن كيف عرفت !
قال المحقق وقد أشار في باصبعة إلى وجه السيدة :لان هذه الحادثة من نسج خيالك والفتِ القصة حتى تصرفي قيمة التامين . وهنا انهارت السيدة أمامه وقالت: سوف اعترف يكل شيء.
سوال هو
كيف عرف المحقق ان السيدة تكذب؟