إلى أعلى الغرفة بنظرات حائرة، بينما كانت " مروة " تصفف شعرها أمام المرآة في حين كانت " ندى " تنظر من شباك الغرفة بشكل متوتر، و سرعان ما صرخت فيهن لتركهن المذاكرة و السعي وراء اللعب رغم أن الامتحانات أصبحت قريبة و على الأبواب، و لم يعد سوى أقل من أسبوعين على امتحانات نهاية العام ، و على ذلك فقد تم الاتفاق على أن تكون المذاكرة كل يوم بالتبادل بين بيوت الصديقات كانت " سُهى " غاضبة بشدة و قررت أن تقوم لتعد أكواب من الشاي، و طلبت من الصديقات أن ينظمن الغرفة , بعد أن امتلأت بالأوراق المهملة و بقايا الأكل و الأكواب المتسخة، و بسرعة أحضرت المقشة و الجاروف و سلة المهملات من الحمام الخاص بالغرفة، و غادرت لتعد أكواب الشاي قامت " شيرين " بإمساك قطعة قماش للتنظيف و حملت سلة المهملات الصغيرة وبدأت في تنظيف و ترتيب السرير و المنضدة و الأرفف و التقاط كل القاذورات المتعلقة بهم و رميها
في السلة، بينما بدأت " مروة " بإمساك المقشة و راحت تلملم الأوراق والقاذورات الموجودة على الأرض و تجمعها في بقعة واحدة ،
في حين ظلت " ندى " تنظر من شباك الغرفة بحجة أن الجو حار للغاية في هذا الوقت من العام، و لم تخرج من تأملاتها إلا عندما ذهبت إليها " مروة " و صرخت فيها و هي تطلب منها مشاركتها عملية التنظيف ، و بضيق شديد انضمت " ندى " إلى مجموعة التنظيف و راحت تنظر تارة إلى الشباك و تارة إلى الغرفة، و بدأ العمل ينتهي و " سُهى " تداعبهن قائلة من غرفة المطبخ القريبة ، بأنها لو جاءت و وجدت الغرفة غير نظيفة فأنها سوف تلقي بهن من ( الشباك ) و كانت " ندى " ترد عليها ضـاحـكـة من داخل الغرفة بأنها لن تهتم لأنها إذا رمتها " سُهى " من نافذة الغرفه سوف تتعلق بأحواض الزهور الكثيرة الموجودة بنافذة شقتها بنفس العمارة و التي تفصلها فقط عدة أدوار قليلة عن شقة " سُهى " ، و بأنها ستدخل إلى الشقة و تنام هههههههه
كانت مجموعة التنظيف قد انتهت تقريباً من أداء الدور المرسوم لكل فرد فيها، فـ " شيرين " قامت بلم كل الأوراق المهملة و القاذورات الموجودة على المنضدة و السرير و كل ما يرتفع عن الأرض و وضعتها في سلة المهملات الصغيرة و قامت بتنظيم كل هذه الأشياء، و قامت " مروة " بأداء دورها بتجميع كل الأوراق و القاذورات الموجودة على الأرض تمهيداً لنقلها بالجاروف إلى سلة المهملات، و كان هذا النقل هو دور " ندى " و لكن " شيرين " هي التي قامت بهذا الدور بينما كانت " ندى " مشغولة بالنظر عبر النافذة دخلت " سُهى " الغرفة بعد أن تعمدت التأخير لدقائق أخرى حتى تنتهي الصديقات من العمل ، وأطلقت صافرة إعجاب من بين شفتيها و هي لا تصدق هذا الإنجاز الكبير، و على الفور قامت " سُهى " بإرجاع أدوات النظافة إلى الحمام الصغير الخاص بغرفتها و هي سعيدة بالصديقات النشيطات، و لم تمض سوى نصف ساعة من المذاكرة حتى عادت كل صديقة لعادتها الأولى، فـ " ندى " بدأت تنظر من النافذة و هي تتأمل العمارة المقابلة و التي يسكن بها حبيبها طالب الجامعة على أمل أن ينظر من الشباك و تراه و كم كانت تتمنى أن تتصل به عبر هاتفها النقال و لكن " سٌهى " اعتادت أن تأخذ حقائبهن و أغراضهن و تقوم بوضع كل شيء بالدولاب و تغلقه بالمفتاح و تضع المفتاح بجيبها و ذلك حتى لا تنشغل أحداهن بشيء غير المذاكرة، و راحت " مروة " تنظر إلى المرآة و تعيد تصفيف شعرها بينما ارتمت " شيرين " على الكرسي و أغمضت عينيها، و همت " سُهى " بالصراخ فيهن بعد أن توقفت عن كتابة جزء من ملخص تقوم به، و لكنها تراجعت في آخر لحظة قامت " سُهى " من مقعدها و بهدوء قالت ( ألن نقدم هدية عيد ميلاد مروة ؟ ) و هنا صرخت " شيرين " و " ندى " و قالتا ^^ كل عام و أنتِ طيبة يا مروة ^^ و على الفور قامت " سُهى " للدولاب الخاص بها و أخرجت كيس كبير بداخله فستان أنيق مكتوب عليه من " ندى و سُهى و شيرين " إلى الحبيبة " مروة " ثم أغلقت الدولاب مرة أخرى بالمفتاح و وضعته بجيبها ، و كانت سعادة " مروة " كبيرة جداً بعد أن ظنت أن الصديقات قد تناسين عيد ميلادها و بسرعة فتحت الكيس و أخرجت الفستان و تأملته بسعادة، و سرعان ما بدأت " سُهى " في التنبيه على ضرورة العودة للمذاكرة مرة أخرى،
و لكنها قامت من مقعدها لتفتح الباب بعد أن سمعت الجرس و لم تكاد تفتحه حتى وجدت والدة " مروة " و قد جاءت لتصطحب ابنتها إلى المنزل لأن الساعة أصبحت العاشرة مساءً، و جاءت " مروة " بعد أن نادتها " سُهى " و قالت " مروه "لأمها أنها ستتأخر ساعة أخرى فقط ثم أخبرتها بالهدية الجميلة التي أحضرتها الصديقات و دخلت إلى الغرفة و قامت بإحضار الفستان الموجود في كيسه ثم عرضته على امها ، و طلبت منها أن تأخذه معها و ألا تأتي لاصطحابها نظراً لأن والدة " سُهى " سوف تقوم بتوصيل " شيرين " إلى بيتها و سوف تقوم بتوصيلها هي أيضاً، و عليه فقد وافقت الأم و أخذت الفستان معها و انصرفت انتهزت " مروة " فرصة تواجدها بمفردها مع " سُهى " و أخبرتها بأنها تعلم أنها هي من تحملت قيمة الفستان نظراً لأن " شيرين " و " ندى " دائماً ( مفلستين ) بسبب تضييع كل الأموال الخاصة بهما على الشابين الفاسدين المرافقين لهما، و ابتسمت " سُهى " و هي تحاول إلغاء هذه الفكرة من رأس " مروة "
ثم ذهبوا إلى داخل الغرفة و بدأ الجميع محاولة أخرى للاستذكار و لم تمض سوى أقل من نصف ساعة أخرى حتى ظهر أن الفتيات أصبحن في حاجة للنوم العميق و خصوصاً أن " شيرين " اشتكت من مغص شديد و عندها قامت " سُهى " بفتح دولابها مرة أخرى و أحضرت حقائب الفتيات الثلاث, ثم قامت بمناداة والدتها لكي تقوم بتوصيل الفتيات و في هذه اللحظة طلبت " شيرين " من " سُهى " أن تذهب إلى الحمام ، و انتهزت " ندى " الفرصة و حاولت أن تكلم الشاب الذي تعرفه بعد أن حصلت على هاتفها و لكن رصيدها كان قد نفذ فحاولت البحث عن شنطة " شيرين " لتأخذ هاتفها و لكنها لم تجد الشنطة، و طلبت " مروة " أن تعطيها هاتفها و لكن " مروة " رفضت بشدة ، و عندما قامت " ندى " بجذب حقيبتها و هي تمزح معها من أجل أن تأخذ هاتفها، وجدت "مروة " تشد الحقيبة بعنف و كادت أن تصرخ في وجه " ندى " لولا أن تدخلت " سُهى "
خرجت " شيرين " بسرعة من الحمام و طلبت منهن سرعة الانصراف لأنها تعاني من وعكة صحية شديده ، و بسرعة قام الجميع بالانصراف ، و دخلت " ندى " إلى شقتها بنفس العمارة و قامت الأم بتوصيل " شيرين " أولاً نظراً لظروف وعكتها الصحية، ثم قامت بتوصيل " مروة "
في اليوم التالي ..
استيقظت " سُهى " و هي تنظر إلى الساعة و رأت أنها الثامنة
صباحاً و بالفعل قامت و ارتدت ملابسها و استعدت للذهاب للكلية حتى تُحضر بعض الملازم الهامة و توجهت نحو الدولاب و فتحته و مدت يدها لتحضر تلك العلبة القطيفة الزرقاء الصغيرة و التي تحوي على ( سلسلتها الذهبية ) الغالية للغاية و لكنها لم تجد العلبة، فتذكرت أنها وضعتها إلى الداخل من الرف الثاني للمكتبة الخاصة بغرفتها و نسيت أن تنقلها إلى الدولاب بعد أن جاءت الصديقات بالأمس، فذهبت لكي تحضرها و لكنها لم تجدها ، حاولت أن تبحث عنها في كل مكان و لكن بلا فائدة جلست " سُهى " بعد أن بحثت في كل مكان بالغرفة و هي لا تصدق ما حدث، فهي متأكدة من أن آخر مرة شاهدت فيها السلسلة، عندما قامت بوضعها داخل العلبة الخاصة بها ، بل أنها قامت بإغلاق القفل الصغير الخاص بهذه العلبة و كادت أن نقلها إلى الدولاب لولا أن سمعت جرس الباب فوضعت العلبة على المكتبة !! و قامت لتفتح لصديقات و نسيت أن تنقل العلبة عد ذلك إلى الدولاب ..؟؟؟ و المشكلة التي حيرت " سُهى " أن الجميع خرجوا بالمساء من اجل توصيل البنات لبيوتهم ولايوجد
بالشقة غير "سُهى"وو الدتها بهذا أصبح البيت خالياً تماماً بعد الخروج ، و الصديقات لم يخرجن من الغرفه اطلاقاً إلا عند
الذهاب لبيوتهن و عندما عادت " سُهى "إلى البيت دخلت غرفتها مباشرة و نامت
و أصبح التساؤل من من الصديقات قام بسرقة العلبة التي هي في حجم قبضة اليد...؟؟ و كيف تمت السرقة ؟؟
أهي ( ندى ) ام ( مروة ) أم ( شيرين ) ؟؟
طبعاً اللي يكتشف السارقه لابد انه " يوضح " السبب
****************************************
والعضو الحيجاوب ويوضح السبب سيحصل على لقب اذكى عضو
(تحياتى)